لست في حاجة إلى إبراز القفزات التطويرية المتسارعة التي تشهدها مدينة الرياض إن على المستوى العمراني أو على مستوى المنشآت الخدمية المختلفة، وما هو مأمول في المستقبل من تعجيل ببعض هذه المشاريع الملحة خاصة ما يتعلق بالطرق والمواصلات بين أحياء المدينة التي تشهد اختناقات مرورية متزايدة بشكل لم يعد يطاق وفي جميع الأوقات. ومما يلاحظ بشكل يثير الاستغراب الاهمال الواضح لمداخل الرياضالجنوبية، فالمار مع طريق ديراب الذي يمر مع أحياء الفواز والشفا ونمار يجد أن هذا الطريق مكتظ بالشاحنات والسيارات على مدار الساعة والسير به مجازفة مقلقة نظراً لخطورته لكثرة تقاطعاته واشاراته مع عدم وجود كوبري أو نفق واحد زيادة على الزحام الشديد بسبب الكثافة السكانية القاطنة في تلك الاحياء كان الله في عونهم. كذلك مدخل الرياض للقادم من جنوب المملكة عن طريق الخرج مروراً بحي العزيزية فهذا الطريق بحق مشهد مؤلم لا يليق أن يبقى هكذا مدخلا للعاصمة. ولا أبالغ إن قلت إن مداخل بعض المحافظات أفضل من هذه المداخل بمراحل. ورغم أن الشكوى قد ضجت من سوء هذا الوضع دون حل إلا أنه لا عين رأت ولا أذن سمعت وكان حري بالمسؤولين عن هذا الشأن أن يبادروا بعمل سريع لانهاء هذا الوضع المأساوي، فعلاوة على أهمية ذلك في التيسير على الناس في تنقلاتهم وتفادي الحوادث المهلكة التي يسببها هذا الوضع الخطير فإنه يعد واجهة لكل زائر لمدينة الرياض يعطيه انطباعا أوليا عن مستوى المدينة التنموي والحضاري. لذا أرى أنه يلزم التعجيل في وضع تصور واضح ومخطط مدروس لتحسين هذه المداخل وتطويرها بما يليق بما وصلت إليه العاصمة من تطوير وبما يحقق التيسير المطلوب للناس في تنقلاتهم ومعاشهم اليومي.. هذا صوت مكتوب سجلته استجابة لعدة نداءات وصلتني من مواطنين كثر تطلب اثارة هذا الموضوع بأمل الاهتمام به وحسن تدبيره لعله يجد آذاناً صاغية تخفف المعاناة وتحل المشكلة وتكمل عقد هذا النسيج التنموي الذي تشهده رياضنا الحبيبة. وفق الله الجميع لكل خير. ص. ب 31886 الرياض 11418