سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجيش الإسرائيلي يهدد بقصف مقر عرفات جوياً ما لم تتوقف الاحتجاجات الفلسطينيون أعلنوا تعليق المفاوضات مع إسرائيل
أبو ردينة: قرار الكنيست بشأن القدس واللاجئين يحبط عملية السلام
أكد صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين أمس الخميس قيام ضابط كبير في الجيش الاسرائيلي مؤخرا بتهديد بقصف مقر الرئاسة في مدينة رام اللهبالضفة الغربية ان لم تتوقف المواجهات بين الفلسطينيين والجيش الاسرائيلي. وأضاف: لقد حملت هذا الضابط المسؤولية وطالبت خلال اجتماع عقد مع عوديد عيران كبير المفاوضين الاسرائيليين ومسؤول من هيئة الأركان الاسرائيلية، بمحاكمته فورا . وأوضح عريقات ان السلطة الفلسطينية وجهت مؤخرا احتجاجا للحكومة الاسرائيلية وأبلغتها رفضها للتهديد وحملتها وحدها المسؤولية الكاملة عن اندلاع الأحداث الأخيرة وتداعياتها ومضاعفاتها وعن كافة الخسائر التي وقعت جراء المواجهات . وأكدت الاذاعة الحكومية الاسرائيلية أمس ان ضابطا اسرائيليا كبيرا هدد ليل الاثنين الثلاثاء الماضيين بشن هجوم جوي على مقر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في رام الله اذا لم توقف الشرطة الفلسطينية اطلاق النار على موقع عسكري اسرائيلي في الضفة الغربية. وقالت الاذاعة ان قائد الفرقة الاسرائيلية المنتشرة في الضفة الغربية الجنرال شلومو أورين هدد بشن هجوم بمروحيات قتالية اذا لم يتوقف اطلاق النار. وقد أطلق الضابط هذه التهديدات ليل الاثنين الثلاثاء الماضيين خلال لقاء مع مسؤولين فلسطينيين بعد ان تعرض مقر القيادة الاسرائيلية في الضفة الغربية قرب رام الله لاطلاق النار من جانب رجال الشرطة الفلسطينية لعدة ساعات. وقد قتل أربعة فلسطينيين وجرح مئات آخرون في التظاهرات التي جرت في الأيام الأخيرة للمطالبة بالافراج عن المعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية. ومن ناحية أخرى أعلن الفلسطينيون أمس الخميس تعليق المفاوضات مع اسرائيل حول تطبيق الاتفاقات الانتقالية الى ان يتلقوا ردا على طلبهم الافراج عن دفعة جديدة من الأسرى. وقال صائب عريقات رئيس الوفد الفلطسيني الى مفاوضات الانسحاب الاسرائيلي من الضفة الغربية لن يكون هناك لقاءات طالما اننا لم نتلق ردا على مسألة الأسرى, اننا ننتظر ردا من الاسرائيليين . وكان يفترض ان يجتمع المفاوضون الفلسطينيون والاسرائيليون المكلفون تطبيق الاتفاقات الانتقالية التي تنص على الافراج عن الأسرى والانسحاب الاسرائيلي من الضفة الغربية اليوم الخميس لبحث المشروع الاسرائيلي لنقل ثلاث بلدات عربية بالقرب من القدس للسلطة الفلسطينية. لكن في المقابل يفترض ان تتواصل أمس الخميس المفاوضات في اطار القناة التفاوضية التي فتحت في ستوكهولم بهدف التوصل الى اتفاق قبل 13 أيلول/ سبتمبر حول الوضع النهائي للأراضي الفلسطينية. وقال عريقات ان اللقاء الأخير بين الاسرائيليين والفلسطينيين حول مصير حوالي 1600 أسير فلسطيني في السجون الاسرائيلية انتهى الأحد الى أزمة. هذا ومن ناحية قال نبيل أبو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أول أمس ان موافقة النواب الاسرائيليين في تصويت أولي على مشروعي قانون يهدفان الى احباط أي تسوية حول القدس وموضوع اللاجئين يمس بجوهر المفاوضات الجارية. وقال أبو ردينة لوكالة فرانس برس هذا القرار يمس بعملية السلام وبجوهر المفاوضات الجارية ويخلق أجواء سلبية تضر بعملية السلام . وأوضح ان الأسابيع القادمة ستكون حاسمة واختبارا للنوايا الاسرائيلية بشأن المفاوضات والوصول الى اتفاق في الموعد المحدد . وقد أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية ان الموفد الأمريكي الخاص الى الشرق الأوسط دنيس روس عاد مساء أول أمس الى واشنطن بعد لقاء مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك. وكان مقررا ان يبقى روس الذي وصل الى اسرائيل حتى نهاية الاسبوع. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ريتشارد بوتشر ان روس ومساعده آرون ميلر سيعودان الى واشنطن مساء أول أمس. ولم يوضح المتحدث سبب عودة روس المبكرة واكتفى بالاشارة الى ان عطلة نهاية الاسبوع تقترب وان باراك سيلتقي الرئيس بيل كلينتون ووزيرة الخارجية مادلين أولبرايت في بداية الاسبوع المقبل في واشنطن. وتزامنت زيارة روس مع اندلاع العنف في الأراضي المحتلة، في وقت تراوح فيها مفاوضات السلام الفلسطينية الاسرائيلية مكانها. واعتبر المتحدث الأمريكي ان الجانبين يبذلان جهدا كبيرا لتجاوز خلافاتهما والتوصل الى اتفاق وان الولاياتالمتحدة ستواصل لعب دور في مساعدتهما.