قدّمت مجموعة دول بقيادة إيطاليا وباكستان مشروع قرار حول إصلاح مجلس الأمن التابع لمنظمة الأممالمتحدة، الذي يتعارض مع مشروع قرار آخر من المقرر أن يناقش يوم غد الاثنين. وتشكل إيطاليا وباكستان إلى جانب المكسيك وإسبانيا مجموعة تطلق على نفسها اسم الاتحاد من أجل الإجماع، وقدمت مشروع قرارها إلى سكرتارية الأممالمتحدة يوم الجمعة. وتقترح بنود مشروع القرار توسيع مجلس الأمن بعشرة أعضاء فقط يجري اختيارهم بمرور الوقت، كما لن تكون هناك زيادة في عدد الأعضاء الدائمين في المجلس طبقاً لمشروع قرار الاتحاد من أجل الإجماع. ويختلف مشروع القرار الذي وزّع في وقت سابق من الأسبوع الحالي عن مشروع الإصلاح المقدم من البرازيل وألمانيا والهند واليابان وهي المجموعة المعروفة باسم مجموعة الأربعة. ودعت مجموعة الأربعة إلى توسيع الاتحاد من 15 إلى 25 عضواً ويشمل ذلك إضافة ستة أعضاء دائمين دون التمتع بحق الفيتو وأربعة أعضاء يجري انتخابهم كل عامين. ويقضي المقترح بحصول إفريقيا على مقعدين دائمين، ويضم المجلس الحالي خمسة أعضاء دائمين فقط وهم الولاياتالمتحدةالأمريكية وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا. ويملك الأعضاء الدائمين حق الفيتو، كما يجري انتخاب 10 أعضاء مؤقتين كل عامين. وهناك اقتراح منافس للإصلاح وزعه الاتحاد الإفريقي، ويرغب الاتحاد الإفريقي الذي يضم 53 دولة في توسيع مجلس الأمن إلى 26 دولة بزيادة ستة أعضاء دائمين يتمتعون بحق الفيتو وخمسة أعضاء مؤقتين. وتعارض الولاياتالمتحدةالأمريكية حتى مناقشة أي اقتراح بإصلاح المجلس في الوقت الراهن، مفضلة أن تصلح الأممالمتحدة من إدارتها أولاً بالإضافة إلى مناقشة إنشاء مجلس لحقوق الإنسان بدلاً من مفوضية حقوق الإنسان في جنيف. وتفضل الولاياتالمتحدة في حالة زيادة عدد الدول الأعضاء في المجلس إضافة عضوين دائمين فقط وأعلنت أنها تؤيد انضمام اليابان كأحد هذين العضوين بينما تعارض الصين تخصيص مقعد لليابان. وقدمت الولاياتالمتحدة سلسلة من التوصيات لإصلاح الأممالمتحدة ولكنها لم تقدم مشروع قرار وهو الإجراء المعتاد في مناقشات الأممالمتحدة. وقال السفير الباكستاني منير أكرام يوم الجمعة إن مجموعة الأربعة ليس لديها حق النقض للفوز بالموافقة على طلبها بمقاعد دائمة في مناقشات الأممالمتحدة. ونقلت خدمة (بلومبيرج) الإخبارية عن أكرام قوله (إنه مع ظهور المواقف الإفريقية والأمريكية والموقف الصيني يتضح أنهم لا يملكون أغلبية الثلثين). وأشار أكرام الى إن خطة مجموعة الأربعة تعارضها أيضا منظمة المؤتمر الإسلامي التي تضم 56 دولة. ويجب الحصول على موافقة ثلثي أعضاء الجمعية العامة التي تضم 191 عضواً على أي مشروع قرار بتوسيع المجلس. ثم يجب تصويت مجلس الأمن لتعديل ميثاق الأممالمتحدة للسماح بحدوث التغييرات. ورغم المعارضة قال كينزو أوشيما السفير الياباني لدى الأممالمتحدة للصحفيين إنه يعتقد أن مشروع قرار مجموعة الأربعة له فرصة معقولة في النجاح. ونقلت خدمة بلومبيرج الإخبارية عن السفير الألماني جونتر بليجير قوله إن مجموعة الأربعة ستحصل على (أكبر اتفاق ممكن) على ما وصفه (بأكثر الموضوعات أهمية في الأممالمتحدة في الستين عاماً الماضية).