يبدأ جمال المرأة وسحرها الطبيعي من بشرتها التي تنعكس من خلالها شخصيتها وأنوثتها وعذوبتها لكل من حولها، وتسعى السيدات كافة لإبراز هذا الجمال بشكل طبيعي وصحي، دون أن يحدث أي مضاعفات أو شوائب تصيب البشرة. وفي هذه المقالة لخصنا أهم ما تحتاج إليه المرأة لبشرتها؛ لتبدو أكثر إشراقاً وجمالاً؛ ما يعزز من ثقتها في المناسبات العائلية والخاصة. - كيف يتكون الجلد في البشرة؟ - يتألف الجلد من ثلاث طبقات، لكل طبقة أجزاؤها ووظائفها: * الطبقة السطحية Epidermis * الطبقة الوسطى Dermis * الطبقة السفلى Sub cutis - ما خصائص الجلد السليم والصحي؟ * من خصائصه أن يكون ناعماً. * أن يكون متناسق الألوان، بمعنى يحمل لوناً واحداً. * أن يكون رطباً. * ألا يحتوي على آثار أو ندبات. * جميع وظائفه سليمة، وأهمها من ناحية تجديد الخلايا. * أن يكون مشدوداً. * أن يكون قادراً على تحمُّل المؤثرات الخارجية. - ما أهم العوامل التي تؤثر في إفساد الجلد؟ - من أبرز العوامل التي تؤثر في إفساد الجلدة وجود غدد دهنية في الجلد، وعدم قدرة الخلايا الملونة على التفاعل، والشيخوخة الطبيعية، والشيخوخة الناتجة من أشعة الشمس. - ما أنواع البشرة؟ - تنقسم البشرة بشكل عام إلى أربعة أنواع، تشمل: * البشرة الجافة: وهي التي لا تحتوي على آثار الدهون عليها، وهي سريعة التجاعيد. * البشرة الدهنية: وهي التي تكون ذات آثار دهنية قوية، وتحتوي على رؤوس سوداء وبثور. * البشرة العادية: وهذه البشرة نادرة جداً. * البشرة المركبة: وتكون على شكل T، أي على الجبين والأنف دهنية، وفي الخارج جافة، وهي الأصعب في العناية. - ماذا عن التقشير الكيميائي؟ - هو استخدام مركب كيميائي واحد أو أكثر موضعياً على البشرة؛ لإزالة الخلايا السطحية التالفة، وللحصول على بشرة أكثر جمالاً وصفاءً ونضارة وذات سطح ولون موحدين. - ما أنواع التقشير الكيميائي؟ - هناك ثلاث درجات من التقشير الكيميائي، وذلك حسب عمق التقشير، هي: التقشير السطحي والمتوسط والعميق. أولاً: التقشير السطحي: وعادة ما يتم باستخدام أحماض الفواكه (إيه إتش إيه) مثل حمض الجلايكوليك أسيد أو باستخدام أحماض (بي إتش إيه) مثل حمض الساليسيليك أسيد. ويُستخدم هذا النوع من التقشير لعلاج حب الشباب والتصبغات الناتجة منه، كما يُستخدم لعلاج الندبات السطحية ولتوحيد لون وملمس البشرة ولإزالة التجاعيد السطحية والبقع الداكنة. ويحتاج هذا النوع من التقشير إلى عدد من الجلسات، تتراوح بين 4 و6 جلسات، بمعدل جلسة لكل أسبوع إلى أسبوعين, وما يميز هذا النوع من التقشير أنه يمكن لمعظم من يخضع له العودة إلى نشاطه المعتاد على الفور؛ حيث يتعافى الجلد سريعاً؛ لذا فهو مناسب قبل المناسبات الاجتماعية, ويمكن وضع مساحيق التجميل بالنسبة إلى المرأة بعد مرور بضع ساعات من التقشير, ويُعتبر هذا النوع من التقشير آمناً للبشرة السمراء, ولا