بداية نشكر صحيفتنا الحبيبة (الجزيرة) لاهتمامها بكل ما فيه مصلحة المواطن والوطن. نحن خريجات كلية التربية للمعلمات في محافظة الزلفي نكتب معاناتنا عبر هذه الجريدة فنحن خريجات لغة عربية وعلوم اجتماعية وللأسف قسمنا هذا على حد علمنا بأنه ليس له أدنى مجال للتوظيف فأول ما بدأنا بالدراسة للكلية كانت الكلية قد فتحت أقساماً منها قسمين لغة عربية (تربية وقسم آخر لغة عربية وعلوم اجتماعية) (إعداد). ونحن لا نعلم أن قسم تربية أفضل من قسم إعداد إلا بعد تخرجنا من الكلية، ففي بداية الدراسة للكلية قامت العميدة.. جزاها الله خيراً وجمعت الطالبات لغة عربية تربية وإعداد وبينت أنه لا يوجد فرق بين القسمين بل العكس إن إعداد أفضل من تربية لأن إعداد يجمع بين لغة عربية وعلوم اجتماعية بينما تربية لغة عربية فقط!!.. وبنت لنا آمالاً عريضة بفرحة وظيفية كبيرة، ثم بعد التخرج اتضحت الأمور وبان لنا أن قسمنا ليس له أي مجال للتوظيف والدليل على ذلك أنه ألغي قسمنا (إعداد) بعد تخرجنا ونحن الآن ضحية لهذا القسم ونرجو ونناشد وزير التربية والتعليم بأن ينظر في أمرنا هذا ونحن الآن لنا سنة ونصف السنة ولم يفتح لنا مجال في التعيين إلا أربع طالبات فقط وتم تعيينهن في القرى ولم يتعين داخل المحافظة، والزلفي بحاجة ماسة للتوظيف والدليل وجود الانتدابات المستمرة فيها ووجود معلمات من مناطق أخرى يدرسن في الزلفي وهذا طبعاً من قلة التوظيف، فنحن أول دفعة بكالوريوس ومعنى ذلك أنه لا يوجد فرق بين شهادة البكالوريوس وشهادة الدبلوم، وحتى في مجال التوظيف لتعليم الكبيرات أو محو الأمية يستقبلون تربية فقط أما إعداد فلا، وكذلك الروضات الحكومية لا تستقبلنا، ألهذه الدرجة قسمنا ليس له أدنى مجال في التوظيف فلماذا يفتح أصلاً؟؟!معالي الوزير نحن الخريجات نناديكم ونطلب من معاليكم مساندتنا ومؤازرتنا ولاشك أنكم حريصون على سماع صوتنا وقد رصدتم جهدكم وسخرتم إمكانياتكم ونذرتم أنفسكم لكل طالبة مجتهدة حريصة على خدمة وطنها، فكم من الخريجات تخرجن ولم يجدن أدنى وظيفة، ولاشك أن وجود الوظيفة يخدمهن ويخدم أجيالاً قادمة ويخدم المجتمع فكم من أسرة تنتظر حصاد تلك السنين وكم من خريجة طال انتظارها لهذا اليوم السعيد ثم لا تجد شيئاً فيكون حصاد تلك السنين من تعب ومشقة وسهر يكون بلا فائدة.ونحن في هذه الرسالة نناشد وزير التربية والتعليم وسمو نائبه جزاهما الله خيراً أن ينصفانا وتحل أزمتنا هذه، فيا ليت يتحقق أملنا في التعيين خصوصاً أننا في بلد ينعم بالخير الكثير وقد حباه الله بولاة أمر حريصين كل الحرص على ما فيه الخير لأبنائهم ومواطنيهم. خريجات إعداد المعلمات عام 1425ه فاتن عبدالله البراهيم وفاء عبدالعزيز العبدالله حصة صالح المحمد