يرعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم مساء اليوم الاثنين الحفل التكريمي الذي يقيمه نادي القصيم الأدبي ببريدة للأستاذ الشيخ عبدالعزيز بن عبدالرحمن المسند والذي يأتي في إطار احتفاء النادي بالشخصيات الفاعلة في المجتمع من أبناء المنطقة وسوف يشتمل الحفل حديثاً عن جوانب واهتمامات المكرم ومآثره وذلك من قبل الدكتور علي بن محمد العجلان مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في منطقة القصيم والأستاذ محمد بن عبدالله الدباسي والدكتور حسن بن فهد الهويمل رئيس النادي وسيقدم الحفل الدكتور إبراهيم الدغيري. وعن هذه المناسبة تحدث بداية الدكتور حسن بن فهد بن حسن الهويمل قائلاً: دأب نادي القصيم على تكريم الكفاءات الوطنية التي كان لها دورها في خدمة الوطن عبر أي المجالات والنادي بمبادرته تلك يستلهم سياسة الدولة في تكريم الكفاءات الوطنية، فلقد كانت هناك مجالات كثيرة تكرم فيها الدولة طائفة من أبنائها المتميزين في أي مجال حيث كرمت العلماء والأدباء والمفكرين ورجال الأعمال، كان ذلك من خلال مهرجان الجنادرية أو من خلال مؤتمرات رؤساء الأندية الأدبية، ولمَّا تزل الدول تثمّن جهود أبنائها بين حين وآخر ولقد كرَّم النادي معالي الشيخ محمد بن ناصر العبودي وكان ذلك التكريم فاتحة خير حيث كرمته الدولة من خلال المهرجان الوطني ومساء اليوم الاثنين 15-4-1426ه يكرم النادي فضيلة الشيخ عبدالعزيز المسند، والتكريمان جاءا بمباركة ورعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز الذي كان مع كل المؤسسات التعليمية والأدبية والتجارية والرياضية يبارك ويدعم ويسدد وفضيلة الشيخ المسند من أبناء القصيم الذين خدموا بلادهم بصدق وإخلاص وتفان وهو أهل للتكريم ويجيء تكريم المسند في إطار مشروع التكريم الذي أقره أعضاء مجلس الإدارة وأكدوا عليه فالوطن زاخر بالمواطنين المخلصين الذين لا يتطلعون إلى جزاء ولا شكور ولكن حقهم علينا شد أزرهم بالتقدير. وأضاف الدكتور علي بن محمد العجلان مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالقصيم قائلا: استشعاراً بأهمية الرجال المخلصين لدينهم ووطنهم وأمتهم تبرز دوافع الحب والتقدير لهم نظير ما قدموه من عطاء ووفاء، فإن هؤلاء الرجال لهم حق على الأمة بما حققوه من نفع عام وخاص كان له أثره في بناء الوعي الديني والثقافي والاجتماعي للفرد والمجتمع، فهؤلاء كانت أهميتهم نابعة من اهتماماتهم في نشر الدعوة إلى الله وبذل الخير للأمة فحققوا ما أرادوا بصبر واحتساب وإخلاص فكانت عظمة المهمة وسموها بارزة من خلال عطاء هؤلاء الرجال الأوفياء الذين بيّنوا فأخلصوا وأعطوا فأوفوا فمجاهدة النفس وصبرها وإخلاصها صفات حميدة من أجل صفاتهم فأخذ المجتمع عنهم أمر الدين والدنيا فكان الولاء للدين ثم للوطن وصار غرس القيم والأخلاق الفاضلة في السلوك والتصرف هدفاً من أهدافهم وهذه بلا شك نماذج عظيمة وأهداف سامية في التعليم وتهذيب النفس البشرية. إن تكريم الرجال المخلصين ينبع من الإحساس بدورهم الفاعل في بناء الأجيال على أساس من العقيدة الصحيحة والولاء لدين الله وسنّة رسوله صلّى الله عليه وسلم ثم بذل الخير في كافة وجوهه وهي رسالة سامية وجليلة نحو تقوية أواصر الاخوة والتعاون على البر والتقوى بين أفراد المجتمع والأمة. وانطلاقاً من ذلك كان تكريم الشيخ العلامة عبدالعزيز بن عبدالرحمن المسند، من قبل نادي القصيم الأدبي متوافقاً مع ما قدمه هذا العالم الجليل من جهود عظيمة وأعمال جليلة كانت كفيلة بحب الناس وتقديرهم له وبنفس الوقت وفاء لهذا العالم الجليل على ما قدمه من نصح وإرشاد وبذل للمجتمع والأمة. لقد جاءت الرعاية الكريمة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود لتكريم هذا الشيخ كلمسة وفاء وعطاء من رجل يعرف للرجال الأوفياء قدرهم ويحرص على تقديرهم وكانت النظرة الثاقبة لسموه هي منهج بارز وسمة متميزة في تقدير الفاعلين في المجتمع وإعطائهم ما يستحقون من القدر والحب والإشادة حتى يكون هناك أساس من رد الجميل لهم وعطاء يوازي روح الصدق والعطاء الذي بذلوه في مسيرة حياتهم وهذا منهج عظيم سلكه ولاة