ذكرت وكالة أنباء الأناضول أن إنفلونزا الطيور أصابت طيوراً في ثلاث مناطق تركية جديدة فيما أكدت السلطات أن هذا المرض أدى إلى وفاة طفلين هما أولى الضحايا البشرية لهذه الآفة خارج جنوب شرق آسيا والصين. وأضافت الوكالة أن المرض قد ظهر في إقليم بورصة شمال غرب الذي يبعد 1400 كلم عن المناطق الأكثر تأثراً بهذا المرض في شرق البلاد حيث توفى طفلان الأسبوع الماضي. قال مسؤول محلي للوكالة: إن دجاجات نافقة في قرية كاراهيدير تبين أنها مصابة بإنفلونزا الطيور وأن قتل الطيور قد بدأ في المنطقة، وبورصة هي المنطقة التركية الواقعة في أقصى الغرب، حيث اكتشف الفيروس منذ الشهر الماضي. إلى ذلك ذكرت تقارير إخبارية أمس الأحد أن الفحوص أكدت إصابة طفلين آخرين في تركيا بفيروس إنفلونزا الطيور من سلالة (إتش 5 إن 1) المميتة، وكان الطفلان يتلقيان العلاج للاشتباه في إصابتهما بالمرض. وقالت محطة تليفزيون (إن تي في) الاخبارية التركية: إن الطفلين (5 و8 أعوام) ينتميان لأسرتين مختلفتين. ويتلقى 35 شخصاً مصابين بإنفلونزا الطيور العلاج حالياً في المستشفى الجامعي بمدينة فان الواقعة شرقي تركيا. وذكرت تقارير أن الحالات الجديدة التي يشتبه في إصابتها بالمرض تنتمي لمدن أخرى في أنحاء متفرقة من تركيا، فيما وضع 12 شخصاً تناولوا لحوم دواجن من شرق البلاد تحت الملاحظة في اسطنبول. من جهة أخرى أعلن مصدر رسمي أمس الأحد أن فيتنام لم تسجل أي إصابة بإنفلونزا الطيور منذ 21 يوماً، لكنها لن تعلن أنها سيطرت على المرض حتى لا يؤدي ذلك إلى خفض الحيطة والحذر في البلاد. وإقليما كاو بانغ وها غيانغ في شمال البلاد، هما آخر إقليمين سجلت فيهما إصابات في 17 كانون الأول - ديسمبر الماضي، وهذه الفترة كافية نظريا للإعلان عن السيطرة التامة على المرض. وكانت فيتنام قد خشيت من الأسوأ، عندما بدأ الفيروس يقتل بأعداد كبيرة الطيور في بضعة أقاليم مطلع تشرين الأول - أكتوبر، أي قبل شهرين من الموعد المألوف. وفي الإجمال، أصيب بالفيروس 25 من الأقاليم ال65 منذ ذلك التاريخ، ويشهد الوضع تحسناً منذ ذلك الحين. وأسفر المرض عن 42 وفاة في فيتنام، من أصل 75 أحصيت في العالم أجمع منذ نهاية 2003 لكن وفاة واحدة سجلت منذ نهاية تموز - يوليو.