سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"يديعوت أحرونوت" قالت إن مفاتيح المؤتمر الدولي في يده وأنه يشترط المشاركة الفلسطينية فيه بتحصيل حلول سياسية ملموسة . البرغوثي يدعو إلى انتخابات قبل عام 2008 ويعلن أنه سيرشح نفسه للرئاسة من زنزانته
نقلت وسائل إعلام عبرية أمس عن أوساط فلسطينية رفيعة ان امين سر حركة "فتح" الأسير مروان البرغوثي يعتبر الشخصية المركزية في الاتصالات الفلسطينية - الإسرائيلية الجارية للتوصل إلى"تفاهمات"تمهيداً للمؤتمر الدولي المزمع عقده في واشنطن بعد شهرين. وذهبت صحيفة"يديعوت أحرونوت"إلى أبعد من ذلك حين كتبت أن مفتاح عقد المؤتمر من عدمه موجود في يد البرغوثي الذي استقبل أخيراً في سجنه عدداً من الشخصيات الفلسطينية، وفي مقدمها رئيس حكومة تسيير الأعمال الدكتور سلام فياض، للاطلاع على آخر المستجدات. وزادت ان النص النهائي للتفاهمات، في حال توصل إليها طاقما المفاوضات الفلسطيني - الإسرائيلي، سيخضع لتصديق البرغوثي"لتمكين رئيس السلطة الفلسطينية من إقناع الرأي العام الفلسطيني به". وأكدت زوجة الأسير المحامية فدوى البرغوثي حقيقة وضع زوجها في صورة المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل. وأشارت الصحيفة إلى ان السلطات الإسرائيلية معنية بمشاركة البرغوثي في اتخاذ القرار لإدراكها المكانة الشعبية الرفيعة التي يتمتع بها. وتنشر"يديعوت احرونوت"اليوم نص مقابلة مطولة أجرتها مع البرغوثي في سجنه بواسطة محاميه خضر شقيرات. وعن رأيه في المؤتمر الدولي المزمع، يقول البرغوثي:"إننا بصدد لقاء لم يتحدد بعد جدول أعماله"، مضيفاً أنه ينبغي على الفلسطينيين اشتراط مشاركتهم في لقاء واشنطن بتحصيل حلول سياسية ملموسة وعدم الاكتفاء بمؤتمر خطابات وتصريحات ليست سوى مضيعة للوقت. وزاد محذراً ان الشعب الفلسطيني"لن يحتمل مرة أخرى مؤتمرات دولية تتسبب في خيبة أمل وتقود نحو فقدان الأمل والثقة بالعملية السياسية". ورأى البرغوثي ان نجاح أي مؤتمر من فشله يتقرر وفقاً لقدرته على تقصير عمر الاحتلال. وزاد انه على رغم الاستعدادات للمؤتمر الا ان إسرائيل تسير في الاتجاه المعاكس وتواصل الاحتلال والاغتيالات والاعتقالات والتوغلات،"وبدلاً من دعم المعتدلين فإنكم تدقون خازوقا لهم". وتابع ان أي زعيم فلسطيني لن يجرؤ على تخطي الخط الأحمر في الإجماع الفلسطيني، معتبراً إنهاء الاحتلال وتفكيك المستوطنات وإقامة دولة فلسطينية في حدود العام 1967 عاصمتها القدسالشرقية وعودة اللاجئين، مفتاح السلام الذي ينشده الفلسطينيون. ودعا إسرائيل إلى اعتماد المبادرة العربية، وقال:"لا حاجة لمفاوضات وحوارات... يجب التطبيق على الأرض". انقلاب"حماس"طعنة واعتبر البرغوثي"انقلاب حماس"في قطاع غزة"طعنة سكين"في ظهر الفلسطينيين وخطأً استراتيجياً فادحاً قضى على فرص الحوار مع حركة"فتح"وضرب الوحدة الفلسطينية في الصميم. ودعا"حماس"إلى التراجع عن كل الخطوات التي اتخذتها وإعادة الحكم الشرعي إلى"أبو مازن"قبل أي حوار. كما دعا"فتح"إلى التجدد وانتخاب هيئات جديدة"وإجراء إصلاحات في هيكلية الأجهزة الأمنية وإخضاعها لقيادة واحدة تعتمد استراتيجية موحدة لإحباط محاولة حماس السيطرة على الضفة أيضاً"، محملاً إسرائيل مسؤولية عدم إتاحة الفرصة للحركة لتكون قوية"قادرة على حماية السلطة الفلسطينية ومواجهة أي محاولة انقلابية". واعتبر البرغوثي التطورات في القطاع مبرراً لإجراء انتخابات جديدة للمجلس التشريعي وللرئاسة في وقت واحد من اجل الخروج من المأزق. وزاد انه يجب إجراء هذه الانتخابات قبل نهاية العام 2008. وأعلن انه سيرشح نفسه لانتخابات الرئاسة"عندما يعلن أبو مازن رسمياً إنهاء ولايته"، وقال:"سأرشح نفسي حتى من زنزانتي. سأخوض الانتخابات وأنتصر". وأشارت الصحيفة إلى ان البرغوثي يرى في انتخابه رئيساً أحد ثلاثة سيناريوهات ممكنة للإفراج عنه، بفعل ضغط دولي على إسرائيل. أما السيناريو الثاني فيعتمد احتمال أن تتخذ الحكومة الإسرائيلية قراراً سياسياً بإطلاقه تحت ضغط اميركي، بينما يتطرق الاحتمال الثالث إلى إمكان شمله في صفقة تبادل أسرى في مقابل الإفراج عن الجندي المخطوف في غزة غلعاد شاليت. لكن الصحيفة نقلت عن مصدر امني إسرائيلي قوله إنه"لو أيقنّا ان البرغوثي قادر على توجيه الضربة القاضية لحركة حماس، لكنا أوصينا المستوى السياسي بالإفراج عنه، لكن إزاء الوضع الفلسطيني الداخلي فإن الفرص ليسدد البرغوثي ضربة قاضية لحماس معدومة"، وعليه فإن الإفراج عن البرغوثي"لن يحقق لنا شيئاً على المستوى الاستراتيجي".