عندما ينقطع الإنسان عن الطعام يبدأ الجسم في الحصول على الطاقة اللازمة لعمله وعمل الأعضاء الحيوية فيه من المدخرات الموجودة في الكبد على شكل غلوكوجين أو من حرق الدهون المخزنة في البطن وتحت الجلد وهذا ما يساعد على التخلص من الدهون الزائدة وتخفيف الوزن ويُنصح بالإكثار من الخضار والفواكه وتخفيف اللحوم والاعتماد على الأسماك أكثر. الإفطار للناس العاديين القواعد الصحية للإفطار بشكل عام للناس العاديين تتضمن ما يلي: 1- تناول قليل من السوائل أو العصير قبل تناول الطعام الصلب ويفضل البدء بتناول التمر أو الرطب لاحتوائه على الجلوكوز (سكر العنب) وهو سريع الامتصاص ويزوِّد الجسم بالطاقة المطلوبة. 2- الاستراحة لفترة زمنية قصيرة بعدها يأخذ الصائم الوجبة الرئيسة، لكن بكمية معتدلة لكي لا يحدث توسع معدة وبالتالي التّسبب في ألم قد يكون شديداً. 3- يُفضَّل أن تكون الوجبة الرئيسة متضمّنة نوعاً واحداً من الطعام أو عدة أنواع متقاربة الفصيلة وذلك لكي لا يحدث تلبك معوي وعسر في الهضم. 4- ينصح بتفادي المواد الدسمة قدر الإمكان ويُفضل استخدام الزيوت الخفيفة في الطبخ. 5- يمكن أخذ بعض الفواكه التي تحتوي على السكريات بين الإفطار والسحور وذلك لإعطاء الجسم الطاقة اللازمة ومن أجل تسهيل عمليات الهضم. إفطار مرضى القرحة من الناحية الطبية لا ينصح مرضى القرحة الهضمية الشديدة بالصيام لأنهم بحاجة إلى تناول الطعام بمعدل 5 إلى 6 مرات يومياً وبفواصل زمنية محددة، لكن الذين يعانون من قرحات هضمية معتدلة يمكنهم الصيام بعد تناول الأدوية الحاصرة للحموضة المعوية والمثبطة لمستقبلات الهيستامين H2 ولا شك أن مرضى القرحة الهضمية لديهم إفطار خاص يجب الاعتماد عليه وهو ما يلي: 1- البدء بتناول كوب من الحليب ويُفضَّل أن يكون بارداً أو معتدل الحرارة وإذا كان الإنسان يتحسس من الحليب، يمكن تناول كوب من خليط عصير الفواكه بالموز. 2- لا يُنصح مرضى القرحة الهضمية بتناول السكريات بشكل مباشر لأنها تزيد الحموضة وبالتالي تسيء للقرحة. 3- الوجبة الرئيسة يجب أن تحتوي على الخضر والكاربوهيدرات المطبوخة مثل البطاطا المسلوقة والخضراوات والمسلوقة ويجب الابتعاد عن أي نوع من الأغذية المقلية أو المواد الحامضة والحارة المطبوخة مثل البندورة.. وينصح بأخذ اللحوم الحمراء المسلوقة والدجاج المسلوق. 4- يمكن إعاضة السكاكر عن طريق الفواكه الطازجة مثل التفاح وغيره. 5- يجب تناول وجبة أو وجبتين خفيفتين بين الإفطار والسحور. 6- ينبغي الابتعاد عن الأغذية المعلبة والأغذية الدسمة. إفطار مرضى الكوليسترول ارتفاع كوليسترول الدم مسؤول عن تصلب الأوعية الدموية والأمراض القلبية بشكل أساسي.. والصيام فرصة كبيرة لخفض نسبة كوليسترول الدم سواء بالأدوية أو بالحمية المنظمة.. وينصح مرضى الكوليسترول باتباع الإفطار التالي: 1- تناول كأس حليب خالٍ من الدسم في بداية الإفطار. 2- يجب الامتناع بشكل نهائي عن تناول البيض بشكليه المقلي والمسلوق وبخاصة صفار البيض لأنه يحتوي على كمية عالية من الكوليسترول. 3- أخذ اللبن مسحوب الدسم أثناء الإفطار وتناول اللحوم البيضاء أي الدجاج المسلوق بعد نزع الجلد ويُفضَّل أن يؤخذ السمك المشوي وليس المقلي. 4- استخدام الزيوت الخفيفة جداً في الطبخ والإقلال من الزيوت بشكل عام. 5- الابتعاد عن السمن والمواد الدسمة قدّر الإمكان. 6- الإقلال من السكريات (الكاربوهيدرات). 7- الاعتماد بشكل كلي على الخضار والفواكه إذا أمكن أثناء فترة الصيام. 8- يمكن تناول الخضار والفواكه بين وجبة الإفطار والسحور. إفطار المصابين بفقر الدم يجب مراعاة ثلاثة مصادر غذائية رئيسة لدى مرضى فقر الدم أثناء فترة الصيام: 1- الأغذية الغنية بحمض الفوليك. 2- الأغذية الغنية بفيتامين B123. 3- الأغذية الغنية بالحديد وهي متوفرة في الخضراوات الداكنة اللون مثل السبانخ والبقدونس واللحوم الحمراء خصوصاً الكبدة والحبوب والفواكه والبقوليات والسمك. الدكتور محمد الحلواني طبيب عام مركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي