* جدة - المكتب الإقليمي - صالح الخزمري: بحضور سعادة الأستاذ إحسان بن صالح طيب مدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة احتفت اثنينية الشيخ عبدالمقصود خوجة بأعضاء ومنسوبي نادي الصم بجدة، وبرئيس وأعضاء الاتحاد العربي للهيئات العاملة في رعاية الصم. الشيخ عبدالمقصود خوجة عبر عن سعادته بالالتفاف حول هذه الفئة الغالية علينا جميعاً والعاملين الذين يقومون بتأهيل هذه الفئة في إشارة إلى اعضاء وفد الاتحاد العربي للهيئات العاملة في رعاية الصم الذين اشرفوا على دورة لغة الاشارة الثانية للقاموس العربي الموحد الذي شرفت الاثنينية بطباعته مؤخراً. ودعا الشيخ عبدالمقصود خوجة إلى ضرورة تفعيل حياة الصم لاندماجهم في مجتمعهم ورفع الحواجز التي تعترضهم أثناء حياتهم العادية بما فيها مراجعة الإدارات الحكومية والمستشفيات وأقسام الشرطة وكل ما يربطهم بالشارع ويقوي لديهم أواصر المواطنة وما يترتب عليها من حقوق وواجبات. وأوضح الشيخ خوجة أن الصم هم من كل الأعمار فليسوا أطفالاً فقط وإن كان التركيز غالباً ما ينصب على هذه الشريحة لأن الأمل مناط بدمجهم في المجتمع منذ وقت مبكر، كما أنهم الأكثر عرضة لكثير من المشاكل الاخلاقية والسلوكية فمن باب أولى الحرص على رفع معاناتهم والعمل على درء السوء عنهم بمختلف الوسائل. واضاف الشيخ خوجة أن كبار السن لا تقل معاناتهم عن غيرهم، منهم من يقع عليه عبء إعالة أسرة، ودعا إلى دعمهم إنسانياً ومادياً عن طريق إيجاد الكوادر المتخصصة في لغة الاشارة للقيام بدور الترجمة في جميع مجالات الحياة في القطاعين العام والخاص. وأبدى الشيخ خوجة تفاؤله بالجامعات والكليات التقنية والمهنية لتطوير مراكز بحوث خاصة بالاعاقة السمعية والعمل على توسيع قنوات استيعاب قطاعات كبيرة من الصم في صفوف الجامعات ومعاهد التدريب المهني في وقت تطورت فيه لغة الاشارة واعتبر ذلك بمثابة حل لنصف مشكلة الصم وانتشالهم من البطالة والاعمال الهامشية. واشاد بنادي الصم بجدة والقائمين عليه وخص صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة الرئيس الأعلى لنادي الصم بجدة، وكذلك أعضاء مجلس إدارة النادي وغيرهم من العاملين وأبدى تفاؤله بمستقبل النادي حيث سيشهد العديد من الانجازات التي ستحقق بإذن الله دمج الأصم في مجتمعه وانتشاله من العزلة والهامشية. ودعا وزارة والإعلام بمختلف قنواتها للتواصل مع هذه الفئة وذلك عن طريق: تعميم الترجمة بلغة الاشارة ضمن شاشة صغيرة تضمن جانباً مهماً من التواصل معهم وإخراجهم من عزلتهم. وكرر الشيخ خوجة دعوته لكل القنوات الفضائية العريبة وبخاصة ما لها صلة بوطننا للاسهام في التنوير واختيار برامج ثقافية مميزة لترجمتها وبثها في أوقات مناسبة واشاد بأهمية تفاعل الصحافة مع متطلبات الصم والقاء الضوء على نشاطهم واعطائهم صفحة اسبوعية شأنها كبقية النشاطات، وذلك لرعاية هذه الفئة وإدخال السرور إلى نفوسهم ورصد نشاطاتهم حيث لهم من الابداعات كغيرهم من المواطنين. وكرر شكره لسمو الأمير عبدالمجيد الرئيس الأعلى لنادي الصم بجدة الذي احتضن هذه الفئة منذ البدء واعطاهم من نفسه مساحة يعجز عنها الآخرون. كما قدم الشيخ خوجة شكره لنائب الرئيس الأعلى لنادي الصم الشيخ صلاح بن علي التركي والأستاذ إحسان طيب مدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة والدكتور زيد بن عبدالله المسلط المشاري الأمين العام للتربية الخاصة نائب رئيس الاتحاد