محافظة النماص درة تتلألأ على جبال السروات تقع في الجنوب الغربي من المملكة ضمن منطقة عسير الإدارية في موقع متوسط من جبال السروات ويخترقها الطريق الرئيسي الذي يصل مدينة الطائف بأبها وهي إحدى أهم المحطات السياحية بمنطقة عسير. «الرياض» قامت بجولة استطلاعية التقت من خلالها محافظ النماص الأستاذ سعيد بن علي بن مبارك الذي أوضح لنا ان النماص تمتلك جميع مقومات الجذب السياحي بما حباها الله من طبيعة خلابة ساحرة ومعطيات جمالية ومناخ معتدل لطيف وهي مستعدة الاستعداد الكامل لضيافة زوارها لصيف هذا العام 26 حيث تقع مدينة النماص على بعد 140 كم إلى الشمال من أبها و420 كم جنوبالطائف ويحدها من الجهة الجنوبية مركز تنومة، ومن الشرق يحدها محافظة بيشة ومن الجهة الغربية السفوح المطلة على تهامة والتي تنحدر بشدة تجاه الغرب حيث محافظة المجاردة. ويبلغ عدد السكان في محافظة النماص تسعون ألف نسمة بما في ذلك مركز بني عمرو والسرح. وعن التطور العمراني والحضاري: أوضح ابن مبارك ان محافظة النماص تشهد تطوراً عمرانياً وحضارياً مواكباً لما تشهده كافة مدن المملكة حيث ساهمت القروض التي منحتها الدولة لمواطنيها على النهوض بشكل إيجابي ومتوافق مع النمو الحضاري الذي تم من خلال خطط خمسية أعدتها الدولة، فكان لهذا التوافق والتكامل البناء والتشييد من قبل الدولة فيما يهم المواطن ذاته فيما يعنيه وأسرته ونشاطاته التجارية مما جعل القرى أشبه بمدن من حيث اكتمال الخدمات وجمال البناء والتخطيط، فلا تكاد تخلو قرية من قرى محافظة النماص من الخطوط المسفلتة ومشاريع مياه الشرب وخدمات الكهرباء والهاتف حيث بلغت نسبة تغطية الكهرباء والهاتف لقرى محافظة النماص نسبة 100٪. ويتجلى جمال الطقس في محافظة النماص أثناء فترة هبوب الرياح الموسمية الصيفية حيث تنخفض درجة الحرارة وتهب نسمات الهواء الباردة فتدثرت المحافظة بثوب أخضر ملفوفاً بطوق من الضباب والسحب حيث يأتي الضباب بين الحين والآخر فيضفي نوعاً من العناق البديع بين بياضة وخضرة الأشجار المتعانقة وتدب الحياة في ينابيع المياه والشلالات المائية مصدرة هديراً وتدفقاً للمياه مصحوباً بتغريد الطيور المهاجرة والمستوطنة فتصبح محافظة النماص في هذا الوقت مصدر جذب سياحي لكافة المواطنين والوافدين من دول الخليج العربي. ولعل ما يميز محافظة النماص إضافة إلى الطبيعة الخلابة الريف الجميل بكل عاداته وتقاليده وطقوسه اليومية بما فيها من مواسم الزوجات التي مازالت تحمل عبق الماضي في ثوب قشيب من الأصالة. ولكي يجد المصطاف والزائر المتعة من خلال زيارته للمحافظة فقد تم توفير العديد من الخدمات الضرورية والمساندة التي تضفي المتعة لكل زائر وتوفر ما يحتاجه المصطاف من كهرباء وماء ومحاضرات توعية دينية وتثقيفية، لذا نجد الكثير من المتنزهات في محافظة النماص تم توفير الماء والكهرباء وملاعب الأطفال وتهيئة الجلسات العائلية ذات الخصوصية مثل ما هو موجود في (منتزه آل وليد وجبل ناصر) ومنتزه شحر ومنتزه شعب العين ومنتزه سنان وبدعة، كما ان العديد من المتنزهات تعطي المصطاف الخصوصية المطلوبة نظراً لكثافة أشجارها، كما هو متوفر في غابات ومنتزهات (الغمى وجبل العرفج ومنتزه العقيقة - شعف صدريد وشعف آل زيدان ومنتزه آل جميرة - وادي ترج - وادي بدوة - وادي مدار).