مايملكه المرء من خبرات متراكمه هي من نتاج ماتولدت لديه من تجارب ، فعند مرور أي شخص بحدث ما ستعود به الذاكره إلى ماحصل معه مسبقاً ليتجاوز ذلك الخطأ ويعبر تلك العقبه بسلام ولكن مانشهده في تنفيذ مشاريع البنية التحتيه يجري عكس التيار تماماً ، لا أعلم ماسبب تلك الإزدواجيه في التنفيذ فبعد أن ترتدي الشوارع حلتها السوداء الجديده والمطرز على جنباتها اللونين الأصفر والأبيض فترتسم البهجه والسرور في النفوس بعد طول عناء ، لاتلبث أن تدوم تلك الفرحة طويلاً حتى تأتي مشاريع أخرى كمشاريع الصرف الصحي والتمديدات مخلفة وراءها نتوءات وحفريات فنطبق شفاهنا ونعقد حواجبنا لأننا نحن من سيدفع ضريبة تلك العشوائية وسوء التخطيط والتنظيم وبمرارة شديده ، هنا هل نلقي باللوم على تلك الشركات والمؤسسات ؟ وهل هي ذات كفاءه عاليه ومصداقيه تامه ؟ أم نلقي باللوم على من يدير الدفه للخلاص بتنفيذ تلك المشاريع الموكلة إليه غير آبه بالمحصله النهائيه . كل مانتمناه بعد طول العناء ومانتكبده من متاعب وعلى مضض أن تجني تلك المشاريع ثمارها وتكون مخرجاتها بصوره مشرفه لا أن يصبح مفهوم التحتيه لديهم أن تظل تلك المشاريع ذات طابع منحط ولاحتى لائقه شكلياً . برأيي لو وجدت جهات رقابية جاده واضعة مصلحة الوطن في المقام الأول ونصب عينيها لكانت النتائج لاتضاهى ، ختاماً من أمن العقوبه أساء العمل .