سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
باراك يعيد انتشار الجيش الإسرائيلي على طول الحدود الدولية مع لبنان منح عناصر المليشيا العميلة إقامات في إسرائيل
حزب الله سيقاتل حتى تحرير شبعا والأهالي يعودون إلى القرى المحررة
قال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك في تصريح لاذاعة الجيش الاسرائيلي ان جيشه سيعيد انتشاره على طول الحدود الدولية خلال ايام قليلة. وقال باراك الذي جاءت تصريحاته بعد ان قررت الحكومة الاسرائيلية الأمنية المصغرة انجاز انسحاب الجيش الاسرائيلي من جنوبلبنان في غضون ايام: سنعيد انتشارنا على طول الحدود خلال ايام قليلة . وشدد باراك على ان الانسحاب قد يستغرق بضعة ايام، لكن حتى لو استغرق عشرة ايام سنعرف كيف نعيد انتشارنا على الحدود الدولية . هذا ومن ناحيته قال مصدر برلماني اسرائيلي ان رئيس اركان الجيش الاسرائيلي شاوول موفاز حذر أمس الثلاثاء من ان اسرائيل ستهاجم اهدافا سورية في لبنان اذا اقتضت الضرورة لضمان الهدوء عند حدودها الشمالية. وقال المصدر لوكالة فرانس برس ان موفاز اوضح خلال اجتماع للجنة الشؤون الخارجية في الكنيست ان الجيش سيلجأ الى أي وسيلة كانت لتأمين الهدوء في الشمال, سنهاجم حتى المصالح السورية في لبنان اذا اقتضت الضرورة . وكان موفاز يتحدث بعد ان سحبت اسرائيل خلال ليل الاثنين الثلاثاء ثلاثة ارباع جنودها من جنوبلبنان الذي أخلت تماما القطاع الغربي منه، بين الساحل وبلدة بنت جبيل. هذا وقد انسحب ثلاثة ارباع الجنود الاسرائيليين من جنوبلبنان فجر امس الثلاثاء بينما اكدت الاذاعة الحكومية الاسرائيلية التي يلتقط بثها في المطلة أمس ان اسرائيل قررت خلال اجتماع للحكومة الامنية المصغرة مساء امس الاول انهاء انسحابها من جنوبلبنان خلال ايام. واعلنت الاذاعة ان الانسحاب سينتهي خلال أيام. وأكد مصدر رسمي في الجيش الاسرائيلي ان حوالي 120 جنديا اجلوا قاعدة بنت جبيل في القطاع الاوسط من المنطقة التي تحتلها اسرائيل في جنوبلبنان وتطلق عليها اسم الحزام الامني . ووصف المصدر نفسه تحرك مئات من الجنود الآخرين بأنه ترتيبات تقنية. ودخل مئات الجنود الاراضي الاسرائيلية على متن آليات عسكرية عربات لنقل الجنود ودبابات وسيارات جيب بعد ان اجتازوا معبرا حدوديا قرب بلدة المطلة، وهم يعبرون عن فرحهم بالغناء والرقص بينما رفع بعضهم رشاشاتهم في الهواء. وشاهد مصور لوكالة فرانس برس مجموعة اولى تضم حوالي 600 جندي تعبر القطاع الاوسط من المنطقة قرب التعاونية الزراعية (كيبوتز) قبيل الساعة الثانية صباحا بالتوقيت المحلي لكن الرقابة العسكرية الاسرائيلية منعت بث اي نبأ عن تحركات القوات في الساعات الخمس التالية. وعند معبر المطلة شاهد مراسل وكالة فرانس برس 370 جنديا على الاقل يعبرون حاجزا معدنيا لدخول الاراضي الاسرائيلية في خمس قوافل منفصلة اعتبارا من الساعة الثالثة صباحا وحتى الفجر. وقال احد الجنود لمراسل فرانس برس: نحن سعداء بالرحيل . وقد اعاد الجنود معهم رشاشاتهم ومعدات الاتصالات اللاسلكي وجرافات مصفحة ودبابات مضادة للالغام واجهزة كمبيوتر,,. وعلى صعيد آخر افاد ناطق اسرائيلي امس الثلاثاء ان عناصر مليشيا جيش لبنانالجنوبي التابعة لاسرائيل الذين فروا من بلداتهم الحدودية سيحصلون على اجازات للاقامة في اسرائيل. