إن المتأمل للواقع الذي تعيشه المملكة العربية السعودية يشهد بجلاء الصورة التي لا تشوبها شائبة، تلك اللحمة العظيمة التي تشهدها العلاقة المتبادلة بالاحترام والتقدير والولاء بين قيادة المملكة العربية السعودية والشعب السعودي الكريم، كيف لا والقيادة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين تعد تجسيداً حقيقياً لإخلاص الحاكم للمحكوم وحبّ الراعي لرعيته، وشواهد الإخلاص والحب والرعاية للشعب شواهد كثيرة لا يتسع المجال لحصرها، ولعل الإشارة إلى الالتفاتة الحانية والكبيرة من ولاة أمرنا إلى شعب المملكة العربية السعودية، وتلمس احتياجاته في العصر الحديث التفاتة كريمة تفيأ ظلالها جميع أبناء الوطن. وها هو الشعب السعودي وحكومته الرشيدة يتبادلان فيما بينهما الحب بالحب والولاء بالتأييد وتجديد البيعة، وما الاحتفالات التي يعيشها الوطن هذه الأيام إلا جزء يسير من تلك الصورة للفرح الغامر والحب العامر المسكون في قلوب الحاكم والمحكوم. إنها مسيرة التلاحم التي عاشها الشعب السعودي مع حكومة بلاده منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - مروراً بالعهود الزاهرة التي عاشها الوطن والمواطن في ظل أبنائه البررة، لتنطلق المسيرة الحديثة في أبهى صورها في واقعنا الجميل الذي نعيشه هذه الأيام، ولا أدل على ذلك من سعي أبناء الوطن إلى تكريم قادتهم بإقامة الاحتفالات وتجديد الولاء والبيعة لهم.. فها هي الرياض تحتضن ابنها البار ومليكها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وها هو الحب ينتقل في أرجاء الوطن وتتلقفه القلوب من مكةالمكرمة غرباً وصولاً إلى قلب عاصمة المحبة (الرياض)، هذه الحسناء التي تزينت طرباً في انتظار قائد مسيرتها للتعبير عن حبها وولائها له، وها هم أهل الرياض يتسابون لإظهار ولائهم وحبهم لقادتهم، إنها بحق صورة ناصعة ومشرقة سيسجلها تاريخ بلادنا الغالية.