علمت (الجزيرة) بنبأ اعتداء متطرفين يهود على مسجد البحر في مدينة يافا العربية المحتلة عام 1948م، وقال الأهالي المسلمون هناك ل(الجزيرة): إن هؤلاء المتطرفين الصهاينة قاموا يوم السبت الماضي باقتحام المسجد وتحطيم عدد من نوافذه..!! وفي نبأ لاحق ورد في بيان صادر عن مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية وصل الجزيرة: أن أهالي يافا العربية أدانوا هذه الأعمال وأبدوا امتعاضهم من افتتاح عدة نواد وملاه ليلية إسرائيلية بالقرب من بعض مساجد يافا، ويرتادها جمهور كبير من الفتيان والفتيات اليهود ويمارسون أعمالاً مخلة بالآداب بالقرب منها دون أن يراعوا حرمة لمسجد أو احتراما لمشاعر المسلمين..!! وقالت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية: افتتحت الدولة العبرية عدة نواد وملاه ليلية جديدة العهد بالقرب من مسجد البحر والمسجد الكبير في يافا، حيث يرتاد هذه النوادي جمهور كبير من الشباب والفتيان اليهود برفقة فتيات خاصة يوم الجمعة ليلا، وبعد ساعات من السمر واحتساء الخمر والسكر يتواجد عدد منهم بجانب المسجد وبالتحديد بالقرب من باب ومدخل المسجد ويقومون بتصرفات مستهجنة وحركات وسلوكات مخلة بالآداب دون أن يراعوا حرمة للمسجد أو احتراما لمشاعر المصلين المتواجدين في مساجدهم يؤدون صلواتهم. وجاء في البيان: أن هذه الظاهرة تزداد وتتفاقم يوما بعد يوم. وفي تعقيب لمؤسسة الأقصى على الاعتداء قالت: هناك أيد خبيثة سوداء حاقدة متطرفة تصرّ على مواصلة الاعتداء على مسجدنا وأوقافنا عامة، وعلى المساجد والمقدسات في مدينة يافا بشكل محدد، ويبدو أن تهاون السلطات الإسرائيلية مع الجهات المشبوهة والمتهمة بالاعتداء على مساجد المسلمين هي التي تشجع على مواصلة هذه الاعتداءات والجرائم بحق مساجدنا ومقابرنا وأوقافنا، فهي بالأمس القريب أفرجت عن قوادين يهوديين اعترفا بلسانهما أنهما قاما بتدنيس مسجد حسن بك في يافا، وإلقاء رأس خنزير في فناء ساحته، وكتابة اسم النبي الأعظم، محمد صلّى الله عليه وسلم عليه.. وأكدت المؤسسة أن الحكومة الإسرائيلية هي التي تتحمل مسؤولية كل اعتداء على مساجدنا ومقدساتنا، بل إنّ سكوتها المتواطىء لهو السبب في استمرار الاعتداءات الآثمة، وأن مثل هذه الاعتداءات لن تزيدنا إلا تشبثا بمساجدنا ومقدساتنا، بل تجعلنا أكثر ارتباطا وتعلقا بمساجدنا صلاة وصيانة وإعمارا، وحراسة ودفاعا عنها، وسيخيب ظنّ المعتدين وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون. وتشير هنا (الجزيرة) إلى أن قوادين يهوديين (رجل وامرأة) كانا قد قاما يوم (19-8- 2005) بإلقاء رأس خنزير في ساحة مسجد (حسن بيك) الكبير في مدينة يافا المحتلة بعد أن تم لف رأس الخنزير بكوفية وكتب عليه اسم الرسول الكريم باللغة العبرية.. وفي مدينة خليل الرحمن، وقبل شهرين من حادثة إلقاء رأس الخنزير قام مستوطنو مغتصبة (كريات أربع اليهودية) في الخليل، بكتابة كلمات نابية بحق الرسول الكريم على جدران المنازل في أحد الأحياء القريبة من المستوطنة.. وكان مستوطنون صهاينة قاموا قبل سنوات بوضع رأس خنزير على ضريح الشيخ المناضل الشهيد عز الدين القسام في حيفا.. وفي العام 2001 حاصر عدد كبير من العنصريين اليهود، المصلين في مسجد حسن بك وقاموا بإلقاء الحجارة عليهم. ويشار في هذا الصدد إلى أن الانتهاكات الصهيونية للدين الإسلامي تعتبر جزءاً من توجهات حكومة دولة الاحتلال، فقد قامت وحدة عسكرية إسرائيلية قبل عدة أشهر بجريمة مماثلة في سجني (مجدو) و(نفحة) الصحراويين اليهوديين، حيث مزق جنود الاحتلال نسخاً من القرآن الكريم تعود للمعتقلين، وداسوا عليها في استفزاز سافر لمشاعرهم ومشاعر سائر المسلمين في العالم.