العربي للهيئات العاملة في رعاية الصم والاستاذات والاساتذة رئيس وأعضاء مجلس الادارة والاستاذ محمد أبو مدرة القحطاني مدير عام نادي الصم بجدة والاستاذة فائزة عباس نتّو رئيسة القسم النسائي. وفي ختام كلمته أبدى الشيخ خوجة استعداده للوقوف مع النادي وثمّن دور الاتحاد العربي للهيئات العاملة في رعاية الصم من خلال دوره واتفاقهم على لغة الاشارة الموحدة. * ألقى بعد ذلك الاستاذ إحسان طيب مدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة كلمة اشاد فيها بالشيخ عبدالمقصود خوجة ورعايته واحتفائه بهذه الفئة وابان طيب ان هذه الفئة سادت عنهم مفاهيم كثيرة وشائعة فقد عبر البعض بذلك عن عاهات وهم لا يعبرون إلا عن عاهة واحدة واعتبروا ان الصم افراداً غير قابلين للتعلم وفي حقيقة الأمر أن الصم والبكم لا يختلفون عن غيرهم إلا في عدم القدرة على السمع والكلام. وطلب الاستاذ طيب من المجتمع رعاية هذه الفئة مشيداً برعاية الدولة لهم من خلال توفير الخدمات اللازمة لهم حيث تولت وزارة التربية والتعليم جانباً مهماً وهو تعليمهم وتولت وزارة الصحة التأهيل الصحي وتولت وزارة الشؤون الاجتماعية توفير الفرص لتأهيلهم بما يساعدهم على تحقيق تكيفهم الاجتماعي، وقد حظي الصم بتسهيل كثير من العقبات. واعتبر الاستاذ طيب ان الاهتمام بهذه الفئة أمر ضروري جداً حتى لا يكونوا عبئا على المجتمع وذلك من خلال البرامج التربوية للمعاقين سمعياً ليتكيفوا مع مجتمعهم ويكونوا عامل بناء. معتبراً أن الاهتمام بهم هو من مظاهر تطور الأمم ورقيها كما لم يغفل الدعوة إلى تأهيل أسرهم لتقبلهم وتوفير فرص وظيفية. ودعا إلى ضرورة الاهتمام بالبحث العلمي ويتخذ طريقاً في ذلك واختيار الأساليب المناسبة لدمجهم مع المجتمع واعتبر الاستاذ طيب ان الاعاقة السمعية لا تصل إلى درجة العجز مكرراً الدعوة إلى دمجهم لتحويلهم من طاقات معطلة إلى طاقات منتجة وهذا ما يتمثل في نادي الصم بجدة واعتبر ان من حق الصم التعريف بهم وذلك من خلال عرض ابداعاتهم. ووجه الاستاذ طيب رسالة لوزارة الشؤون الإسلامية وذلك بتخصيص أماكن في المساجد لهم توضع فيها شاشات لترجمة الخطب لهم وكرر الدعوة إلى الالتفاف حول هذه الفئة التي تعاني عندما تراجع أيا من الادارات الحكومية مبينا واجبنا في ضرورة التواصل معهم ودعا وسائل الاعلام للتعامل معهم وتوجه بالشكر الجزيل لسمو الأمير عبدالمجيد وذلك من خلال دعمه لبرامج الصم،وإيجاد مكان لهم وإفساح مكان كبير في صدره ومجلسه مشيداً بدور الشيخ عبدالمقصود وجهوده التي من آخرها إصدار الاثنينية الدليل الموحد للاشارات. وتمنى الاستاذ طيب ان تمتد مساحة الاستفادة من المنشآت الحكومية لتوظيفهم مبيناً أنه يمكن الاستفادة منهم مستشهداً ببرنامج تلفازي عرض يدل على مساهمتهم في كشف غموض جريمة. * ألقى بعد ذلك د. زيد بن عبدالله المسلط المشاري الامين العام للتربية الخاصة، نائب رئيس الاتحاد العربي للهيئات العاملة في رعاية الصم كلمة عبر فيها عن سعادته مشيداً بنجاح نادي الصم بجدة في لغة الاشارة ونقل تحيات رئيس الاتحاد العربي للهيئات العاملة في رعاية الصم. وأبان المسلط أن هدف الاتحاد العربي هو تنسيق جهود الهيئات العاملة في رعاية الصم وتأهيل الأصم وقد حققت عدة انشطة وتخطط لنشاطات منها: - إقامة ورشة لإعداد الجزء الثاني من القاموس الموحد في الدوحة. - تنظيم ملتقى للصم العرب وذلك في 2006م. - متابعة المنحة المقدمة من سمو الشيخ سلطان