أخواتي لابد وأنكن قرأتن ما كتبته بالأمس، ذلك الحديث الذي دار بيني وبين أحد الوالدين .. والواقع أن هذه الحالة لا تنطبق على جميع الدارسات من بناتنا، فمنهن من يقمن بكل أعمال المنزل بجانب الدراسة، الا أني سمعت مثل هذا يحدث فعلاً في بعض البيوت بحجة أنه لا وقت لديهن لعمل المنزل.. وهذا غير معقول ولا مقبول. أخواتي.. يجب أن ترتبن أوقاتكن بحيث تعملن معظم عمل البيت عن والدتكن حتى لو كان هناك خادم أو خادمة يساعدها في عمل المنزل الذي هو واجب من واجبات كل فتاة. عمل المنزل بالنسبة للفتاة مران ودرس، والكل يعلم أن من ضمن المواد التي تدرس في المدارس مادة (التدبير المنزلي)، ولا يعني ذلك أنكن تدرسن هذه المادة لمجرد النجاح، ولماذا تجدن مادة التدريب في المدرسة فقط وتعدد أصناف الأكلات وتأكلنها مع المدرسات. يجب أن تطبقن ما تتعلمينه في حياتكن وغداً ستكونين اختي ربة بيت ومسؤولة عن منزل مستقل ليس فيه والدتك وهذا شيء لابد منه وهي سنة الحياة. فاذا انت لم تتعودي على تديبر المنزلي فلن تنجحي كربة بيت وأم. وياما سمعنا عن فلان الذي تزوج وزوجته مسكينة لا تجيد شيئاً من أنواع الطبخ فتضطر للاستعانة بجارتها او والدتها ان كانت قريبة منها لتعلمها فترة من الزمن بالرغم انها متعلمة. إذاً فالعمل في المنزل درس مهم لكن يجب المساهمة فيه واجادته. ثم والدتك المسكينة هل يجوز أن تمنعك الدراسة عن مساعدتها وحمل بعض العبء عنها؟ الذي اعتقده العكس بل ان مساعدتها واجب وضروري.. كان الله في عون الامهات وهدى الله البنات.