إن تغير وزير لآخر لا يعني بالتأكيد عدم صلاحية نتاج الأول أو حتمية نجاح الأخير.. ولكن في الأمر أسس ونظريات قد تواجدت ثم درست وبعدها قُرر الأمر.. ومن الضروري جداً ألا يبنى على المجهول في مثل هذه القرارات بل إن النتاج السابق الذي ننتظره لاحقاً هو مقياس أجدى كي يتضح القرار والدولة حفظها الله لا بد أن تكون قد خصصت بشكل دوري من يتولى الدراسة والتدقيق إلى نهاية سليمة تخدم الغرض الذي دائما يستوعب المصلحة العامة.. والأمر الذي عرفناه واستطرق مسامعنا في تعيين جديد لوزير التربية والتعليم.. لهو خبر يحملنا على التفاؤل والرجاء وطول الأمل ومعاودة الانتظار في سبيل فتح مجالات أوسع للرقي والتنظيم حول هذه الجهة المعنية.. وكم نحن مستبشرون بخطوات جديدة تنقل لنا هذا الكم الهائل من التنظيمات والمبادرات إلى صورة رائعة تحمل وضوحاً وتميزاً في كل معالمها واتجاهاتها، فرغم الإنجازات السابقة وخطوات التغيير، إلا أننا مازلنا نعاني سيطرة الجمود والاكتفاء الذي يغلب أكثر متطلبات واحتياجات هذا الصرح الرفيع (العلم) ولا يخفى على أحد كم هي المأمولات والتطلعات التي يطالب بها كل عارف بكنه هذه النواحي (صلة السمو والتطوير بذلك.. وما أجمل أن تسمح هذه الجهة برائدها الجديد.. ولوج الأقلام في نثر ما لديها من ابداع وتجديد يهدف الى مصافحة واقع الميدان بما يخدمه ويعلي شأنه وكم هي الآراء التي تتداعى لتسهم في تقديم كل ما يحمل جزئيات ونواحي ومتطلبات الجهة إلى الأفضل والمأمول دائما لكل ممارس لهذه الميادين، ولا شك أن لدينا مجموعات ليست قليلة تتحمس كل حين لتعلن أن لديها المزيد والمزيد ولكن السؤال: أين من يتيح هذه الفرص؟ بل أين من يحيي هذا الحماس؟ ولماذا يتقلص المدى على فترات ليختفي إقبال هؤلاء فلا نسمع لهم صوتاً ولا نعلم لهم ركزاً؟ اللهم إلا القلة الذين نادراً ما يفعّل طرحهم.. وحقيقة نعترف بها ولا يمكن أن نخفيها إننا بحاجة إلى تكثيف الجهود من أجل رفع المعوقات التي نلمسها على عاتق أمور متفرعة لا يمكن حصرها هنا.. فاليوم ونحن مع مربي جديد وأمام آمال ما زالت ترد.. هل سنجد مجيبا؟ وهل سيُبحث عن المورد الذي منه نستشف العطاء والتداعي العائد بما فيه رفع وتطوير أنظمة هذا القطاع؟ والسؤال سيعيد نفسه: هل من مجيب؟!