استشهد فلسطينيان في الضفة الغربية وقطاع غزة بينما اعتقلت قوات الاحتلال نجل الزعيم الفلسطيني مروان البرغوثي المسجون حاليا والذي يتعبر أب الانتفاضة ضد اسرائيل. وقال مصدر عسكري اسرائيلي ان جنودا اسرائيليين قتلوا بالرصاص مسلحا فلسطينيا كان بحوزته قنبلة قرب مستوطنة يهودية في وسط قطاع غزة أمس الخميس. وقالت مصادر فلسطينية: ان الرجل عضو في الجهاد الاسلامي وكان يعتزم تنفيذ هجوم على مستوطنة جاني طال. وذكرت المصادر الاسرائيلية ان الجنود عثروا على الجثة وعلى قنبلة على بعد نحو مئة متر من بوابات المستوطنة بعد ساعات من اطلاق النار على رجل شوهد وهو يتسلل نحو السور. وجاء الحادث في أعقاب المذبحة التي نفذها الجيش الاسرائيلي مؤخرا في مخيم رفح بقطاع غزة واستشهد فيها 13 فلسطينيا بينما جرح العشرات ودمر الاسرائيليون خلالها 50 منزلا. وقال مسؤولون أمنيون فلسطينيون من جانب آخر ان ناشطا من حماس استشهد بانفجار سيارة في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية مشيرين الى ان القتيل هو علوان بنوادي (25عاما) وكان عضوا في كتائب عز الدين القسام الذراع المسلحة لحماس. ولم يؤد التحقيق الى معرفة ما اذا كان الانفجار عرضيا أم لا، كما ذكرت المصادر نفسها. وفي التطورات الفلسطينية أيضا ما ذكره أمس محامي أسرة الزعيم الفلسطيني السجين مروان البرغوثي ان قوات الأمن الاسرائيلية اعتقلت نجل البرغوثي وهو يحاول دخول الضفة الغربية قادما من الأردن يوم الاربعاء. وقال المحامي جواد بولس ان قسام البرغوثي «19 عاما» وهو طالب بالسنة الاولى بالجامعة في القاهرة استجوب لساعات عند معبر جسر الملك حسين قبل نقله الى سجن اسرائيلي قرب رام اللهبالضفة الغربية. وأضاف بولس لرويترز ان اعتقال قسام البرغوثي عمل لا مبرر له على الاطلاق ويأتي في اطار عملية تهدف لممارسة ضغوط نفسية على والده مروان وأسرته. وأكدت مصادر اسرائيلية في مكتب رئيس الوزراء اعتقال قسام البرغوثي وقالت انه قيد التحقيق «للاشتباه في مشاركته في أنشطة ارهابية»، على حد زعمها. وتحاكم اسرائيل مروان البرغوثي أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية متهمة إياه بتدبير هجمات وتفجيرات انتحارية قتل فيها 26 شخصا وقد نفى جميع الاتهامات المنسوبة اليه. وينظر الى البرغوثي «43 عاما» على انه الزعيم السياسي للانتفاضة الفلسطينية من أجل الاستقلال بسبب شعبيته بين الفلسطينيين وعلى انه مرشح قوي لخلافة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات اذا خرج يوما من السجن. والقت القوات الاسرائيلية القبض عليه في أبريل نيسان عام 2002 خلال حملة عسكرية في الضفة الغربية بعد موجة من التفجيرات الانتحارية الفلسطينية. وقد يحكم عليه بالسجن مدى الحياة اذا أدين. ومن المتوقع ان يصدر الحكم قريبا.