السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد: الحق أن هذه الصحيفة هي ميدان خصب للقراء سواء في مشاركاتهم أو مطالباتهم أو نقدهم البنّاء أو غيره.. قد لا أبالغ ان قلت إن هذه الصحيفة هي المتنفس لكثير من مشاكلهم. لقد كنت من المعجبين برسومات الفنان المرزوق الكاريكاتيرية الهادفة وكنت من المتابعين لها ولكن تفاجأت عندما قلبت الجزيرة يوم الخميس 15-6-1426ه وقد صوَّر شخصين في استراحة سماها (استراحة الشبعة) يقول أحدهما للآخر: (المعازيم راحوا والأكل قاعد أبزهم على حقين فائض الولائم فرد صاحبه: والله لو تزهم بيديك ورجليك ما يجون وان جو جو متأخرين واخذوا عليك رسوم التوصيل). نحن نحسن الظن بالأخ المرزوق وأنه أراد أن يعالج مشكلة الإسراف في الولائم لكني أقول: ما هكذا تورد الإبل ولا يكون العلاج على حساب الجمعيات الخيرية التي سخَّرت جهودها لمثل هذه المناسبات فكم من أسرة فقيرة تستفيد من هذا الفائض عن طريق تلك الجمعيات بل إن بعض الأسر يستفيد من هذا الفائض لمدة أسبوع أو أكثر يضعونه في الثلاجة ويأخذون حاجتهم اليومية منه. ولو أن إحدى هذه الجمعيات تأخرت قليلاً لظرف ما أليس من الظلم تعميم ذلك على كل الجمعيات..؟ وهل طلبت الجمعية منك فعلاً مبلغاً كرسوم توصيل كما زعمت؟ أم تقول ذلك من أجل إضحاك الناس!. وختاماً: ليتنا في نقدنا مهما كان نوعه أن نستحضر قوله تعالى: {وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللّهِ أَوْفُواْ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} (152) سورة الأنعام. وبالله التوفيق وصلى الله على سيدنا محمد وصحبه وسلم. عبد الله بن محمد المنصور - ص ب 552 بريدة 81999 [email protected]