شهد في عهد خادم الحرمين الملك الراحل فهد بن عبد العزيز العديد من التوسعات، آخرها التي تجري الآن على صالات المغادرة والوصول والمرافق الأخرى للمطار.. وفي لقاء مع مدير مطار أبها الإقليمي الأستاذ محمد بن عبد العزيز الخليفة تحدث ل(الجزيرة) عن مطار أبها الإقليمي وعن التوسعة الحالية. في البداية قال: أقدم أصالة عن نفسي ونيابة عن منسوبي مطار أبها الإقليمي التعزية للشعب السعودي والأسرة الحاكمة الكريمة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير في رحيل الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله. ونتقدم بالتهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد على توليهما مقاليد الحكم ونقدم البيعة والطاعة والولاء، كما نتقدم بالشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على اهتمامه ورعايته لأبنائه المواطنين وتلمس احتياجاتهم وما هذه الزيادة في الرواتب لموظفي الدولة إلا أكبر شاهد على حرصه -حفظه الله- ورعاه لأبنائه المواطنين. ومن ثم قدم ل(الجزيرة) نبذة عن مطار أبها الإقليمي، حيث قال: تم الانتهاء من أعمال التشييد وافتتح المطار أمام الحركة الجوية في 15- 12-1397ه، وقد رُوعي في اختيار موقع المطار توسطه لمدن وقرى المنطقة، فالمطار يخدم منطقة كبيرة تشمل مدن: أبها والخميس وأحد رفيدة ومدينة الملك فيصل العسكرية، وقاعدة الملك خالد الجوية، بالإضافة إلى النماص وتنومة وظهران الجنوب والقرى والهجر الأخرى التابعة لمنطقة عسير. وعن تطور الحركة الجوية تحدث ل(الجزيرة) قائلاً: نظراً لكبر المنطقة التي يخدمها المطار والكثافة السكانية التي توجد بها فقد كانت حركة الطيران خلال العام الأول من افتتاح المطار وهو (1398ه) حوالي (5800) رحلة قادمة ومغادرة بطائرات من نوع (بوينغ 737) وبلغ إجمالي عدد الركاب في ذلك العام (494685) راكباً ما بين قادم ومغادر. ولقد تطورت الحركة الجوية تطوراً سريعاً وملحوظاً، حيث بلغ عدد الرحلات خلال العام الهجري (1425ه) ما يقارب (8900) رحلة وصاحب ذلك تطوراً في أنواع الطائرات التي تهبط في المطار من (بوينغ 737) ذات الحمولة الصغيرة إلى طائرات الجامبو العملاقة التي تبلغ حمولتها حوالي (500) راكب. كما تطور عدد الركاب من حوالي (500000) راكب سنوياً إلى أكثر من مليون ونصف راكب خلال العام الماضي.. أي أكثر من ثلاثة أضعاف عدد الركاب عند افتتاح المطار. والملاحظ أن هناك زيادة متنامية في عدد الركاب تزيد على 15% سنوياً وهذا قلما يوجد في مطارات أخرى، ويعزى ذلك إلى ازدياد الإقبال على المنطقة مؤخراً كمنطقة سياحية والنمو السكاني والعمراني الذي تشهده المنطقة. وعن التوسعات السابقة للمطار تحدث قائلا: لقد واكب هذا التطور في عدد الرحلات وعدد الركاب تطوراً في مباني المطار ومرافقه الأخرى، حيث تم تنفيذ توسعتان للمطار: * التوسعة الأولى: تمت عام 1401ه وشملت مبنى صالات المغادرة والمكاتب والمرافق داخلها وبلغت مساحة التوسعة الصالة بعد التوسعة 600م2. * التوسعة الثانية: وهي الأكبر والأشمل تمت عام 1411ه وشملت صالات القدوم وإجراءات