دعا السفير الكندي لدى المملكة رود ريك بيل إلى تعزيز التعاون والتبادل التجاري بين المملكة وكندا مشيرا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين لا يرقى إلى مستوى طموحات القيادة في البلدين الصديقين .. جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها وفد من الشركات الكندية للمنطقة الشرقية أمس الأول السبت التقى خلالها برجال الأعمال والمسئولين في الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية، يتقدمهم رئيس غرفة الشرقية عبد الرحمن الراشد والأمين العام للغرفة إبراهيم العليان والمهندس سعد المعجل رئيس اللجنة الوطنية الصناعية بمجلس الغرف، وعدد من كبار رجال الأعمال بالشرقية. كما دعا السفير الكندي إلى زيادة اللقاءات بين رجال الأعمال في البلدين في المستقبل معرباً عن أمله في زيادة حجم التبادل التجاري، مؤكدا أهمية الدور الإعلامي في التعريف بالبلدين. وقال رود ريك بيل إنه فوجئ بحجم الاستقبال الذي قوبل به وفد رجال الأعمال الكنديين في الشرقية، مرجعاً ذلك إلى الدور الكبير الذي تقوم به الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية. من جانبه أكد رئيس الوفد الكندي الدكتور محمد عزام حرص الشركات الكندية على الدخول في مشاريع مشتركة مع نظيراتها السعودية في مجالات الطاقة والتعليم والتدريب والصناعات الغذائية وإدارة المشاريع وتقنية المعلومات. وقال عزام إن الوفد الكندي يرغب في البحث عن الفرص التجارية في المملكة وإمكانية نقل التقنية والاستثمار نتيجة تراكم الخبرات لدى الشركات الكندية للشركات السعودية. من ناحيته رحب رئيس مجلس الغرف السعودية ورئيس غرفة الشرقية عبد الرحمن الراشد بالوفد الكندي، وحث الشركات الكندية على الاستفادة من المشروعات التي طرحتها الحكومة السعودية والاستثمار في البترول والبتروكيماويات والاتصالات وتطوير مصادر المياه. وأوضح الراشد أن المملكة تملك برامج تطويرية طويلة المدى وأنها طرحت مشاريع استثمارية خلال العشرين عاماً القادمة بأكثر من 650 مليار ريال، كما حث الراشد الشركات الكندية على تقديم التدريب التقني للشباب السعودي الذي سوف يلتحق بسوق العمل. كما قام مساعد الأمين العام لغرفة الشرقية للشئون الاقتصادية عبد الله القحطاني بتقديم عرض عن فرص الاستثمار المتاحة أمام المستثمرين في قطاعات البترول والغاز والتعدين والتحلية والكهرباء والبتروكيماويات والبنية التحتية والمواصلات والسكك الحديدية. كما قدم لمحة عن مناخ الاستثمار السائد في المملكة والمزايا التي تقدمها أنظمة الاستثمار في المملكة للمستثمرين. وقد أبدى الجانبان السعودي والكندي في ختام اللقاء تفاؤلهما بنمو العلاقات التجارية وأعربا عن تطلُّعهما للمستقبل في المزيد من الشراكة. يذكر أنّ حجم التبادل التجاري بين المملكة وكندا بلغ العام الماضي 2004م حوالي 1.8 بليون دولار كندي، ويميل الميزان التجاري لصالح المملكة، حيث قامت المملكة بتصدير ما قيمته 1.2 بليون دولار كندي من النفط والمواد البتروكيماوية، فيما قامت كندا بتصدير ما قيمته 590 مليون دولار كندي من المواد الغذائية والزراعية وقطع الغيار. وقد ضم الوفد الكندي أكثر من 20 شركة تعمل في مجالات التعليم التقني، والقطاع الزراعي، والاستثمار، والاتصالات، والبيئة، والمنتجات الورقية، والأثاث المكتبي، والمواد الغذائية، والضرائب والتأمينات .. وقام بتنظيم هذه الزيارة المجلس التجاري الكندي العربي الذي تأسس في عام 1983م ويرأسه الدكتور مهندس محمد عزام، ويركز هذا المجلس اهتمامه على توطيد وتعزيز التبادل التجاري والاقتصادي بين كندا والدول العربية.