كشفت مصادر إسرائيلية يوم الجمعة الماضي النقاب عن حفريات تقوم بها جمعية (عطرات كوهنيم) الاستيطانية الصهيونية على عمق اثني عشر مترا تحت منازل البلدة القديمة بالقدس باتجاه الحرم القدسي الشريف وعلى بعد عشرات الأمتار منه. وقالت المصادر الإسرائيلية: إن هذه الحفريات تجري بعلم السلطات الإسرائيلية خاصة ما يعرف سلطة الآثار وأنها انطلقت من مبنى (يملكه) المليونير اليهودي الأمريكي (آرفين موسكوفيتش)، عرآب الاستيطان في القدسالشرقية، داخل البلدة القديمة. ويبعد هذا المبنى عن الحرم القدسي ثمانين مترا فيما تتقدم الحفريات باتجاه الحرم حيث وصلت إلى مسافة ستين مترا منه. وقالت صحيفة هآرتس العبرية نقلا عن (جون زليغمان) مدير قسم القدس في سلطة الآثار الإسرائيلية، قوله: إنه لا يستبعد استمرار جمعية (عطرات كوهنيم) في الحفريات وصولا إلى الحرم القدسي. وأوضح تقرير نشرته صحيفة هآرتس العبرية، ستنشر (الجزيرة) نصه بالكامل في وقت لاحق مخاطر حدوث انهيارات جراء هذه الحفريات وان هدف جمعية (عطرات كوهنيم) هو الوصول إلى الصخرة التي بدأت إقامة القدس عليها قبل ثلاثة آلاف عام.. وفي تعقيب على هذا الخبر، طالب محمد بركة، العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي، بوقف أعمال الحفريات التي تجريها جمعية (عطيرت كوهنيم) الصهيونية المتطرفة في مدينة القدس القديمة، والتي باتت تقترب إلى أسوار المسجد الأقصى، وتشكل خطرا على بيوت فلسطينية في المكان، كما تقدم بطلب للجنة الداخلية البرلمانية لبحث الموضوع بشكل عاجل. وأوضح النائب بركة أن جمعية (عطيرت كوهنيم)، تجري حفريات في البلدة القديمة في القدسالمحتلة، وأصبحت على عمق 12 مترا وبطول 20 مترا، في اتجاه المسجد الأقصى المبارك، وهي بعيدة عن أسواره 80 مترا فقط، كما أن هذه الحفريات تتم من تحت بيوت فلسطينية يسكنها الفلسطينيون وتشكل خطرا على البيوت وساكنيها. واعتبر بركة أن هذه الحفريات (عمل استفزازي وتحد لأهل المدينة، وللفلسطينيين ككل وللشعوب العربية والإسلامية في المنطقة والعالم)، وطالب بمعرفة الذي أعطى التصاريح لهذه الجمعية العنصرية لتقوم بهذه الحفريات في هذا المكان الحساس، مطالباً سلطات الاحتلال بإصدار أوامر فورية لوقف هذا العمل الإجرامي. 70 ألفاً شاركوا في مهرجان الأقصى في خطر العاشر هذا وأقامت الحركة الإسلامية داخل فلسطينالمحتلة عام 1948م (إسرائيل) يوم الجمعة الماضي (مهرجان الأقصى في خطر) العاشر في مدينة أم الفحم العربية، وقد حضر المهرجان العديد من الشخصيات وحشد كبير يقدر بحوالي سبعين ألف مواطن أتوا من مختلف المدن والقرى الفلسطينية في الداخل ومن القدس. وأكد الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية بعد غياب عن المهرجان استمر عامين بسبب سجنه على أن الخطر يحدق بالمسجد الأقصى وان المخططات الإسرائيلية للسيطرة على الأقصى ما زالت مستمرة. وحذر الشيخ صلاح السلطات الإسرائيلية من المساس بالحرم القدسي الشريف. وأوضح صلاح أن هناك مخططا إسرائيليا يهدف إلى بناء مدينة تاريخية يهودية تحت المسجد الأقصى في نهاية عام 2007م. وتطرق الشيخ صلاح إلى الدعم المادي والمعنوي للنهوض بإعادة إعمار وترميم المقدسات الإسلامية. وألقى الشيخ د.عكرمة صبري مفتي القدس والديار الفلسطينية كلمة حث فيها المسلمين على التواجد في الأقصى والدفاع عنه ونوه صبري إلى ان عزل مدينة القدس وبناء الجدار الإلكتروني حول المسجد الأقصى ينذر بخطورة شديدة على مستقبل الأقصى. أولمرت: القدس لن تقسم.. ولا تنازلات عن الكتل الاستيطانية الكبرى.. وكان وزير المالية الإسرائيلي، ايهود اولمرت قد أكد في حديث إلى مجلة (دير شبيغل) الألمانية عدم تخلي إسرائيل عن مستوطنات معينة مهما كلف الأمر، وقال (ليس سرا أن التكتلات الاستيطانية الكبرى على غرار مستوطنة معالي ادوميم في شرق القدس ينبغي أن تبقى في مكانها).. وأضاف اولمرت: ان القدس لن تقسم أبدا. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون أكد في نهاية آب-أغسطس الماضي أن تل أبيب ستظل تسيطر على الكتل الاستيطانية الكبرى المرتبطة جغرافيا بإسرائيل، إضافة إلى مناطق أمنية تحيط خصوصا بمدينة القدسالمحتلة.