امرأة كريمة عفت عن قاتل ابنها في ساحة العدل بالطائف دون مقابل مادي بل لوجه الله لا تريد جزاءً ولا شكوراً إلا الجزاء من ربها المتعالي الذي أعطاه وأخذه والعوض منه جل جلاله يوم يحتاج الإنسان ما يرجح موازينه من العمل الصالح يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم وأجر عظيم. من هذا المنطلق جاءت هذه القصيدة تعبر عن شكر هذه المرأة ولمن سعى في قضيتها من الرجال الأوفياء المخلصين المصلحين وفقهم الله وسدد على درب الحق خطاهم آمين: العفو عن قاتل للموت لا جوبه في ساحة العدل لا منجي سوى الله ثم اعتقه من يحب ايخفف اذنوبه كنه اعتق الناس كل الناس وانجاها عند الله أجره خذاه إحسان وامثوبه ما راد منها ثمن دينا تحاشاها يا هل الشهامة رجال الجود والنوبه شوفوا - مرة - فعك نومس دناياها أعفت قتيل ابنها من جاهر اعقوبه الله بالخير والغفران يجزاها تنازلت عن رضا ما هيب مغصوبه تحر ترجي تجارة منها والحشر تلقاها (وليَّة الدم) كم بالجاه مطلوبه من فاعلي الخير واوفود ترجَّاها ترفض وجاهاتهم واتقول مرعوبه ماني لها لايم في غالي ابناها يوم انها في فقيد الروح منكوبه لا اصغت ولا اعطت ولا سمعت لمن جاها في نفسها شي ما يدري بما جوبه تبغيه في ساعةٍ الرب جلاها يوم الله أعانها بالعفو من صوبه تقدمت وامسحت راسه بينماها عز الله إن ذي مرة بالعقل محسوبه لها مروة حياء بالعين شفناها عفوانها معجزة ذا الوقت واعجوبه غريب من سمع به اثنا وحيَّاها كم في الوطن مثلها من الروس منجوبه تاصل وتفعل واتسوي سواياها هذا ولا انسى رجال إصلاح قامو به أعطوا الملايين بالمكيال لرضاها لكنها ما بغت ماكان جاوو به ما تطلب إلا الأجر من عند مولاها والله ما ينجحد جهدٍ توصَّو به ما قصروا باوَّل الهمات واتلاها الكل يثني على من هو سعى دوبه لجل القضيه لين المعبود سوَّاها صحيح لا جال وسط اللوح مكتوبه ما تموت نفس لها شربه ابدنياها