هاهي ثلاثة أعوام ونيف تنقضي ولا يزال العمل في مشروع طريق ديراب قائماً، إذ كان من المفترض أن يعيش سكان جنوبالرياض منذ شهرين من دون المعاناة الشديدة التي يكابدونها الآن في ظل تأخر فتح الطريق الذي يوصل لكل الأحياء في الجنوب ويعدّ الشريان الرئيسي فيها، كون أمانة منطقة الرياض أكدت سابقاً أن مشروع تحرير الطريق وتحويله إلى أنفاق سينتهي في منتصف العام الهجري الحالي، ما دعا سكان تلك الأحياء إلى رفع الشكاوى إلى المجلس البلدي علهم يجدون ردوداً مقنعة. ويقول أحد المواطنين في عريضة شكواه التي تقدم بها للمجلس البلدي (تحتفظ الحياة باسمه): «نحن للأسف الشديد نعاني من شدة الازدحام على طريق ديراب بعد البدء في إنشاء الأنفاق»، مطالباً الجهات المختصة بوضع الحلول العاجلة وان يتم الانتهاء من المشروع في أسرع وقت ممكن. من جانبهم، تمنى أهالي وسكان هذه الأحياء أن تحل مشكلاتهم في القريب العاجل وأن يتدخل المسؤولون لوضع النقاط على الحروف وإنهاء الأزمة التي تواجههم في طريق ديراب والازدحام الشديد الذي لا يطاق على حد قولهم، مشيرين إلى أن هذه الأزمة مستمرة منذ ثلاث سنوات، وأن الطريق هو مدخل الأحياء الرئيسي. من جهته، أكد عضو المجلس البلدي لمدينة الرياض الدكتور مسفر البواردي أن المجلس تلقى شكاوى متكررة من سكان الأحياء المتضررة من «حفريات الأنفاق»، وقال: «اتصلنا بالمسؤولين في أمانة منطقة الرياض للاستفسار منهم حول تأخر فتح الشارع والانتهاء من الأنفاق، فأكدوا لنا أن العمل قائم على قدم وساق للانتهاء من المشروع في أسرع وقت ممكن». وأضاف: «ندرك أن هناك معاناة لدى أهالي أحياء الشفا والحزم ومعارض السيارات والمروة والفواز وغيرها بسبب الحفريات في طريق ديراب، ووقفت على ذلك بنفسي عليه، ولكن لا زلنا ننتظر الحل من أمانة منطقة الرياض، إذ تم رفع الشكاوى إلى الأمانة رسمياً من المجلس». بدورها، حاولت «الحياة» الاتصال بالإدارة العامة للإشراف والتنفيذ في أمانة منطقة الرياض وهي الجهة المسؤولة عن المشروع لسؤالها عن سبب تأخر المشروع الذي كان يفترض أن ينتهي قبل شهرين، ولكن المسؤولين فيها رفضوا التجاوب. يذكر أن أنفاق طريق ديراب السريع قدرت كلفتها بما يقارب 60 مليون ريال، كما تم تعزيز موازنة المشروع لرفع مستوى طريق ديراب إلى طريق سريع بدراسة وتصميم وتنفيذ نفقين إضافيين هما نفقا حي الحزم والمروة، ودراسة وتصميم وإنشاء نفق تقاطع طريق العزيزية مع الطريق الدائري الجنوبي وطريق علي بن أبي طالب.