أمر هذه البلاد المباركة في تقديرهم للعلماء العاملين والرجال المخلصين والاستمرار في نهج التكريم والتقدير للأوفياء والمخلصين يعطينا (بإذن الله) حلقة متصلة ومنتظمة من الرجال المخلصين والسواعد القوية التي تعطي لدينها ووطنها عبر مبادئها وثوابتها الدينية. فما أجدر بنا أن نستشعر هذه المعطيات وهذه القيم لنبني لأمتنا صروح العلم والمعرفة وليتمكن المخلصون من تقديم ما لديهم عبر دعم ومؤازرة القادة والمخلصين لدينهم وأمتهم وهو دافع قوي للعطاء وأنموذج عظيم نحو صدق التوجه في حث الجميع على التفاعل وبذل كافة الأسباب الموصلة لنفع الأمة. وبنفس الوقت يعطي دلالة أكيدة على تقدير أهل الفضل والاعتراف بفضلهم وإحسانهم على الناس. إن العطاء والوفاء بهذه الصورة الجميلة يضع أساساً وقاعدة متينة نحو رؤية مستقبلية في بناء المجتمعات ويعطي الجميع نظرة عميقة للقادة الأبرار وأهل العلم الأخيار والفضلاء من رجال المجتمع والأمة الأغيار. إن المستهدف بهذا التكريم عرفته سباقاً للخير باذلاً له مشاركاً في كافة الأعمال الاجتماعية داعياً إلى الله ورسوله بالحكمة والموعظة الحسنة ووفق ما يقتضيه الحال عالماً بالشرع وأحكام الدين - نحسبه كذلك والله حسيبه - فكانت مؤلفاته متعددة وكتبه قيمة تمتع بالنباهة وحسن التصرف ومعالجة القضايا الاجتماعية وفق رؤية متعقلة وراشدة تميز بالصدق والأخلاق الحسنة فكسب احترام الجميع وتقديرهم. لقد كانت له أعمال دعوية منذ زمن بعيد فشارك في المحاضرات والندوات في الداخل والخارج وترأس عدداً من الدورات العلمية والدعوية واشترك في المؤتمرات العالمية والرحلات الخاصة بالدعوة إلى الله كل ذلك وغيره مما يصعب حصره في سياق هذا الحديث عن فضيلته، لقد كانت لبنات خيرة في عطاء هذا العالم لمجتمعه وأمته واستحق أن يكون مكرّماً من أهل العلم والأدب والثقافة وفي رعاية كريمة تعودنا عليها من سمو أمير المنطقة (حفظه الله). ....... السيرة الذاتية ...... - عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن محمد المسند. - وُلِدَ في مدينة بريدة 1353ه. - توفيت والدته بعد عام من ولادته فأرضعته زوجة الشيخ محمد بن حسين المهنا. - لما بلغ السابعة من عمره ألحقه والده (بكتاب) المطوع (عبدالعزيز الفرج). - في الصيف ينتقل من منزل والده بحي الشماسي إلى الغاف غرب بريدة حيث يشتري والده عنباً هناك فينتقل هو وإخوانه لنطارة العنب. - في عام 1364ه شهد تحولاً كبيراً في حياته حيث انتقل للدراسة في دار التوحيد بالطائف. * تخرج من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بمكة المكرمة. * عمل مدرساً ومديراً لمعهد شقراء العلمي. * ثم عميداً لكليتي الشريعة واللغة العربية بالرياض. * ثم مديراً عاماً للمعاهد والكليات (التي أصبحت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية)، ثم مستشاراً بالجامعة. * ثم مستشاراً بوزارة التعليم العالي، ويشرف على الإدارة العامة لتطوير التعليم العالي بوزارة التعليم العالي. * ثم عُيِّنَ رئيساً لتعليم البنات، وهو الآن متقاعد. * عضو في مجلس الشركة السياحية في أبها، ورئيس مجلس الرقابة. * عضو في مجلس شركة الطائف للاستثمار والسياحة، ورئيس مجلس الرقابة. * عضو في مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر. * عضو في نادي القصيم الأدبي. * يعمل أميناً عاماً لجمعية البر بالرياض الخيرية (متبرعاً). * له نشاط واسع في المجالات العلمية والاجتماعية والأدبية. * له برنامج في التلفزيون بعنوان (منكم وإليكم)، وبرنامج في الراديو بعنوان (تلاوة وتفسير). * له محاضرات وندوات في الجامعات، والنوادي، والمساجد في مواضيع مختلفة. * رحل في سبيل الدعوة إلى دول كثيرة في الشرق والغرب، وترأس دورات لتدريب الأئمة والدعاة في أمريكا الجنوبية وفيجي. * له عدة مؤلفات مطبوعة منها: (الزواج والمهور) - (غذاء الروح) - (النهج المحمدي) - (الأندلس تاريخ وعبرة) - (العلم المفقود في المواريث الإسلامية) - (إمام الصابرين أحمد بن حنبل) - (متى ينتصر المسلمون؟) - (سفينة الصحراء) - (الصين ويأجوج ومأجوج عالم مجهول) - (تفسير القرآن الكريم) كاملاً تحت الطبع.