الحياة حق والموت حق ولله الأمر من قبل ومن بعد {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ} لقد ترجل الفارس عن جواده ونزل القبطان من سفينته وحط القائد بطائرته وإلى جنة الخلد إن شاء الله يا فهد. قاد الركب وفرج الكرب وأتاه اليقين من الرب تلاطمت أمواج المحيطات والبحار من حوله وقاد سفينته بكل اقتدار وبتوفيق من الله العزيز الجبار وبكل شجاعة اتخذ الكثير من القرارات الشجاعة شموخ وبناء وسمعة طيبة عطرة ورخاء لشعبه.. فجزاه الله خير الجزاء عن أمته ووطنه. كل هذا البوح لا يفي بجزء من عطائك يا فهد العرب إن أعمالك الجبارة وخدمتك للمصحف وللحرمين الشريفين لا يعادلها أي شيء وكفى انك سميت نفسك خادم الحرمين الشريفين هذا بحد ذاته هو الشرف هو السمو هو المعنى الحقيقي الذي ينطبق عليك والذي جسدته بالتوسعة التاريخية والتحسينات العظيمة في بيت الله الحرام وفي مسجد النبي محمد صلى الله عليه وسلم. لا ندري ماذا نقول لو لم تعمل أي عمل آخر سوى خدمة الحرمين الشريفين من بناء وتوسعة وعناية كاملة لكانت كافية، فماذا نقول عن ما قدمته لوطنك وأهله، فلك منا الدعاء الخالص لله سبحانه وتعالى أن يسكنك فسيح جناته وأن عزاءنا فيك هو وجود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رفيق رحلتك وساعدك الأيمن في قيادة الأمة والنهوض بها إلى الأعلى وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز والعزاء موصول في وحدة الأسرة المالكة يدا بيد جنبا إلى جنب في الرخاء والشدة. وتلتحم مسيرة الولاء من كافة طبقات الشعب والبيعة الأكيدة الصادقة لولي أمر هذه الأمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين سلطان بن عبدالعزيز بيعة تلقائية نقية نقول في خاطرتنا الموجزة: نسأل الله لك يا فقيدنا الفهد المغفرة والجنة ونسأل الله لخلفك التوفيق والسداد وللشعب السعودي الرفعة والتقدم وللأمة العربية والإسلامية النصر والتلاحم ووحدة الكلمة على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والله نسأل أن يعم السلام كافة بقاع الأرض.