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية موشيه موسكو: ندرس منحهم اجازات اقامة في اسرائيل للفترة التي يريدونها وحتى انتهاء ما اسماها حالة الفوضى في لبنان ويمكنهم ان يقرروا البقاء او الرحيل . وسيقيم نحو ألف من عناصر جيش لبناناالجنوبي مع عائلاتهم في مركز استقبال اقيم على الضفة الشمالية الشرقية لبحيرة طبرية. وغادرت ست حافلات تنقل عائلات عناصر الجيش الجنوبي صباح امس الثلاثاء حاجز بيرانيت برفقة حافلتين تابعتين للشرطة الاسرائيلية باتجاه الجليل لمرافقة هذه العائلات الى مركز الاستقبال. واوضح الناطق باسم وزارة الداخلية ان عدد عناصر جيش لبنانالجنوبي الذين سيقيمون في اسرائيل قد يصل الى ألفي عنصر. وفر مئات من عناصر هذه المليشيات من المنطقة التي تحتلها الدولة العبرية في جنوبلبنان امس الاثنين الى الحواجز الاسرائيلية حيث طالبوا بحق اللجوء خشية ان تلاحقهم السلطات اللبنانية بتهمة التعامل مع العدو بعد انهيار كتيبتهم في المنطقة المحتلة في جنوبلبنان. وفضل عدد آخر من عناصر الجنوبي تسليم انفسهم الى حزب الله اللبناني. وقال عنصر من مليشيا الجنوبي طلب عدم كشف اسمه ان الذين لم يسلموا انفسهم الى حزب الله يأتون الى هنا, ليس لدينا اي مكان آخر نذهب اليه . هذا ومن ناحية اخرى افاد مراسل وكالة فرانس برس ان مئات من الاهالي دخلوا امس الثلاثاء برفقة مقاتلي حزب الله بلدة الناقورة حيث مقر قيادة قوات الطوارئ الدولية التابعة للأمم المتحدة، وذلك بعد انسحاب ميليشا جيش لبنانالجنوبي العميلة للدولة العبرية من عدد من قرى القطاع الغربي المحتلة. وقد اغلقت قوة الطوارئ الدولية مقرها في البلدة وقطعت الدخول اليه بإحدى الآليات ومنعت الصحافيين والمصورين من الاقتراب. وامام مركز ميليشيات الجنوبي في الناقورة الواقعة على الحدود الدولية بين لبنان واسرائيل، ترك عناصر المليشيات عشر آليات وعددا من الشاحنات العسكرية كان مقاتلون من حزب الله اللبناني الشيعي ومن حركة امل الشيعية الموالية لسوريا يعملون على افراغها من الذخيرة تمهيدا لنقلها. كما دخل الاهالي قرى البياضة وطير حرفا وشمع المحيطة بالناقورة بعد ان اجتازوا بالسيارات معبر الحمرا. وباتت قرى القطاع الغربي المحتل معزولة عن منطقة مرجعيون حيث مقر قيادة ميليشيا الجنوبي والخيام المجاورة حيث معتقل الخيام ومنطقة حاصبيا الدرزية في القطاع الشرقي وذلك بعد ان انسحبت ميليشيا الجنوبي من كامل القطاع الاوسط. ومن ناحيته قال الشيخ حسن نصر الله زعيم مقاومي حزب الله اليوم أمس الثلاثاء ان رجاله سيواصلون قتالهم ضد اسرائيل اذا لم تسحب قواتها من منطقة مزارع شبعا المتنازع عليها ورفضت الافراج عن جميع السجناء اللبنانيين.