لاشك أن أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بزيادة رواتب جميع موظفي الدولة بنسبة خمسة عشر بالمائة لهي إضافة مبهجة للدعم الكبير الذي سيحظى به عدد كبير من قطاعات الدولة الخدمية.. وهي خطوة كريمة تعكس مدى اهتمام القيادة - حفظها الله - بأهمية تحسين أوضاع العاملين في الأجهزة الحكومية وتهيئة المناخ الذي يمكنهم من ممارسة مهامهم بشكل إيجابي وبدون ضغوط مالية قد تنعكس وبشكل كبير على أدائهم وقدرتهم في ممارسة مهامهم الوظيفية بكفاءة وبقدر عال من الجودة. وأتمنى بل أتوقع أن تنعكس هذه الزيادة على أداء جميع موظفي الدولة من مدنيين وعسكريين، وأن تؤدي إلى بذل المزيد من الجهد لخدمة وطننا الغالي المملكة العربية السعودية ومواطنيه والمقيمين على أرضه الطاهرة. ولا أود أن أشيد فقط بهذه الخطوة المتميزة، بل وأشيد كذلك بالدعم المادي الكبير الذي حظيت به عدد من القطاعات الخدمية في الدولة والتي تعكس اهتمام القيادة الحكيمة بمواطنيها وتعكس ما ينتظر هذه البلاد من نهضة كبيرة في جميع المجالات الاجتماعية والتعليمية والتدريبية والصحية والعقارية والصناعية والاستثمارية، فمكرمات المليك لم تتوقف عند دعم موظفي الدولة فقط بل دعم جميع القطاعات التي لها علاقة مباشرة بالتنمية وبتوفير وسائل الرفاه لجميع مواطني المملكة سواء كانوا في القطاع العام أو الخاص وهنا أجدها فرصة مواتية لأحث جميع العاملين في جميع الأجهزة الحكومية لتنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الدائمة لهم بتكثيف الجهود نحو تحسين الإجراءات وسرعة إنجاز معاملات المواطنين والحفاظ على موارد الدولة واستغلالها الاستغلال الأمثل وكذلك لمؤسسات القطاع الخاص على فتح المجال واسعاً لتدريب توظيف الشباب السعودي.. فبلادنا مقبلة على نهضة شاملة ولن يستمر البناء ويستمر هذا الرفاه بدون مشاركة شبابه في ذلك البناء وبدون إتاحة الفرص الحقيقة أمامهم للمشاركة وبما يتوافق مع الاهتمام الكبير الذي توليه قيادتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ورئيس الدفاع والطيران والمفتش العام بمواطني المملكة العربية السعودية بشكل عام وموظفي الأجهزة الحكومية من مدنيين وعسكريين بشكل خاص وبما يمكنها من تقديم مزيد من التسهيلات والخدمات لكل من تحتضنهم مملكتنا الغالية وهي السياسة التي تعود عليها شعب المملكة العربية السعودية من قيادته الرشيدة منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه.