سقط 15 قتيلاً في سلسلة أعمال عنف شهدها العراق، في حين خطف مسلحون الفريق الركن ثامر سلطان أحد مستشاري وزارة الدفاع العراقية في غرب بغداد. وقُتل ضابط في الشرطة ومدني وجُرح حوالي عشرة آخرين في أربع هجمات متفرقة في بغداد. وقال مصدر أمني إن"مسلحين اغتالوا المقدم فاضل رحيم آمر فوج في لواء الذيب التابع لوزارة الداخلية اثناء قيادته سيارته في منطقة الغزالية غرب بغداد". وأفاد المصدر أن"احد عناصر مغاوير الشرطة قُتل وأُصيب آخر في انفجار عبوة استهدفت دوريتهم في منطقة السيدية جنوب". وأُصيب أربعة من عناصر الشرطة المحلية في انفجار عبوة بدوريتهم في حي زيونة الراقي جنوب شرقي بغداد"، مشيراً الى أن سيارتهم"احترقت بالكامل". وأُصيب ثلاثة مدنيين في انفجار عبوة استهدفت دورية للشرطة في حي الدورة المضطرب جنوب. الى ذلك، أعلن الجيش الأميركي أن غارة جوية قتلت مسلحين بارزين يشتبه في انهم استهدفوا مروحية أميركية. وأوضح الجيش في بيان أن الهجوم وقع شمال بغداد أول من أمس قرب بلدة التاجي التي تضم قاعدة جوية اميركية كبيرة. وأضاف البيان ان الهجوم دمر أسلحة وسيارة عليها مدفعية مضادة للطائرات. وتابع البيان أن"قوات الائتلاف تعتقد بأن ارهابيين مهمين قتلوا اثناء الغارة الجوية... تقارير الاستخبارات أشارت الى أن هذه الشبكة مسؤولة عن تهديد طائرات التحالف". يذكر أن المسلحين أسقطوا ثماني طائرات هليكوبتر منذ 20 كانون الثاني يناير الماضي في العراق، ما أسفر عن مقتل 28 شخصاً معظمهم جنود. يذكر أن ستاً من المروحيات التي أسقطت تابعة للجيش الاميركي فيما أسقطت مروحيتان تابعتان لشركة امن أميركية خاصة. من جهة ثانية، اعلن مسؤول في وزارة الداخلية العراقية أن عملية عسكرية بدأت لملاحقة اعضاء تنظيم خطفوا 14 شرطياً وقتلوهم في حين حمل رئيس الوزراء الاطراف التي أثارت قضية الاغتصاب المزعوم لصابرين الجنابي، مسؤولية"الجريمة". وقال مدير مركز العمليات في وزارة الداخلية عبدالكريم خلف:"تم جمع المعلومات عن مكان عناصر هذا التنظيم، وانطلقت عملية عسكرية كبيرة بقيادة الشرطة للاقتصاص منهم وتنظيف المنطقة من العناصر المسلحة". واوضح ان"وزير الداخلية جواد البولاني اطّلع على القضية وأعطى اوامره الى قائد شرطة ديالى بملاحقة الجناة". وكانت"دولة العراق الاسلامية"، وهي ائتلاف من المجموعات السنية المرتبطة بتنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين"، أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم في بيان نشر على الانترنت ليل أول من أمس، وقالت انها قتلت 18 عنصراً في الشرطة كانت خطفتهم من محافظة ديالى شمال، بعدما رفضت الحكومة العراقية التجاوب مع مطالبها. وجاء في البيان:"امهلت دولة العراق الاسلامية حكومة المالكي الكافرة اربعاً وعشرين ساعة للاستجابة لمطالبها لغرض الافراج عن منتسبي وزارة الداخلية الثمانية عشر الذين اعتقلوا في ولاية ديالى". واضاف:"لكن حكومة المالكي كعادتها في الاستهانة بدماء منتسبي وزاراتها لم تلق أي اهمية لدمائهم، وأبت الا المكابرة فلم ترد بأي شيء على المهلة المذكورة". وقال عدي الخضرا رئيس بلدية خالص التي كان يقيم فيها عناصر الشرطة:"عثرنا على جثثهم مذبوحة ومكبلة الايدي في شوارع بعقوبة". وفي حادث منفصل آخر، أعلنت وزارة الدفاع العراقية، أن جنودها قتلوا ثلاثة ارهابيين واعتقلوا ثمانية آخرين في بعقوبة، لكن لم يتسن معرفة اذا كان هؤلاء على علاقة بحادثة قتل عناصر الشرطة. وأصدر رئيس الوزراء نوري المالكي بياناً في شأن هذه القضية، وتعهد ملاحقة القتلة وتسليمهم الى العدالة. واوضح البيان:"ارتكبت الزمر التكفيرية والمتحالفون معها من الصداميين وعتاة الجريمة مجزرة بشعة جديدة راح ضحيتها اربعة عشر شهيدا من قوات الشرطة". واضاف:"ادعت هذه الزمر بأن ما قامت به هو رد على الاغتصاب المزعوم لصابرين الجنابي، وأنها تريد مساومة الحكومة على حياة الضباط المسؤولين عن تلك الحادثة الوهمية وسرعان ما قتلت المخطوفين كما حدث مرات سابقة". واكد ان"هذه المجرزة تكشف عن حقيقة هذه الزمر المنضوية تحت ما يسمى بدولة العراق الاسلامية، عن مدى الحقد المتجذر في نفوسهم ضد الغيارى من ابناء شعبنا، وأن هؤلاء المجرمين ومهما تبرقعوا بالشعارات الزائفة فانهم ليسوا اكثر من قتلة مأجورين معدومي الضمير". وتابع البيان:"نؤكد أن قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية ستلاحق القتلة وتلقي القبض عليهم وتسلمهم الى العدالة لينالوا العقاب الذي يستحقونه. كما نحمل الاطراف التي اثارت كذبة الاغتصاب وروجت لها مسؤولية هذه الجريمة الغادرة". وفي اليوسفية، أفادت الشرطة بأن مسلحين قتلوا ستة مدنيين سنة من أسرة واحدة في هذه البلدة. وكان هؤلاء السنة تلقوا تهديدات بالقتل من جماعات سنية متشددة بعد حضورهم مؤتمراً للمصالحة مع الشيعة في تلك المنطقة. وفي اللطيفية، أعلنت الشرطة أن عبوة مزروعة في الطريق انفجرت فقتلت امرأة وطفلها أثناء سيرهما على الاقدام احتفالاً بمناسبة شيعية. وفي الحويجة، قتل مسلحون مدنياً وأصابوا اثنين آخرين بجروح خطيرة في شارع تجاري في هذه البلدة. وأضاف المصدر ان المسلحين كانوا يستهدفون أعضاء في عشيرة مناهضة ل"القاعدة". وفي الاسكندرية، أعلنت الشرطة أنها عثرت على جثة مجهولة في هذه البلدة. كما أفاد الجيش الأميركي أن قوة من الشرطة اعتقلت زعيماً لميليشيا متخصصة في صنع عبوات تزرع على الطرقات لاستهداف القوات الأميركية. وفي منطقة بغداد، أعلن الجيش الأميركي ان جنوداً عراقيين وأميركيين اعتقلوا 42 شخصاً يشتبه في انتمائهم للجماعات المسلحة. كما أفاد الجيش الاميركي ان محتجزاً امنياً توفي في سجن معسكر كروبر ويبدو أن الوفاة نتجت من اصابات احدثها محتجزون آخرون اعتدوا عليه. وفي تكريت، أعلنت الشرطة ان عبوة كانت مزروعة على جانب طريق انفجرت لدى مرور قافلة شرطة على الطريق، ما أسفر عن مقتل ثلاثة شرطيين واصابة ثلاثة آخرين. وينتمي الرجال الى حرس اللواء حامد النميس الرئيس الاقليمي للشرطة في محافظة صلاح الدين.