العطلة الصيفية على الأبواب، وشد الرحال قائم، وكثير من الأسر والأفراد وضعوا برامجهم وخططهم على هذا المنوال متجهين إلى الأجواء المعتدلة، ولا سيما منطقة عسير التي لمع نجمها سياحياً وعالمياً؛ لما تمتاز به من مناظر خلابة جعلت أميرها المخضرم يتفنن في إظهارها بأحسن الصور ويجعلها رائدة في عالم السياحة وفق ظروف البلاد وتقاليدها، وأصبحت - حقيقةً - القدوة الحسنة لبقية المناطق الأخرى بالمملكة لتحذو حذوها، ولكن حسب ظروفها ومناخها.. وكل على شاكلته. ومحافظة النماص بمنطقة عسير هي الأخرى من أجمل المواقع السياحية، وسميت بمحافظة الضباب حيث أغلب فصول السنة وحتى في الصيف الحارق يداهما الضباب ويجعل من الإقامة بها سحراً جميلاً في عيون مرتاديها. وقد حظيت بنصيب وافر من الخدمات الأساسية وأهمها الإسكانات التي تعتبر المقدمة الأولى في الجذب السياحي يتخللها نشاطات ثقافية واجتماعية وعرضات شعبية في المناسبات والأعراس التي تتميز بها المحافظة من فنون أداء هذه العرضات الشعبية. على أية حال، المجال واسع لتعدد المزايا الجميلة بهذه المحافظة، إلا أن هناك نقطة واحدة وجب التنويه عنها هي التزام هؤلاء المصطافين بضرورة الحفاظ على آداب النظافة العامة، حيث كثير من أصحاب الإسكانات يتذمرون من ذلك بخلاف الالتزام بمثل هذا عند السياحة الخارجية؛ لأن هناك مبدأ الحساب والعقاب بخلاف هذه البلاد الطاهرة في الرفق والإحسان لكل الأجناس على مختلف جنسياتهم.. وهذا ما جعلها مصدر الخير والأمان. ونتمنى لهؤلاء المصطافين إقامة سعيدة وصيفاً مليئاً بالرذاذ الجميل والأمطار الموسمية والسحاب الدافئ.