السفر وصالة المغادرة، حيث تضاعفت مساحة الصالات وكذلك شملت هذه التوسعة مدرج المطار والممرات وساحة وقوف الطائرات بالإضافة إلى تحديث البنية التحتية للمطار، وكذلك التجهيزات الملاحية وأجهزة الاتصال. * التوسعة الثالثة: وهي التي تنفذ حالياً وتجولت (الجزيرة) في أرجائها والتقطت لها بعض الصور تحدث عنها مدير مطار أبها الإقليمي الأستاذ الخليفة قائلاً: هذه التوسعة تشمل توسعة صالات المغادرة وإنهاء إجراءات السفر بمقدار 1943م2 وصالة القدوم بمقدار 1038م مما سيضاعف القدرة الاستيعابية للصالات الحالية كما تشمل هذه التوسعة مبنى جديداً ومتكاملاً للشحن الجوي يزيد على مساحة المبنى القديم بأكثر من الضعفين بمساحة إجمالية قدرها 2820م2، سيتم الانتهاء منها خلال الشهرين القادمين بإذن الله تعالى كما تم الانتهاء من توسعة جامع المطار بحيث أصبح يتسع لأكثر من (600) مصل، كما تم إنشاء مسجد داخل المطار للعاملين. وعن المرافق الاستثمارية بالمطار تحدث قائلا: عند افتتاح المطار لم يكن هناك سوى بعض المرافق الاستثمارية المحدودة تتمثل في كافتيريا بسيطة تخدم كلا من المسافرين والعاملين بالمطار. أما اليوم فهناك العديد من المرافق الاستثمارية التي تعمل على مدار الساعة لخدمة الركاب والمسافرين ومنها: - شركات تأجير السيارات التي تملك المئات من السيارات بمختلف أنواعها وأحجامها لتلبية متطلبات الركاب. - ركن بيع التحف والهدايا بصالة السفر. - مواقف سيارات عديدة لخدمة الركاب. - عدد من البوفيات بصالات المطار المختلفة تقدم وجبات غذائية جيدة. - جهاز صرف آلي. - كاونترات لشركات السياحة والفنادق. - خدمات الليموزين على مدار الساعة. - سيارات الأجرة العامة المتوفرة بأعداد كافية. - موقع لشركة نقل السيارات بمدخل المطار. وفي سؤال ل(الجزيرة) عن حركة المسافرين هذه السنة وهل هناك زيادة عن العام الماضي؟ قال مقارنة حركة النصف الأول من هذا الصيف بصيف العام الماضي: منذ بداية موسم الصيف أي من 8-5- 1426ه وحتى 25-6-1426ه الموافق 15-6-20005م إلى 31- 7-2005م بلغ عدد رحلات الركاب القادمة إلى والمغادرة من المطار 1108 رحلات. أي بزيادة قدرها 70 رحلة عن الفترة نفسها من العام الماضي، حيث كانت العام الماضي 1038 رحلة. مع ملاحظة أن أغلب هذه الرحلات من الطائرات الجامبو ذات السعة الكبيرة وهذا فقط للنصف الأول من موسم الصيف أي بزيادة حوالي 15% عن العام الفائت مع الفارق في نوع الطائرات مما يرفع نسبة الزيادة في عدد الركاب. بلغ إجمالي عدد الركاب المغادرين والقادمين خلال صيف عام 2004م (547.997) راكب. وبلغ عدد الركاب المغادرين والقادمين عام 2004م (1411807) راكب. وبلغ إجمالي عدد الركاب القادمين والمغادرين للنصف الأول من صيف هذا العام حوالي (295000) أي بزيادة أكثر من 15% ويتوقع زيادة أكبر خلال النصف الثاني من صيف هذا العام. وعن قدرة المطار وهل يستقبل رحلات دولية مباشرة قال: هناك رحلات دولية مباشرة من دولة الكويت الشقيقة إضافة إلى رحلات دولية مباشرة من القاهرة لنقل المدرسين والنية تتجه لإقامة رحلات مباشرة من دبي.