أريد أن أكون معلمة... حلم نردده منذ كنا أطفالاً لم نتجاوز السابعة ونحن نجلس على مقاعد الدراسة... نعود إلى منازلنا بعد يوم دراسي والفرحة تغمرنا بل الفضاء لا يكاد يسعنا من شدة الفرح، وتمر السنون ليكبر ذلك الحلم ويقترب من الواقع شيئاً فشيئاً لنعود مرة أخرى إلى منازلنا.. ولكن في هذه المرة نحمل حصيلة جهدنا وثمرة تعبنا وما عايشناه من مرارة الأيام.. وسهر الليالي... ها نحن نحقق حلمنا الأزلي ونخطو أول خطوة في طريق الوظيفة التعليمية... لنعود بالذاكرة إلى سنين خلت... إلى تلك المعلمة التي أحببناها حباً لا يوصف وصل بنا إلى تقليد حركاتها وتقمص شخصيتها فهي مثلنا الأعلى وقدوتنا.. لقد جاء الوقت لتكون بين أيدينا زهرات ترتسم البراءة على وجوههن... وتنبض بالمحبة قلوبهن... وتنطق بصدق الكلمة شفاههن.. صغيرات نحن قدوتهن ومثلهن الأعلى.... إنها أمانة عظيمة فهل أعطيناها حقها؟؟