ما بين حدثين كبيرين في تاريخ الوطن.. وفاة المغفور له بإذن الله الملك عبدالله بن عبدالعزيز.. وبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وسمو ولي عهده الأمير مقرن بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز - حفظهم الله - كانت هذه الكلمات من مسؤولي جامعة الملك فهد للبترول والمعادن تعبيراً عن هذين الحدثين. نموذج وطني كبير: في البداية أعرب وكيل الجامعة للدراسات والأبحاث التطبيقية والوكيل المكلف بالدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور سهل عبدالجواد عن بالغ الحزن والأسى الذي يشعر به كافة منسوبي الجامعة إثر تلقيهم نبأ وفاة المغفور له الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله، وقال: لقد احتل -رحمه الله- مكانة كبيرة من الحب في قلوب شعبه وأبنائه، لقد كان رمزاً تاريخياً لخير وطنه وأمته، وكان نموذجاً وطنياً كبيراً في عطائه لوطنه وشعبه ولشعوب الإنسانية جمعاء، لقد تحققت –رحمه الله– في عهده الميمون قفزات تاريخية في كافة حقول التنمية، وقدم الكثير من المآثر والمنجزات لأبناء شعبه، وأضاف د. عبدالجواد أن ذاكرة الوطن وأبنائه ستحفظ للملك عبدالله –رحمه الله- ما قدمه من نهضة حضارية شاملة لوطنه في كافة المجالات وأهمها مجال التعليم العالي، وسيذكره أبناء الوطن جيلاً بعد جيل ملكاً صالحاً حقق إضافات ومكتسبات بالغة الأهمية في حاضر الوطن ومستقبله، وقال إننا في رحيل الملك عبدالله –رحمه الله- نقف مؤمنين بقضاء الله وبقدره داعين الله عز وجل أن يتقبل مليكنا الراحل في واسع مغفرته ورحمته، وأن يجزيه عنا وعن ماقدمه من عطاء خير الجزاء ويسكنه فسيح جناته إنه العلي القدير، وندعو الله أن يلهمنا ويلهم كافة أبنائه من الشعب السعودي الصبر والسلوان. كما قدم د. عبدالجواد بيعته لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –أيده الله– وسمو ولي عهده الأمير مقرن بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز –حفظهما الله– داعياً الله عز وجل أن يوفقهم في مسيرة الخير وأن يعينهم على أمانتهم في قيادة وطننا وهم أهل لها، ومؤكداً أن وطننا معين لا ينضب – بحمد الله – من القادة المخلصين ذوي العزيمة والإرادة، الذين يكملون نهضة البلاد بالمزيد من التقدم والرفعة والاستقرار والازدهار. واختتم د. عبدالجواد حديثه قائلاً إن نهضة التعليم العالي مقبلة على عصر كبير جديد من التنمية الحديثة يقودها قائد عظيم في رؤيته للعلم والتعليم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – أيده الله – مؤكداً أننا في بيعته نعاهده على السمع والطاعة والاستمرار في العطاء المخلص لإكمال المسيرة الخيرة للوطن. منجزات باقية: ومن جهته تقدم وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور محمد آل حمود بأحر التعازي والمواساة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –أيده الله– وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز –حفظهم الله– ولكافة أبناء المملكة في وفاة المغفور له، بإذن الله تعالى، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، داعيا الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يلهمنا الصبر جميعاً. وقال: كان الملك عبدالله مخلصاً لدينه ووطنه ورعيته، وقدم الكثير لوطنه وأمته، فقد قدم رحمه الله، إنجازات تنموية كبيرة في جميع المجالات، والتي ستبقى، بإذن الله، ويزداد نموها وازدهارها لتحقق المزيد من الرفعة والتقدم والرخاء لأبناء هذا الوطن. وأضاف "نحمد الله عز وجل أن منَّ على بلادنا بنعم الإسلام والأمن والوحدة، كما ندعوه عز وجل أن يديم علينا هذه النعم وأن يجعل الخير والسداد والتوفيق في خلف الفقيد بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –أيده الله– وولي عهده الأمين وولي ولي العهد –حفظهم الله. سائلين الله أن يمدهم بنصره وتأييده في خدمة الدين والوطن وأن يعينهم على أداء الأمانة وحمل الرسالة فيما يرضيه عز وجل، وأن يحفظ لبلادنا كل ما أنعم به عليها من خيرات ونِعَم إنه سميع مجيب. مجد الحاضر والمستقبل: وأعرب المشرف العام على الخدمات بالجامعة الدكتور سامي خياط عن صادق حزنه وتعازيه لكافة أبناء المملكة قيادة وشعباً على انتقال فقيد الوطن والأمة العربية والإسلامية الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى جوار ربه، لافتاً إلى أننا مؤمنون بقضاء الله وبأن لكل أجل كتاب، لكنه فاجعة رحيل ملك القلوب كان لها أثر عميق في نفوس أبناء الوطن والأمتين العربية والإسلامية، وأكد أن الفقيد الراحل كان يسكن الأفئدة ويملك السمع والبصر ملكاً غيوراً على وطنه وأمته، وملكاً محباً لشعبه قدم أعمالاً جليلة في النماء والسلام ستبقى خالدة. وقال د. خياط إن الإنجازات الحضارية في عهد الملك عبدالله –رحمه الله– تتحدث عن نفسها، كما أن المشاريع التنموية التي طالت كافة المجالات ووصلت إلى الاستثمار في طاقة الفرد