قال الجيش الإسرائيلي إن طائرات حربية إسرائيلية هاجمت فجر أمس الأربعاء قاعدة تدريب لجماعة فلسطينية في لبنان رداً على هجوم صاروخي على بلدة إسرائيلية مما صعد التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية إلى أعلى مستويات منذ سنوات. وقال الميجر جنرال أودي آدم قائد القيادة الشمالية الإسرائيلية (الرسالة موجهة إلى الحكومة اللبنانية المسؤولة عن منع الهجمات انطلاقا من اراضيها). وقال الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي: (تحمل إسرائيل الحكومة اللبنانية مسؤولية هذه الهجمات لانها لم تفعل شيئا لتفكيك المنظمات التي تعمل من داخل لبنان في انتهاك لقراري الاممالمتحدة رقم 425 و1559). وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي ان الهجوم استهدف قاعدة تدريب تستخدمها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة. وفي وقت سابق قال الجيش ان الهدف كان قاعدة تابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وهي جماعة اخرى. وصرح انور رجا مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة في لبنان بأن الهجوم الإسرائيلي اسفر عن اصابة اثنين من مقاتلي الجبهة اصابات طفيفة ونفى مسؤولية الجبهة عن هجوم صاروخي على شمال إسرائيل. وقال رجا (الهجوم هو محاولة إسرائيلية لتصوير الوجود الفلسطيني على انه مصدر الخلل الامني في الوقت الذي تستبيح فيه (إسرائيل) لبنان واجواءه البرية والبحرية والجوية). وأضاف (إسرائيل تريد اعادة التركيز على القرار 1559 لكن كلنا ثقة في ان السلطات اللبنانية تعي هذه المحاولة المفضوحة والمكشوفة تماما). ويطالب القرار الصادر عام 2004 بتفكيك كل الميليشيات المسلحة في لبنان في اشارة إلى حزب الله اللبناني الذي أجبر هو وحركات مقاومة اخرى إسرائيل على الانسحاب من جنوبلبنان كما يشير القرار ايضا إلى الجماعات الفلسطينية في لبنان.. ولم تنفذ الحكومة اللبنانية القرار حتى الآن. وقال الجيش اللبناني في بيان ان طائرتين إسرائيليتين حربيتين أطلقتا صاروخين فجر امس.. وتعارض الجبهة التي تدعمها سوريا محادثات السلام مع إسرائيل ولها قواعد في لبنان. وقال الجيش الإسرائيلي ان ثلاثة صواريخ اطلقت من لبنان في وقت متأخر من مساء الثلاثاء على بلدة كريات شمونا بشمال إسرائيل وسقطت في مناطق سكانية.. ولم يصدر أي اعلان بالمسؤولية عن ذلك الهجوم. وشنت الجبهة هجوما في عام 1987 تسلل خلاله مقاتلوها بالطيران الشراعي إلى إسرائيل وقتلوا ستة جنود وساعدوا في اشعال شرارة الانتفاضة الفلسطينية الاولى. والقى آدم اللوم على نشطاء فلسطينيين يحاولون تصعيد التوتر على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية بالهجوم الصاروخي على كريات شمونا. وهذا اول هجوم صاروخي على البلدة منذ سنوات والتي ظلت هدفا مستمرا للهجمات الصاروخية وإلى ان انسحبت إسرائيل من جنوبلبنان عام 2000 بعد احتلال دام 22 عاما. وأصابت الصواريخ الثلاثة ثلاثة منازل وأصابت ثلاثة اشخاص واحدثت حالة من الفزع بين السكان. إلى ذلك افاد ناطق باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة في لبنان ان عنصرين من هذا التنظيم اصيبا بجروح طفيفة في غارة شنها الطيران الإسرائيلي على قاعدتهما في جنوببيروت. وقال انور رجا المسؤول في الجبهة في اتصال هاتفي ان (عنصرين من الجبهة اصيبا في بجروح طفيفة . واضاف ان القصف الإسرائيلي احدث فجوة في جدار حماية من الباطون المسلح في قاعدتهم المحصنة في الناعمة على بعد 20 كلم جنوببيروت. وردا على سؤال لمعرفة ماذا كانت الجبهة الشعبية - القيادة العامة وراء اطلاق صواريخ كاتيوشا من جنوبلبنان على إسرائيل قبل الغارة الجوية الإسرائيلية، نفى المسؤول اي ضلوع للجبهة في ذلك. وقال (إسرائيل تريد ان تحملنا مسؤولية اطلاق الصواريخ للتسبب برد فعل لبناني ضدنا.. نقول لاشقائنا اللبنانيين انه لا دخل لنا على الاطلاق في هذا القصف).