أعلنت نيجيريا امس الأول ان الاتحاد الافريقي مستعد للتفاوض بشأن الخلافات مع المانياواليابان والبرازيل والهند في مساعي توسيع مجلس الامن الدولي المؤلف من 15 عضوا. وأعلن وزير الخارجية النيجيري اوليمي ادينيجي الذي ترأس بلاده الاتحاد الافريقي هذا الموقف بعد يوم واحد من اتضاح ان موقف الاتحاد الافريقي سيصبح عقبة رئيسية امام مشروع قرار طرحته المانياواليابان والبرازيل والهند وهي دول تطمح للحصول على مقاعد دائمة في مجلس الامن الدولي. وحثت الولاياتالمتحدة امس الأول الدول على التصويت ضد كل المقترحات وتضغط هي والصين بقوة ضد المرشحين الاربعة بالاضافة الى خطة الاتحاد الافريقي. ويزور ادينيجي نيويورك مع وزراء خارجية افارقة آخرين من اجل قرارات فاصلة بشأن توسيع مجلس الامن الدولي الذي مازال يعكس توازن القوى في عام 1945. ويعتقد معظم الدبلوماسيين انه اذا لم يحدث تغيير هذا الصيف فان هذه القضية ستجمد لسنوات. وقال ادينيجي «على المجموعة الافريقية ان تستمع الى الاخرين فور ان تقدم مشروع القرار وهذا هو السبب في اجراء مفاوضات مع المجموعات الاخرى. «لا اعتقد اننا نستطيع اتخاذ اي موقف مسبق.» وصرح كينزو اوشيما سفير اليابان لدى الاممالمتحدة بأن الزعماء الافارقة يعتزمون الاجتماع غداً الاحد مع وزراء خارجية المانيا والبرازيل والهند والمعروفة باسم مجموعة الاربع لمعرفة ما اذا كان من الممكن التوصل لحل وسط . وبدون الحصول على الاصوات الثلاثة والخمسين من الاتحاد الافريقي فان خطة مجموعة الاربع محكوم عليها بالفشل. وتدعو مجموعة الاربع الجمعية العامة للامم المتحدة الى توسيع مجلس الامن الدولي من 15 الى 25 مقعدا من بينها ستة مقاعد دائمة العضوية منها اثنان لافريقيا دون التمتع بحق الفيتو(الاعتراض). ولكن الاتحاد الافريقي يدعو الى توسيع مجلس الامن الى 26 مقعدا ويطالب بستة مقاعد دائمة تتمتع بحق الفيتو. وقال ادينيجي ان بعض «العناصر الاساسية» مثل تخصيص مقعدين لافريقيا غير قابلة للتفاوض مشيرا الى امكان تغيير بعض العناصر الاخرى. ولكن على الرغم من اتخاذ موقف موحد خلال اجتماع القمة الذي عقده الاتحاد الافريقي في مدينة سرت الليبية في وقت سابق من الشهر الجاري يبدو ان انشقاقا بدأ يظهر بين شمال افريقيا وبقية القارة. وسئل عن الرفض الجزائري المعلن للتسوية قال ادينيجي «لا اعتقد ان الممثل الجزائري كان يتحدث باسم افريقيا.» وقال عبد الله بعلي سفير الجزائر لدى الاممالمتحدة للجمعية العامة في وقت سابق من هذا الاسبوع «لا يمكن لافريقيا ان تدعم اي مسودة سوى هذه المسودة وهذه المسودة فقط.»