ذكر موقع ديبكا الإسرائيلي المعني بالشؤون المخابراتية أن شخصيات فلسطينية في الضفة الغربية من المحسوبين على العائلة الهاشمية المالكة في الأردن، وعائلات كبيرة موالية للأردن في الضفة مثل عائلتي طوقان والمصري في نابلس، بدأت في الأيام الأخيرة في الانقلاب على حركة فتح في الضفة الغربية. وأضاف الموقع الإسرائيلي أن هذه الخطوة ما كانت لتحدث بدون تعليمات ودعم من القصر الملكي في العاصمة الأردنية، وهو ما يشير إلى أن العاهل الأردني، الملك عبدالله، قرّر -خلافاً لموقف إسرائيل - تأييد حركة حماس في الانتخابات التشريعية المقرر لها الخامس عشر من يناير القادم، والتخلي عن أبي مازن ومحمد دحلان. كما ذكرت المصادر الخاصة بالموقع أن الملك عبدالله تلقى إشارة هادئة من واشنطن تؤيد هذا الاتجاه. وبذلك، تكون هذه المرة الأولى التي يحاول الأمريكيون فيها استخدام القناة الأردنية في اتصالاتهم السرية مع حماس. كما أن هذه الخطوة تناقض سياسية شارون الذي يحاول تعزيز وضع مروان البرغوثي، المعتقل في السجون الإسرائيلية. ولإعادة ترتيب أوضاعها في ظل هذه التغيرات، قامت حماس بإدخال تحول دراماتيكي على قائمة مرشحيها للبرلمان الفلسطيني، حيث ضمت للمرة الأولى شخصيات نسائية رفيعة في الضفة والقطاع، وشخصيات مسيحية في القدسالشرقية وبيت لحم، وذلك في محاولة للالتفاف حول موجة الاعتقالات الإسرائيلية لناشطي الحركة في الضفة الغربية. والافتراض أن إسرائيل لن تستطيع اعتقال هؤلاء المرشحين الجدد؛ لأنها حينئذ ستُتهم بعرقلة الانتخابات الديمقراطية الفلسطينية. وإثر هذه التطورات، شرعت حماس في حملة إعلامية جديدة تتسم بالطابع البرجماتي المعتدل. ويبتعد هذا الخط الجديد عن الخط الذي ينتهجه تنظيم القاعدة، ويبتعد أيضاً عن صورة حماس الرافضة لأي تحاور مع الإسرائيليين. وقد حرص أئمة المساجد على توضيح أن حماس ليست كتنظيم القاعدة وأنها لا تعتزم الزج بالفلسطينيين في الجهاد العالمي ضد الولاياتالمتحدة، وأكد الأئمة أن هدف الحركة هو إصلاح المجتمع ومكافحة الفساد فقط.