أصدر قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي، (يئير نفيه) ، أمرا يمنع بموجبه دفن الجندي الإسرائيلي الإرهابي (عيدن ناتان زاده) ، منفذ مجزرة شفا عمرو، في الضفة الغربيةالمحتلة. وأمر قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي الجنود بمنع نقل السفاح زاده إلى الأراضي الفلسطينية من قبل عناصر حركة كاخ الفاشية التي أعلنت نيتها دفن زاده إلى جانب السفاح باروخ غولدشتاين، منفذ مجزرة الحرم الإبراهيمي في مستوطنة كريات أربع في الخليل. وكان وزير الأمن الإسرائيلي، شاؤول موفاز، قد أصدر الجمعة الماضي، أمرا يمنع فيه إجراء أية مراسم عسكرية للسفاح اليهودي الذي قتل مساء يوم الخميس الماضي أربعة فلسطينيين بينهم فتاتين في العشرينات من العمر، وسائق حافلة كانت تقل عرباً فلسطينيين في شفا إلى مدينة شفا عمرو الفلسطينيةالمحتلة عام 1948، وقد ألغى موفاز بذلك قرارا ساديا اتخذه رئيس شعبة القوى البشرية في الجيش الإسرائيلي اللواء (اليعزر شطيرن) ، يوم الجمعة الماضي، بإجراء جنازة عسكرية للسفاح. كما أعلن رئيس بلدية ريشون لتسيون التي تقيم فيها عائلة السفاح، أنه سيمنع دفنه في المدينة. كما حاولت مستوطنة تفوح التي أقام فيها السفاح مع نشطاء عصابة كهانا الفاشية التنصل من المسؤولية من خلال رفضها السماح بدفن زاده فيها.. واتخذ المجلس الإقليمي الاستيطاني في بئير يعقوب قرارا مماثلا. وكان مستوطنون كهانيون متطرفون من مستوطنة كريات أربع في الخليل قد اقترحوا دفن السفاح عيدن ناتان زاده إلى جانب السفاح باروخ غولدشطاين، منفذ مجزرة الحرم الإبراهيمي التي قُتل وأصيب فيها عشرات الفلسطينيين. وجاء أن عناصر من المستوطنة الجاثمة على أراضي مدينة الخليل نقلوا رسالة بهذا الصدد إلى عائلة السفاح عيدن. وبحسب التقارير الإسرائيلية التي رصدتها الجزيرة، أفادت مصادر إسرائيلية أنه لا يزال من غير الواضح أين سيتم دفن الإرهابي عيدن ناتان زاده. وجاء أن عائلته قد أعلنت أنها ستأخذ الجثة وتتوجه بها إلى بيت وزير الأمن الإسرائيلي، شاؤول موفاز، بعد أن قرر عدم إجراء مراسم دفن عسكرية. كما نقل عن عائلة الإرهابي أنها تنوي تقديم التماس إلى المحكمة العليا في إسرائيل ضد قرار وزير الأمن، والمطالبة بدفنه في مراسم عسكرية. وقال والد الإرهابي: (سأحمل الجثة إلى بيت موفاز.. كانوا قد عرضوا علينا دفن الجثة في مستوطنة تفواح، ولكننا لن نوافق لأننا لن تستطيع زيارته.. ويبدو أن الوزير موفاز يتهرب من المسؤولية).