يحتاج الشخص إلى أي علاج قبل بدء جلسة التقشير. ثانياً: التقشير المتوسط العمق: يتم باستخدام حمض الخل ثلاثي الكلور (تي سي إيه) بتركيز متوسط, ويستخدم هذا النوع لعلاج الندب والتجاعيد والتصبغات الأعمق، ولشد الوجه, وعادة ما يحس من يخضع لهذا النوع من التقشير ببعض الآلام والاحمرار بعد المعالجة. ويستمر التقشير لمدة أسبوع تقريباً، ويلاحظ بعده الشخص تحسناً ملحوظاً في ملمس ولون بشرته، إضافة إلى التقليل من الندب والتصبغات والتجاعيد, ويحتاج هذا النوع من التقشير من جلسة واحدة إلى ثلاث جلسات، مع الفصل بين كل جلسة وأخرى بمقدار شهرين إلى أربعة أشهر, وينصح بأخذ إجازة أسبوعاً من العمل بعده. ثالثاً: التقشير العميق: وذلك باستخدام تركيز عال من حمض الخل ثلاثي الكلور (تي سي إيه) أو باستخدام الفينول, وهذا النوع من التقشير نادراً ما يستخدم حالياً في تقشير الوجه؛ وذلك لارتفاع احتمالية حدوث المضاعفات معه. ويعد التقشير الكيميائي السطحي والمتوسط العمق علاجاً فعالاً للتجاعيد الدقيقة، وخشونة البشرة، والتجاعيد المحيطة بالعينين، وإزالة البقع الغامقة والنمش والندب السطحية، ويعالج أحياناً اسوداد ما تحت العينين، والخطوط المحيطة بالشفتين، وإزالة البقع الناشئة عن أشعة الشمس. - هل يجب تحضير الجلد قبل إجراء عملية التقشير؟ - إن البشرة التي تمت تهيئتها قبل إجراء عملية التقشير باستخدام كريمات التقشير وكريم الحماية من الشمس لمدة تتراوح من 2 - 4 أسابيع قبل عملية التقشير تحصل على أفضل النتائج مع قلة المضاعفات، كما قد يلزم أحياناً إعطاء المريض علاجاً وقائياً مضاداً للفيروسات. المضاعفات المضاعفات عادة ما تكون نادرة الحدوث في التقشير السطحي، وتزداد كلما كان التقشير أعمق. ومن هذه المضاعفات حدوث احمرار في البشرة، وعادة ما يكون مؤقتاً, إضافة إلى ظهور بقع صبغية مؤقتة وهي أكثر حدوثاً عند الأشخاص ذوي البشرة الداكنة, وللوقاية من هذه التصبغات ينصح بتحضير البشرة للتقشير باستخدام كريمات فيتامين (A) وكريم الهيدروكوينون, كذلك يجب استخدام واقي الشمس يومياً. ومن المضاعفات أيضاً حدوث التهاب فيروسي بعد التقشير؛ لذلك يعطى جميع من يخضع للتقشير المتوسط والعميق علاجاً وقائياً بمضاد فيروسي، أما التقشير السطحي فلا يحتاج إلى تحضير أو استخدام مضاد فيروسي. بعد التقشير ينصح من يخضع للتقشير المتوسط والعميق باستخدام مرطبات الجلد مرات عدة في اليوم بعد التقشير, إضافة إلى تجنب التعرض لأشعة الشمس واستخدام واقي الشمس بشكل منتظم واستخدام مضاد حيوي موضعي ومضاد الفيروسات وعدم قشر الجلد أو خدشه أو دلكه حتى ينتهي التقشير, وتحتاج هذه العملية لنحو أسبوع إلى أسبوعين حسب عمق التقشير, بعدها يمكن استخدام واقي الشمس وكريمات فيتامين ( A) وكريم الهيدروكوينون للمحافظة على النتيجة. د. رانيا العقباوي -أخصائية الأمراض الجلدية والعلاج بالليزر