القاسم لاقامة مبنى الاتحاد العربي. - مشروع لأعداد لائحة للتبرع من أحد المحسنين بمبلغ خمسين ألف ريال لتوفير سماعات للمعاقين سمعياً. واعتبر المسلط أن لغة الاشارة اصبحت خياراً ضرورياً وسيكون لها مستقبل باهر حيث يمكن من خلالها التواصل بغير اللغة المنطوقة وما يميز لغة الاشارة انها لا تتطلب أجهزة كلغة برايل وانها تلقائية وانسيابية ولكن المشكلة تكمن فيمن لديه ضعف في المهارات وكذلك من لديه مشكلة في النظر. واشاد د. المسلط بما قدمته المملكة لهذه الفئة حيث قدمت الكثير في سبيل تعليمهم وذلك ما يقدره الاتحاد العربي للمملكة كما أشاد ببعض الجهات الحكومية والتي ساهمت في خدمة الصم ومنها: الرئاسة العامة لرعاية الشباب حيث فتحت ثلاثة مراكز في جدة والرياض والدمام. كما عبرت الاستاذة فايزة عباس نتّو مديرة القسم النسائي بنادي الصم بجدة عن سعادتها بخدمة هذه الفئة مشيدة برعاية الشيخ عبدالمقصود لهم وأوضحت أنه قد استفاد من دورة لغة الاشارة 252 أصم منهم 44 من خارج جدة، مشيدة برعاية سمو الأمير عبدالمجيد لهذه الفئة والشيخ صالح التركي وغيرهم ممن يعملون لخدمة هذه الفئة كما أبانت الدور العظيم للتربية الخاصة في الاسهام في تعليم هذه الفئة مشيدة بدور الاستاذ عبدالكريم الحقيل مدير عام التربية والتعليم للبنات بمنطقة مكةالمكرمة والمستشفى السعودي الألماني ولم تنس الأستاذ محمد عبدالله القحطاني الذي اعتبرته رجلاً حمل هموم الصم والبكم. * ألقى بعد ذلك الاستاذ عادل عبدالله عريف رئيس مجلس ادارة نادي الصم بجدة وعبر لغة الاشارة كلمة شكر فيها الشيخ عبدالمقصود خوجة على استضافته لهم ورعاية هذه الفئة من أبناء الوطن. * الأستاذ سعيد محمد القحطاني رئيس اللجنة السعودية لرياضة الصم أوضح أن عدد الصم في المملكة يربو على 88 الف من كبار وصغار ورجال ونساء. وبين القحطاني أن الاعلام مقصر في توصيل احتياجات المعاقين إلى أصحاب القرار وطالب بتأهيل وتوظيف الصم حيث سيكون ذلك دافعاً لهم للعمل. * اختتمت الكاتبة سعاد عثمان الاحتفال مبتدئية بحديث الرسول صلّى الله عليه وسلم: (أن أحب الأعمال إلى الله بعد الفرائض إدخال السرور على المسلم). مشيدة في ذات الوقت بالشيخ عبدالمقصود خوجة وانه أدخل السرور والفرح على أعضاء نادي الصم بجدة. * وزع بعد ذلك الشيخ عبدالمقصود خوجة وبمعية د. غازي مدني ود. رضا عبيد المشرفين على نادي الصم الدروع على بعض المكرمين ممن كان لهم دور في رعاية هذه الفئة وذلك على النحو التالي: - د. زيد المسلط - الأمين العام للتربية الخاصة - نائب رئيس الاتحاد العربي للهيئات العاملة في رعاية الصم. - الاستاذ سعيد القحطاني - رئيس اللجنة السعودية لرياضة الصم. - الأستاذ عبدالله الهويمل - مدير عام التربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة. - الأستاذ عادل عبدالله عريف- رئيس مجلس إدارة نادي الصم بجدة. - الاستاذ احسان طيب - مدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة. - الأستاذ محمد عبدالله القحطاني - مدير عام نادي الصم بجدة. - الاستاذة: فائزة عباس نتّو - مديرة القسم النسائي. * قدمت بعد ذلك هدية من نادي الصم للدكتور زيد المسلط ود. صبحي بترجي ود. حسن عائل عميد كلية المعلمين بجدة ود.سعود القحطاني - نائب عميد كلية المعلمين بجدة والاستاذ سعيد القحطاني ود. خيري أبو النصر والأستاذ عادل عبدالله عريف. * في الختام قدمت هدية نادي الصم بجدة للشيخ عبدالمقصود خوجة.