في نبأ رصدته غرفة الأخبار بمكتب (الجزيرة) في فلسطين، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلاً عن مصادر في جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، قولها: اعتقل جهاز الشاباك الإسرائيلي ليلة الخميس الماضيبة مواطنين يهوديين من سكان تل أبيب يشتبه في أنهما ألقيا رأس خنزير في مسجد بمدينة يافا العربية المحتلة عام 1948 قبل أسبوع. وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي يوم أمس الجمعة: بأن اليهوديين هما رجل يدعى (شمعون بن حاييم -33 عاماً) وامرأة تدعى (فيكتوريا شطايمن- 31 عاماً)، وقد اعترفا بإلقاء رأس خنزير وكتابة (النبي محمد صلى الله عليه وسلم) عليه في ساحة مسجد حسن بك الواقع عند شاطئ البحر بين يافا العربية وتل الربيع (تل أبيب). وبحسب الإذاعة العبرية: فإن الرجل اليهودي الصهيوني المتهم بالقاء رأس الخنزير في المسجد قال لمحققي الشاباك (أنا أكره العرب). وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: إن المعتقلين اليهوديين يعملان في مجال الزنى ومعروفان للشرطة الإسرائيلية بأنهما أصحاب سوابق جنائية. وأضاف المشتبه اليهودي مبرراً فعلته بالقول: (لقد أردت أن أوقف تنفيذ فك الارتباط وإثارة أعمال شغب بين العرب واليهود). وتشير هنا (الجزيرة) إلى أنه في أثناء تنفيذ فك الارتباط، تكررت العمليات الإرهابية التي نفذها إرهابيون يهود متطرفون بحق مواطنين عرب داخل الخط الأخضر (إسرائيل) وفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية. ونفذ الجندي الإرهابي اليهودي (عيدن نتان زادة) عملية شفاعمرو التي راح ضحيتها أربعة مواطنين عرب من المدينة، والإرهابي اليهودي (آشير فايسغان) عملية مستوطنة شيلو الإرهابية وراح ضحيتها أربعة عمال فلسطينيين من قلقيلية وقرية سنجل في الضفة الغربية. وكان مسجد حسن بك الشامخ البنيان في مدينة يافا العربية المحتلة عام 1948 قد تعرض خلال السنوات الأخيرة إلى عدد من الاعتداءات نفذها متطرفون يهود؛ وقبل شهور حاولت مجموعة من المتطرفين اليهود إحراق المسجد. ويوم الجمعة الماضي (19 - 8 - 2005) عثر مصلون مسلمون من يافا في ساحة المسجد على رأس خنزير ملفوف بكوفية وكتب عليه عبارة (النبي محمد) وهو ما أثار غضباً عارماً في صفوف المواطنين العرب في إسرائيل. وقال المشتبه به الذي اعتقل ليلة الخميس الماضية: إنه عمل من دافع شخصي ولا ينتمي إلى إحدى المنظمات اليهودية المتطرفة. وقالت تقارير صحفية إسرائيلية يوم أمس الجمعة (26 - 8 - 2005): إن محققي الشاباك عثروا على رأس خنزير آخر في ثلاجة في بيت المشبوه بعد تفتيشه يوم الخميس (25 - 8 - 2005). ويعتقد المحققون أنه نوى إلقاء رأس الخنزير في مسجد حسن بك مرة أخرى.. وأحضر المشتبهان يوم الجمعة إلى محكمة الصلح في تل أبيب حيث جرى تمديد اعتقالهما. ودعت الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر (إسرائيل) برئاسة الشيخ رائد صلاح إلى تأدية صلاة الجمعة في مسجد حسن بك. وكانت الأمانة العامة لمجمع الفقه الإسلامي التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي قد أعربت عن عظيم استنكارها وشديد أسفها إزاء إقدام المتطرفين اليهود على تدنيس الأماكن المقدسة والمس بمقام سيدنا وإمامنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم من خلال إلقائهم برأس خنزير في ساحة مسجد حسن بك في مدينة يافا ملفوف بكوفية ومكتوب عليها اسم رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم باللغة العبرية.