اشهد يا زمن واكتب يا قلم أنه للمرة الرابعة على التوالي يتأهل المنتخب السعودي لمونديال كأس العالم 2006.. هذا الإنجاز الذي تحقق بتوفيق من الله عزَّ وجلَّ ثم مجهودات الرجال الذين وقفوا خلف هذه المسيرة الرياضية، يأتي في مقدمتهم الأمير سلطان ونائبه الأمير نواف.. هؤلاء الرجال الذين يعملون بصمت الحكماء وعزيمة الأبطال يدفعهم في ذلك انتماؤهم الحقيقي لهذا الوطن الغالي علينا جميعاً. هناك في استاد الملك فهد وقفنا خلف منتخب الوطن فكانوا عند حُسن الظن، وقفنا وقفة رجل واحد بعيداً عن انتماءاتنا والميول والتعصب.. كيف لا نقف خلفكم وأنتم الذين أثبتم من خلال أدائكم المميز عبر المستطيل الأخضر أنكم الأفضل والأحق ومن غيركم والأجدر. وأن الشباب السعودي الرياضي فعلاً يستحق هذه الإنجازات الضخمة التي نحسد عليها والتي أخرجتها لنا حكومتنا الرشيدة إلى حيّز الوجود بمتابعة من أمير الشباب ونائبه. حقاً لقد كنتم في مستوى المسؤولية نعم كلكم نجوم وأنتم تنثرون إبداعاتكم عبر المستطيل الأخضر وبتوفيق من الله عزَّ وجلَّ أثبتم أنكم الأقوى والأجدر بهذا الفوز. أما نحن كجماهير فلا نستطيع أن نصف لكم شعورنا ونحن نتابع إصراركم وروحكم القتالية.. وما أجمله من مساء والحب للوطن ودامت أفراحكم يا شباب الوطن. سوف يكون لكم صرخة مدوِّية بحول الله عزَّ وجلَّ تم تضافر جهود الرجال المخلصين الذين تعودنا منهم ذلك.. أقول إن شاء الله سوف يكون لكم مكان واسع على الخارطة الرياضية في مونديال 2006 أنتم أيها الفرسان القادمون من قلب الجزيرة العربية، ولا شيء مستحيل طالما هناك رجال تعمل بدراية ورؤية فنية. حقاً ما أروعه من إنجاز مميز سوف نظل نذكره لكم مدى الحياة ونحن واثقون بحول الله أنكم سوف تكررون ما قام به نجوم 94 هؤلاء النجوم الذين كان لهم حضور مميز وبالذات أمام الطاحونة الهولندية واعطوا الآخرين فكرة أن الرياضة في المملكة العربية السعودية في أيدٍ أمينة وتسير بخطوات ثابتة ومدروسة. حقاً إنه الجمهور الوفي مهما قلنا من عبارات الشكر والثناء فلن نفي هذه الجماهير الوفية حقها لقاء ما قدمته من تشجيع تجاه منتخب الوطن هذا المنتخب الذي كان هو أيضاً وفياً لها فقدم الفوز هدية لها وما أروعه من فوز. ولو رجعنا إلى الوراء لوجدنا أن هذه الجماهير تكبدت مشاق كثيرة منها عناء السفر وغير ذلك، كل هذا من أجل الوطن ومنتخب الوطن.. ودامت أفراحكم يا شباب الوطن.