كثيراً ما تراجعنا بعض السيدات وفي أذهانهن بعض المفاهيم الخاطئة عن بعض أنواع المعالجات التجميلية أو بعض الأفكار القديمة التي أظهرت التجارب الحديثة عدم جدواها. سنورد بعض هذه الأسئلة الشائعة الآن مع إجابات بسيطة لا تغني قطعاً عن استشارة الطبيب علها تكون ذات فائدة، على أن نقدم بعضاً آخر منها في مرات قادمة. * أجرت صديقة لي تقشيراً كيميائياً منذ عدة سنوات، وقد بدا لي مؤلماً وكان عليها الانتظار فترة طويلة حتى الشفاء، هل توجد الآن إجراءات أقل شدة وذات فائدة مماثلة؟ - إن المقشر الذي استعملته كان الفينول على الأغلب وهي مقشر عميق وله نتائج جيدة، أما الآن فتوجد أمامنا خيارات عديدة أسهل استخداماً وأقل تأثيرات جانبية منها التقشير بأحماض الفواكه وثلاثي كلور حمض الخل وهي ذات نتائج جيدة بتراكيز مختلفة حسب شدة الآفة ولون ونوع البشرة. من أجل الحصول على تقشير أعمق لآفات أشد يمكن استعمال ليزر الاربيوم الذي يعطي نتائج أفضل، وهو يجرى بعد التخدير الموضعي أو العام ومعظم المرضى لا يشتكون من ألم على الإطلاق بعد الانتهاء من إجرائه. إذا أبقيتِ جلدك دهنياً باستعمال بعض المستحضرات المتوفرة حالياً فإن الشفاء سوف يتم بسرعة، ويجب أن تتذكري أنك ستحصلين على لون وردي لبضعة أشهر تالية، وهو غالباً غير مزعج. وبالعموم نحن لا ننصح بالتسرع في اتخاذ قرار التقشير الكيميائي أو بالليزر لأن البشرة أحياناً تكون حساسة جداً بعد التقشير لمدة سنوات. فيجب اختيار حالات التقشير اختياراً دقيقاً، وأن لا تجرى لكل من يطلبها من المرضى. * أخبرتني صديقتي أنها تخلصت من شعر زائد في وجهها بعد جلسة واحدة من الليزر. أريد أن أحصل على نفس النتيجة وبنفس السرعة؟ - يوجد العديد من أنواع الليزر مختلفة أطوال الموجات تستخدم حالياً على نطاق واسع في عملية إزالة الأشعار غير المرغوبة من كافة مناطق الجسم ويختلف نوع الليزر المستعمل حسب نوع الشعر المراد إزالته ولون الجلد والمنطقة الموجود فيها، وبغض النظر عن هذه الأنواع فإنك يجب ألا تتوقعي الحصول على إزالة كاملة نهائية لكل الشعر بعد جلسة واحدة. يجب أن نعرف أن تأثير الليزر الأساسي هو إنقاص سماكة الشعرة وتخفيف لونها وإطالة زمن نموها، أي أن الشعر غير المرغوب سوف يزول تماماً بعد أول جلسة وسيعود للظهور بعد 4 - 6 أسابيع، لكن بكمية أقل ولون أفتح، وقد يحتاج الشخص ل 4 - 5 جلسات للحصول على أفضل تأثير ممكن. * كنت أعاني من حب الشباب لمدة عشر سنوات وتخلصت منه منذ أكثر من عشر سنوات لكنه ترك على وجهي ندبات واضحة. رغم أنني أجريت سنفرة الجلد وحقن للكولاجين وتقشيراً بأحماض الفواكه، إلا أن التأثير كان خفيفاً.. هل يوجد أي إجراء يمكن أن يفيدني؟ - يقوم العديد من الأطباء بإجراء الطرق التي ذكرتيها، وهي طرق جيدة لكن نسبة التحسن التالية لها ضئيلة. والبعض الآخر يجري إزالة وتبديل خزعات جلدية . وأعتقد أن ليزر التقشير هو حل أفضل في مثل هذه الحالة، ونتوقع عادة تحسناً بنسبة 30 - 40%. * هل يمكن لتمارين الوجه أن تفيد في تحسين مظهره؟ ماذا بإمكاني أن أفعل للمحافظة على وجهي بحيث يبدو أصغر دون إجراء عمل جراحي؟ - ليس لتمارين الوجه أية فائدة لأن شيخوخة الجلد ليست مشكلة ناجمة عن العضلات، بل هي عملية متعلقة بأذية لجلد الوجه ومحتواه من الدسم. حقن البوتوكس هو الحل الأمثل للمشاكل الناجمة عن شيخوخة العضلات (إذا صح التعبير) مثل التجاعيد الموجودة في الجبهة والوجنتين وحول الفم.