السعودي فكراً ونهجاً وتعليماً وإعداداً ورعاية هي خير دليل على رؤيته –رحمه الله– المستنيرة الواثقة بصلابة خطى الوطن وجودة تأهيل أبناء هذا الوطن ليصبحوا خير زاد للمستقبل الكبير لوطنهم، وأضاف اننا ندعو الله مبتهلين أن يضاعف كل حسنة قدمتها يداه الكريمتان لهذا الوطن، وأن يكتب له خير الأجر أضعافاً مضاعفة جزاء سعيه وقيادته المباركة لرقي وأمن واستقرار هذا الوطن الكريم في مرحلة مهمة من مراحل تاريخه الحديث، ومبتهلين إلى الله أن ينزله منزل صدق مع الصديقين والأبرار.. إنه ولي ذلك والقادر عليه. كما أكد د. خياط أننا على صدق العهد والولاء نبايع اليوم مجد الحاضر والمستقبل.. نبايع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله ونصره بتوفيقه – وصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي ولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز –حفظهم الله– ليكملوا مسيرة الوطن المجيدة، ويكملوا نهضة الخير في العهد الميمون الجديد، وتابع يقول: لقد تعاظمت مكتسبات وطننا بما تحقق من جهود مباركة قدمها القادة الملوك الميامين –رحمهم الله– في كل عهد زاهر، وسيتحقق المزيد بإذن الله في مستقبل وطننا المشرق، واننا أبناء هذا الوطن الواحد نشارك بالولاء والإخلاص في مسيرة التنمية الوطنية وسنقف معاهدين لهم بالسمع والطاعة بإذن الله وقفة رجل واحد ننشد المزيد من الرفعة والسمو لوطننا ونمضي بقيادتهم الحكيمة تحت راية الإسلام إلى غد مشرق نساهم في صنعه بأيدينا وإخلاص عطائنا. حب صادق جارف: وعبر المشرف على نقل التقنية والابتكار وريادة الأعمال بالجامعة الدكتور سمير بن علوان البيات ببالغ الأسى والحزن عن تعازيه لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – ولمقام سمو ولي عهده الأمير مقرن بن عبدالعزيز ومقام سمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز –حفظهم الله– ولكافة أبناء الأسرة المالكة الكريمة ولكافة أبناء الشعب السعودي لوفاة الملك العظيم عبدالله بن عبدالعزيز –غفر الله له وأسكنه فسيح جناته–، وأكد أن هذا النبأ الحزين والحدث الفاجع دل على ما تحمله قلوب أبناء هذا الوطن من محبة صادقة للملك الراحل، الذي حفر صورته الأبوية الحانية في ذاكرة أبناء هذا الوطن شباباً وكهولاً وأطفالاً نقشاً خالداً من الحب والوفاء والولاء. وأضاف ان المليك الفقيد سجل تاريخاً جديداً في حاضر الوطن وأسس لبنات استراتيجيات المستقبل في كافة إنجازات عهده المبارك حتى أمسى عهده نموذجاً فريداً في طفرته التنموية القياسية، ونموذجاً حياً في صدق اللحمة الوطنية بين الشعب وقيادته، وأضاف أن المليك الفقيد أحب شعبه حباً صادقاً جارفاً وبادله شعبه هذا الحب وحفظ له مكانة جليلة كقائد حضاري وأب عطوف وقدوة حسنة. ولفت إلى أن كل مواطن في هذا الوطن الكريم يعزي الآخر إزاء هذا الفقد المؤلم مؤمناً إنها سُنة الحياة وأن سيرة العظماء تبقى في الذاكرة والنهج لا تنقص ولا تزول. وقال د. البيات إننا اليوم وببالغ العرفان والحب والولاء نبايع مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – وفقه الله – معاهديه على السمع والطاعة في المنشط والمكره ومعاهديه على السير خلف قيادته الحكيمة، مقدمين وفاءنا لملك الوفاء، وأضاف ان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان – وفقه الله – قائد عظيم يحفظ تاريخ عزة وطنه وسيبدأ بحول الله وبقوته وعون ولي عهده الأمين وولي ولي العهد الأمين في كتابة تاريخ جديد من المجد لوطننا الكريم. خير خلف لخير سلف: ومن جهته قال مدير عام العلاقات العامة والإعلام محمد الشهري إن جامعة الملك فهد للبترول والمعادن إدارة وأساتذة وموظفين وطلاباً وبقلوب يملؤها الإيمان بقضاء الله وقدره، وبنفوس راضية، وبمشاعر حزن لا توصف، ننقل تعازينا القلبية في وفاة ملك الإنسانية، (المغفور له بإذن الله) الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، الملك العادل، الملك الإنسان، الذي حمل هم شعبه على أكتافه، بل حمل هم كل الشعوب الإسلامية، ملك بكته القلوب قبل الدموع، ماذا عسانا أن نقول والدموع تسابق الأفواه، تسابق الأقلام، ماذا نقول ونحن نعزي أنفسنا، في فقيدنا الغالي، بل فقيد العالم العربي والإسلامي أجمع. عزاؤنا لكم يا خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولسمو ولي عهدكم الأمين الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ولسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وللأسرة الحاكمة وللشعب السعودي الوفي، ونحن نتضرع إلى الله سبحانه أن يتغمد فقيد الأمة بواسع رحمته، ويسكنه الفردوس الأعلى من الجنة، ويحشره في زمرة المتقين، والأنبياء والصالحين، ونشهد الله يا خادم الحرمين أننا نبايعكم على السمع والطاعة، ملكا للمملكة العربية السعودية، ونبايع سمو ولي عهدكم الأمين، وسمو ولي ولي العهد، فأنتم خير خلف لخير سلف، ونسأل الله أن يكون لكم عونا وسندا، والله ولي التوفيق.