* المشاعر المقدسة - إبراهيم بكري: يعتبر الطيران العامودي بالدفاع المدني من الأجهزة الحيوية التي تشارك خلال مواسم الحج بالعديد من الخدمات ذات ارتباط وثيق بتسهيل وتيسير أداء الحجاج لمناسكهم. ولمعرفة العديد من التفاصيل حول هذا القطاع المهم التقت (الجزيرة) بقائد الطيران العامودي بالدفاع المدني في الحج العميد طيار عبد الله بن محمد المغربي.. وإلى نص الحوار: * ما أبرز مهام طيران الدفاع المدني في الحج؟.. وما أنواع الطائرات المشاركة؟ - لقد وفرت الدولة كل الامكانات والقدرات المادية والبشرية المدربة والمتخصصة وكذلك أحدث المعدات والتجهيزات الفنية إضافة إلى أسطول من الطائرات العامودية التي قلما نجد مثلها في دول العالم النامي لخدمة أغراض الدفاع المدني المتعددة، وقبل بداية موسم الحج من كل عام يقوم طيران الدفاع المدني بإعداد الخطط والاستراتيجيات اللازمة للمشاركة في خدمة ضيوف الرحمن حجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي الشريف، وتبدأ الاستعدادات في وقت مبكر لتجهيز قاعدة طيران الدفاع المدني بالمشاعر والوحدة الموسمية بالمدينة المنورة والوحدات الموسمية الأخرى لاستقبال الطائرات المشاركة في مهام الحج بأنواعها المختلفة ومنها: طائرات الإطفاء وهي تستخدم لمساندة الفرق الأرضية في مكافحة الحرائق في الأماكن المكشوفة باستخدام جردل مياه ووسائل الاطفاء الأخرى. طائرات الانقاذ وتستخدم في مهام البحث والانقاذ في الأماكن الوعرة التي يتعذر على الفرق الأرضية الوصول إليها. طائرات الاسعاف: وهي عبارة عن غرفة عمليات مصغرة ومجهزة بكل المستلزمات الطبية للقيام بعمليات الاسعافات الأولية وتستخدم لنقل المصابين من مواقع الحوادث إلى المستشفيات وكذلك نقل المرضى من وإلى المستشفيات. طائرات القيادة والعمليات وتستخدم لنقل أصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب المعالي والسعادة وكبار الشخصيات للإشراف المباشر على راحة ضيوف الرحمن وهي مجهزة بالمعدات الفنية اللازمة. وتتكاتف الجهود لتنفيذ خطة طيران الدفاع المدني لموسم حج هذا العام 1426ه في العاصمة المقدسة والمشاعر والمدينة المنورة والطرق المؤدية إليها لأداء المهام المناطة بهذا الجهاز التي تشمل مهام حوادث الحرائق الكبيرة التي تتطلب تدخل الطائرات العامودية وكذلك إطفاء حرائق العربات في الطرق المؤدية للمشاعر ومهام الإنقاذ من جراء الأمطار الغزيرة والمتوقع حدوثها في مواسم الحج نظراً للتغيرات الدورية التي تحدث للمناخ التي تؤدي إلى حدوث فيضانات مما يتطلب القيام بمهام إخلاء للمتضررين والمحاصرين من السيول ونقل وتوزيع المؤن والمواد الغذائية عليهم بالإضافة إلى مهام نقل المصابين في الحوادث المرورية من الطرق السريعة إلى المستشفيات، وهناك أيضا خطط لمساندة القطاعات الحكومية المختلفة مثل مساندة المديرية العامة لحرس الحدود للتدخل السريع في إنقاذ وإخلاء ضيوف الرحمن من حوادث السفن ورئاسة الطيران المدني لنقل المصابين من حوادث الطائرات وكذلك المساهمة في مهام معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج في المشاعر والمدينة المنورة كما تقوم الطائرات بنقل القيادات والمسؤولين داخل المشاعر ونقل العتاد والأفراد للقوات المساندة، ويتم تنفيذ هذه المهام بموجب صلاحيات تحريك الطائرات المبلغة لقواعد الطيران. * هل يوجد هيكل تنظيمي جديد للطيران العامودي؟ وما هي أبرز ملامح التعديلات؟ - تمت زيادة سعة التشكيلات للمشاركين في مهمة الحج واستحداث مهام جديدة كما تم تطوير المستوى التدريبي لدى طيران الدفاع المدني حيث حصل المشاركون هذا العام على برامج تدريبية جديدة مكنتنا من الاعتماد عليهم في جميع المهام التي تؤدى خلال مهمة الحج مثل تدريب أطقم طيران جديدة تشارك لأول مرة (كقائد طائرة - مساعد قائد طائرة - ملاح جوي) بالإضافة إلى الأطقم المساندة مثل تدريب المسعفين على أعمال الانقاذ ومنح رجال الانقاذ دورات إسعافية لتقوم بتنفيذ مهام الانقاذ والاسعاف في مكان واحد وبشخص واحد مؤهل للقيام بذلك، وأضاف المغربي أنه تم تدريب مصورين جويين للقيام بأعمال التصوير أثناء انتقال الطائرات في مهامها الأساسية حيث قطعنا شوطاً كبيراً في مجال السعودة ويغنينا ذلك عن الاعتماد على عناصر أخرى حيث ان رجالنا وأطقمنا مؤهلة بحمد الله التأهيل الكافي. * كيف تقيمون أسطول الطائرات بالدفاع؟ وما هي ملامح المستقبل لهذا القطاع؟ - يمتلك الدفاع المدني أسطولاً متطوراً ذا تقنية عالية يقوم بتشغيل الطائرات سعوديون بنسبة 100%، ونتوقع مستقبلاً مشرقاً لهذا القطاع خاصة في ظل الدعم اللامحدود من حكومتنا الرشيدة وهناك أمر سام بإنشاء قواعد للطيران العامودي بالدفاع المدني في كل مناطق المملكة ونحن حالياً في طور الانتهاء من الدراسات النهائية ولقد استلمنا كل المواقع بالمطارات وسيتم تنفيذها على مراحل. * هل تتوافر للطيران العامودي مهابط للطائرات فوق المباني بالمشاعر المقدسة؟ - نعم يوجد العديد من المهابط للطيران في بعض العمائر المرتفعة الخاضعة لمراقبة الطيران المدني وتوجد مهابط فوق مستشفى الملك عبد العزيز ومستشفى النور ومستشفى حراء. ويستطيع الطيران العامودي الهبوط في أي مكان بشرط توفر المساحة الجوية المناسبة التي تقدر قياسياً ب1600م2. * ما مدى التنسيق بين طيران الدفاع المدني وأجهزة الطيران الأخرى التي تشارك بالحج؟ - هناك تعاون كبير لأن هدفنا واحد هو خدمة ضيوف بيت الله الحرام ويتم سنوياً قبل موسم الحج ضمن خطط الطيران اجتماع كل القطاعات المشغلة للطائرات لتحديد ووضع أنظمة المراقبة الجوية ويتم تحديد ارتفاعات الطيران لكل جهة وفقاً للمهام التي تنفذها. أما الدفاع المدني تحلق طائراته على ارتفاع 2000 قدم بمعدل 10 رحلات يومية ويمكن زيادتها وانقاصها وفقاً لمقتضيات الواقع. * قناة الجزيرة الفضائية حملت الطيران العامودي بالدفاع المدني مسؤولية حادث انهيار العمارة السكنية أثناء محاولتها إطفاء الحريق؟ - العاقل يدرك أنه في كل دول العالم لا تقلع الطائرات إلا بسجلات لتوثيق الرحلات الجوية ونحن نحتفظ بالسجلات كافة التي تؤكد أنه في يوم انهيار المبنى لم تقلع أي طائرة تابعة للدفاع المدني للمشاركة في مهمة أو تدريب.. لذلك فإن ما نشرته هذه القناة غير صحيح مطلقاً.