في مثل هذا اليوم من عام 1986م فازت الأمريكية راشيل أوليفر بلقب ملكة جمال السود في الولاياتالمتحدة. وكانت هذه الدورة رقم 19 في تاريخ المسابقة التي انطلقت عام 1967م في أجواء حماسية سادت الزنوج بعد معركة الحريات المدنية خلال التسعينيات. وكانت راشيل تعيش في ولاية ماساشوستس الأمريكية وتبلغ من العمر عشرين عاما عندما فازت بلقب ملكة جمال الزنوج في الولاية لتشارك في المسابقة على مستوى الولاياتالمتحدة كلها وتحصل على هذا اللقب. ورغم أن لقب ملكة جمال أمريكا أو ملكة جمال العالم يفتح أمام صاحبته أبواب الشهرة والمجد فإن الأمر ليس كذلك بالنسبة لملكة جمال الزنوج التي تواجه صعوبات شديدة في إثبات ذاتها بعد ذلك. ومن أشهر من فازت بلقب ملكة جمال السود في الولاياتالمتحدة المذيعة الشهيرة اوبرا وينفري التي فازت باللقب عام 1971م بعد فوزها بلقب ملكة جمال السود في ولاية تينسي في وقت سابق من العام نفسه. وكانت الولاياتالمتحدة قد عرفت مسابقة ملكة جمال أمريكا في عام 1921م تحت رعاية مجموعة من شركات منتجات التجميل والصحف. ورغم نجاح هذه المسابقات فإنها واجهت انقادات حادة من جانب منظمات الدفاع عن حقوق المرأة التي رأت في مثل هذه المسابقات نوعا من الإهانة للمرأة بدفعها إلى الظهور بمظهر السلعة التي يقيمها الخبراء من أجل منحها درجة أو تقييم معين لتعمل بعد ذلك كعارضة أزياء على أفضل تقدير. وأمام هذا الهجوم اضطر القائمون على مسابقة ملكة جمال أمريكا إلى إطلاق حملة دعاية مضادة تؤكد أن المسابقة لا تركز على جمال الشكل أو الجسم وإنما تركز على شخصية وثقافة الفتاة، وأن الفائزة يجب أن تكون (نموذجا للمرأة) العصرية وليس مجرد عارضة لجمالها.