طالب المشاركون في الندوة الإعلامية (الأندية الصيفية والمجتمع) وزارة التربية والتعليم بدعم أكبر للأندية الصيفية من خلال زيادة أعدادها وتجهيزها وتوفير الإمكانات المادية والبشرية اللازمة لها. كما طالبوا بتفاعل الوزارات والقطاعات ذات العلاقة والقطاع الخاص مع هذه الأندية سواء بدعمها أو افتتاح أندية جديدة تساهم في استيعاب الشباب والقضاء على أوقات فراغهم وكانت هذه الندوة التي نظمها النادي الصيفي بمجمع العليان التعليمي مؤخراٍ قد شارك فيها الدكتور عبدالله بن سعد الجاسر عضو هيئة التدريس بكلية الآداب بجامعة الملك سعود، وسعد بن عتيق العتيق مدير مكتب الإرشاد والتوجيه بكلية الملك خالد العسكرية، وأدار الندوة محمد الدخيني المذيع بقناة المجد. وقد بدأت الندوة بحديث للدكتور الجاسر جدد فيه المطالبة بإنشاء مؤسسات اجتماعية تقدم برامجها للأسر والشباب طيلة العام مؤكداً الدور البارز الذي تقدمه مراكز الأحياء والأندية الصيفية. كما استعرض عدد من الحقائق والأرقام عن مدينة الرياض التي رصدتها دراسة علمية عام 1425ه مشيراً إلى أن عدد سكانها 4.260 ملايين، نسبة الشباب الذين تحت سن 16 سنة ذكورا وإناثا 34% ونسبة البطالة في مدينة الرياض 10% وأكد على أن عدد الأندية الصيفية يحتاج إلى زيادة كبيرة ليتناسب مع أعداد الشباب الذين يتجاوز عددهم مليونا وثلاثمائة شاب وشابة كما أكد على أهمية مراعاة الخصائص الاجتماعية والنفسية للشباب عند التخطيط والتنفيذ للبرامج والأنشطة التي تقدمها الأندية الصيفية مشيراً في هذا الصدد الى أن بعض العاملين في المراكز والأندية الصيفية ليست لديهم المهارات اللازمة لتخطيط البرامج، داعياً في نفس الوقت الوزارة الى أن تستعين بالمتخصصين في الخدمة الاجتماعية للعمل في الأندية. وعزا د.الجاسر عزوف بعض الشباب عن الأندية الصيفية إلى أسباب متعددة أهمها الجهل بها والنمطية في البرامج والصورة غير الحقيقية التي قدمت لها وعدم الشعور بالحرية والاستغلال داخلها وضعف إمكاناتها المادية والبشرية. بعد ذلك تحدث العتيق حيث تناول تغيير اسم المراكز إلى الأندية الصيفية هذا العام متمنياً ان يصاحب ذلك تجديد في البرامج والأنشطة بعيداً عن النمطية التي اعتادها المشاركون فيها سنوياً وطالب بزيادة إمكانات المراكز وزيادة مكافآت العاملين فيها الذين أغلبهم محتسبون. كما طالب الإدارات التعليمية ان تتولى مهمة الدعاية الإعلامية لهذه الأندية.