تستخدم السلطات الروسية الإدارة المدنية الجديدة التي عينتها في الشيشان كقناة اتصال مع اصلان مسخادوف رئيس الجمهورية الانفصالية وروسلان جالييف احد كبار قادته الميدانيين. ونقلت وكالة انباء ايتار تاس عن الجنرال فيكتور كازانتسيف المبعوث الرئاسي الروسي في منطقة شمالي القوقاز قوله تجرى المحادثات بهدف واحد هو استسلامهم . وقال الجنرال الروسي ايضا ان الإدارة الجديدة للشيشان سوف تنتقل قريبا الى جروزني العاصمة المدمرة للجمهورية بدلا من جوديرمس ثاني اكبر المدن مقرها الحالي. وذكرت وكالة انباء انترفاكس ان سيرجي ياسترجمبسكي المتحدث باسم الكرملين فيما يتعلق بالشيشان اكد ان اتصالات جرت مع مسخادوف, وقال ان تصريحات كازانتسيف ليس فيها ما يثير الدهشة. وشدد المتحدث على ان استسلام مسخادوف وجالييف كان القضية الوحيدة محل البحث. وفي حين قالت القيادة الروسية انها سوف تقبل استسلام مسخادوف والوحدات المقاتلة الشيشانية الخاضعة لجالييف، فإن بعض الجنرالات الروس قالوا انه يتعين رصد وابادة فصائل المقاتلين الخاضعين لقيادة شامل باساييف القائد الميداني الشيشاني وامير المقاتلين خطاب. وكان باساييف وخطاب قد قادا عمليات التسلل المسلحة التي نفذها المقاتلون في جمهورية داغستان الروسية انطلاقا من اراضي الشيشان المجاورة في آب/اغسطس من العام الماضي, ويتزعم كلاهما أعدادا كبيرة من المتشددين الإسلاميين الذين يقاتلون في الشيشان منذ ذلك الوقت, ويتوقع المسؤولون الروس ان يواصل هؤلاء القتال حتى النهاية. وفي غضون ذلك قالت القوات الفيدرالية الروسية انها استخدمت الطيران الحربي لقصف جماعة تضم حوالي 200 مسلح اثناء تحركهم بالقرب من خان قلعة وهي من ضواحي جروزني ومقر القيادة العامة للقوات الروسية في الجمهورية. وقال مقر القيادة العامة لقوات شمالي القوقاز ان الهجوم اسفر عن سقوط قتلى في صفوف المقاتلين. ولكن المتحدث ياسترجمبسكي نفى في موسكو تقارير إعلامية تحدثت عن قتال شرس بالمنطقة, وقال ان اجراءات عسكرية مخططة فقط تتم بالقرب من خان قلعة التي تقع على بعد ثلاثة كيلومترات الى الشرق من جروزني. وجاء النشاط الحربي في المنطقة اثر تأكيدات بقصف مدفعية القوات الفيدرالية مواقع جماعات من المسلحين رصدت في ضواحي جروزني. وكانت وحدات المقاتلين الشيشان قد نفذت في وقت سابق من الاسبوع الجاري ما وصف بأول كمين نهاري من نوعه لمركبات عسكرية روسية داخل المدينة مما ادى الى مقتل ثلاثة رجال شرطة روس وجرح 17 آخرين.