قالت وكالات الأنباء الروسية أمس الأربعاء ان سيرجي سفيريف نائب مبعوث الحكومة الروسية الى الشيشان قتل في هجوم بالقنابل في العاصمة الشيشانية جروزني مساء أمس الاول يشتبه في أنه استهدف رئيس بلدية المدينة. وأضافت التقارير ان نورسيدا خابوسييفا نائب رئيس بلدية جروزني قتل أيضا كما جرح رئيس البلدية سوبيان موخشاييف عندما تم تفجير السيارة التي كان يستقلها الثلاثة بلغمين بواسطة جهاز تحكم عن بعُد في منطقة تشيرنوريتشيه جنوب جروزني. وتعرضت السيارة بعد التفجيرين لنيران الأسلحة الرشاشة من مبنى سكني. وكان سفيريف يشغل مهام نائب مبعوث الحكومة الروسية للشيشان نيكولاي كوشمان لفترة مؤقتة. الا ان الناطق بلسان الكرملين سيرجي ياسترجمبسكي قال في موسكو ان الهجوم ربما كان موجها ضد موخشاييف الذي عينته القيادة الروسية والذي كان المقاتلون يتعقبونه منذ وقت طويل . ونقلت انترفاكس عن المتحدث قوله ان رئيس البلدية كان في طريقه الى اجتماع مقرر وان الطريق التي سلكها كانت من الواضح معروفة لدى المهاجمين. من ناحية أخرى يواصل الجيش الروسي عملية كبيرة ضد المقاتلين الشيشان في الجمهورية الشيشانية ويستمر في محاصرة نحو 400 من المقاتلين قرب نوزهاي يورت وفيدينو بقصف مدفعي وغارات لسلاح الجو. ونقلت وكالة انترفاكس عن قيادة الجيش الروسي ان تسعة جنود روس قتلوا وأكثر من ثلاثين جرحوا حتى الآن رغم ان القوات الروسية تحاول عدم خوض مواجهات مباشرة. وفي هجوم آخر بالقنابل أمس الأربعاء قتل جندي روسي كما جرح 11 آخرون في انفجار قنبلة في قاعدة عسكرية في مدينة فولجوجراد الروسية على بعد نحو 500 كيلو مترا شمال الحدود الشيشانية. ونقلت وكالة ايتار تاس عن الشرطة المحلية قولها ان القنبلة انفجرت أثناء مرور فصيلة من الجنود. ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الانفجار الا ان أعضاء من وكالة الاستخبارات الداخلية إف,إس,بي وصلوا الى مكان الانفجار قالوا ان الحادثة تحمل دلائل على تورط شيشاني . ويشغل تلك القاعدة الفيلق العشرون المتحرك والذي حارب في الشيشان في الأشهر القليلة الماضية.