عبر عزيزتي الجزيرة نورد هنا كثيراً من آمالنا وطموحاتنا، ولعل صدر عزيزتي المتسع لهمومنا هو ما يشجعنا على الكتابة دائماً. أذكر أنني كتبت أكثر من مرة عن المياه في هذا القطاع المهم من منطقة القصيم؛ حيث الدرع العربي المعروف بندرة المياه، وكتب أيضاً الأخ سالم الوهبي عدة مرات عن هذا الماء الذي يندر وجوده ببساطة في هذه المنطقة الصحراوية الجافة. تهدأ كتاباتنا دائماً عن هذا الموضوع حينما يحل فصل الشتاء، ولكن ما تلبث أن تعاود كراتها مع بوادر حرارة الصيف التي تزيد من حدة الظمأ، وتزيد معها المعاناة. مياه البحر المحلاة توقفت هناك بعيداً، ولم تواصل مسيرتها المباركة لتخفف من وطأة الشح الذي نعيشه.. ومشاريع التحلية تمر معاملاتها في ركود مميت داخل أروقة الجهات المعنية. غريب تأخر تلك المشاريع في عقلة الصقور، والغريب أنه لا مجيب. الماء هنا مع بداية الصيف يبدو معضلة كبيرة لكثير من الأسر بل قل كل الأسر، إذ لا مياه صالحة للشرب تكفي لسد الرمق.ولعلي عبر هذه العزيزة أكرر النداء معذوراً لكل مسؤول عن هذا الأمر ولازال الأمل لدينا كبيراً أن يستجيبوا لمطالبنا وأن يضعوها مشكورين على طاولة البحث. عقلة الصقور.. أعزائي المسؤولين وقراها المتناثرة تنادي منذ زمن ومعاناتها تتكرر كل صيف وأملهم جميعاً هو مشروع لتحلية المياه لتهدأ المعاناة.. وتقبلوا تحياتي. صالح بن محمد الحربي/عقلة الصقور