تم اكتشاف جثث 16 شخصا قتلوا بطريقة الإعدام في غرب العراق في أحدث جرائم قتل رهيبة تثير مخاوف نشوب حرب أهلية في العراق. وقالت الشرطة يوم الأربعاء أن 22 جنديا عراقيا من الجنوب الذي تقطنه أغلبية شيعية خطفوا بعد مغادرتهم قاعدتهم في مدينة القائم. ولم يتضح على الفور ما إذا كان القتلى الذي كانوا يرتدون ملابس مدنية وألقوا في مكانين مختلفين قرب القائم هم نفس هؤلاء الجنود. وكان كثيرون معصوبي الأعين وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم. وكانت 11 جثة متناثرة في حفرة يغطيها الحصى وترك خمسة بجانب طريق صحراوي غالبا ما يستخدمه الجنود. وكان اثنان مقطوعي الرأس. وأعلن تنظيم القاعدة في العراق في بيان على الإنترنت أمس الأول أنه يحتجز 36 جنديا عراقيا رهائن وليس 22 كما قالت الشرطة وطالب الحكومة بالإفراج عن كل السجينات في غضون 24 ساعة. وأضاف التنظيم الذي كثيرا ما خطف وقتل مسؤولين وجنودا أنه يجري استجواب هؤلاء الجنود بشأن جرائمهم ضد السنة. وصرح مسؤولون في غرب العراق بأن الجنود المخطوفين أفراد من طائفة الشيعة التي كانت مضطهدة فيما مضى وأصبحت الآن القوة المهيمنة في العراق بعد الفوز في الانتخابات التي جرت في 30 يناير كانون الثاني. وخطف المسلحون عشرات من الجنود العراقيين وقتلوهم. وقاطع السنة الانتخابات ويقود أفراد من هذه الطائفة تمردا. وتصاعدت التفجيرات الانتحارية وعمليات القتل بطريقة الإعدام خلال الأشهر القليلة الماضية مما أثار مخاوف أن يدفع التوتر بين الشيعة والسنة العراق نحو حرب أهلية. وصعد المسلحون الهجمات منذ تشكيل حكومة عراقية جديدة في آواخر إبريل نيسان وقتلوا أكثر من 800 شرطي وجندي ومسؤول ومدني.