قالت الشرطة البرازيلية إنها توصلت إلى اتفاق مع سجناء يقودون تمرداً في سجن ناء في منطقة الأمازون وانهم ينتظرون إطلاق سراح نحو 200 رهينة احتجزهم السجناء لدى زيارتهم ذويهم واصدقائهم يوم ذكرى الميلاد. وقال لينيلسون جيبيس المتحدث باسم الشرطة إن من المقرر أن يطلق السجناء في سجن اورسو برانكو في ولاية روندونيا سراح الرهائن وأغلبهم من النساء وبعضهن حوامل وأن ينهوا تمردهم في وقت قريب بعد أن تلقوا وعوداً بأن تلبي السلطات بعض مطالبهم. وطلبت المجموعة التي قادت التمرد الذي بدأ عندما توافد الأقارب والأصدقاء لزيارة ذويهم يوم ذكرى الميلاد بعودة زعيمها ادنيلدو باولو سوزا للسجن. وكان سوزا قد فر قبل اسبوعين ثم قبض عليه ونقل إلى سجن آخر. وقال الكابتن لويز سيسار من شرطة الولاية إن سوزا سيعود للسجن قريباً وإن السجن تعهد بمعاملة أسر وزوار السجناء بقدر أكبر من الاحترام. وطالب السجناء كذلك بإبعاد ممثل ادعاء من منصبه لكن المسؤولين لم يوضحوا ما إذا كانوا سيلبون هذا الطلب. وقالت الشرطة إن فرق الإطفاء والطوارئ تنتظر في الموقع لتقديم المساعدة للرهائن والحراس والسجناء لكن لم يتضح ما إذا كان هناك مصابون بجروح خطيرة أو قتلى. ونقل تقرير لوكالة الأنباء المحلية عن مصادر من المتمردين قولها إن 17 سجيناً قتلوا في اعمال الشغب لكن الشرطة لم تؤكد ذلك. ويعتبر سجن اورسو برانكو من أكثر السجون عنفاً في البرازيل التي يمتلئ سجلها باضطرابات دموية في السجون. ويضم السجن 950 نزيلاً بينما هو مخصص ليضم نحو نصف هذا العدد. وفي ابريل نيسان عام 2004 قتل نحو 15 شخصاً في تمرد استمر اسبوعاً في اورسو برانكو. وأظهرت لقطات فيديو وصور فوتوغرافية مجموعة من النزلاء وهم يلقون بأشلاء بشرية ورؤوس من فوق أبراج السجن. ويتمركز نحو 200 من قوات الشرطة خارج السجن الذي يبعد 3070 كيلومترا عن ساو باولو.