سعد الشقير قال مدير الجمعية الخيرية بحائل سعد الشقير، إن الجمعية أعدت برنامجاً للاستفادة من فائض الولائم والمناسبات، وإعادة توزيعه على الأسر المحتاجة، ومعالجة غير الصالح للاستهلاك بإرساله لمصنع عنيزة لتحويله إلى أعلاف. وأكد ل»الشرق»، أن أصحاب قصور وصالات الأفراح لم يتفاعلوا مع الدعوة التي وجهتها إليهم الجمعية في وقت سابق لمناقشة فائض الولائم، مضيفاً أن الملتقى المخصص لذلك الذي نظّمته الجمعية لم يحضره إلا عدد قليل، مبيناً أنهم عقدوا لقاء آخر مع أصحاب المطابخ، ونسقوا مع الأمانة بخصوص الأكل غير الصالح للاستهلاك الآدمي. وكشف ل«الشرق» أن رأس مال الجمعية وصل إلى 300 مليون ريال، لافتاً إلى أن الاستثمار هو الأساس لجني أرباح تعتمد عليها أية جهة لتسيير أمورها. وأوضح الشقير، أن الجمعية اطلعت على مشروع جمعية عنيزة الذي يحوّل الأطعمة غير الصالحة للاستهلاك الآدمي إلى أعلاف، وأضاف «اتفقنا معهم على تجميع الكميات في حائل وإرسالها لهم لكي لا ترمى في مكب النفايات، والآن بيننا وبين الأمانة مخاطبات لمنحنا قطعة أرض لإقامة مصنع مماثل لمصنع عنيزة بعيداً عن النطاق العمراني». وذكر أن الجمعية أعدّت تجهيزات متميّزة هذا العام لحفظ الأكل الصالح للاستهلاك الآدمي، إضافة إلى تجهيزاتها السابقة، وتكثيف الأفران والثلاجات الكبيرة الخاصة بحفظ الأكل، وأضاف «من يحضر للجمعية ويطلب منه يعطى فوراً أيّاً كان، كما انضم لأسطول الجمعية سيارة جديدة تبرّع بها فاعل خير تقوم بتوزيع الأكل على منازل المحتاجين، ونأمل في تعاون أكثر من الجهات المختصة كالبلدية والجهات الأمنية التي نأمل أن ترصد كل من يرمى الأكل في مكان غير لائق ومعاقبة كل من يخالف ذلك».وبين الشقير، أن الجمعية تنسق حالياً مع أصحاب قصور الأفراح وخاصة الذين يتوقع أن يكون لديهم فائض كبير، لفتح أبوابها لكي يستفيد عدد من الأسر المحتاجة من الفائض مباشرة، وأضاف «طلبنا منهم عدم حرمان الناس والسماح لكل من أراد الاستفادة من ذلك الفائض بدلا من رميها في مكب النفايات، وبعدهم تأتي الجمعية لأخذ ما زاد على حاجة المحتاجين»، مشيراً إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تطويراً كبيراً لمشروع فائض الولائم، مرجحاً أن تتوسع الجمعية بعد هذا الموسم في الاستفادة من فائض الولائم بعد الحصول على الأرض من الأمانة، وتجهيز المصنع لتحويل الفائض إلى أعلاف.