أعلنت الشرطة والمستشفيات أن قطاراً اصطدم بحافلة مكتظة بالركاب على تقاطع طرقات أمس الأربعاء في شمال غرب سريلانكا مما أدى إلى سقوط 33 قتيلاً. وقالت الشرطة إن الحافلة التي تملكها شركة خاصة كانت تقل أكثر من 60 شخصاً فيما تتسع فقط ل45 شخصاً. وأفاد قائد الشرطة المحلية اسوكا راتناويرا أن القطار باغت الحافلة حين كانا على مفترق طرقات قرب مدينة بولغاويلا على بعد 80 كلم شمال شرق كولومبو. واشتعلت النيران في الحافلة فيما كان رجال الإنقاذ يحاولون سحب جثث الركاب المتفحمة. وحددت الشرطة الحصيلة الأولية لركاب الحافلة ب30 قتيلاً على الأقل نافية معلومات صحافية أشارت إلى سقوط 50 قتيلاً. وقال ناطق باسم المستشفى الرئيسي في المنطقة إنه تم نقل 33 جثة إلى المستشفى وإن المصابين نقلوا إلى ثلاثة مستشفيات أخرى. وأضاف أن عدد الجرحى وصل إلى ثلاثين شخصاً. وعزا قائد الشرطة أسباب الحادث إلى (إهمال خطير من قبل سائق الحافلة). وقد أطلقت عمليات بحث للعثور على الرجل الذي فرَّ كما يبدو. ولم يسجّل سقوط ضحايا في صفوف ركاب القطار. وتعد طرقات سريلانكا الأخطر في جنوب آسيا. وقالت الشرطة إن 2096 شخصاً قتلوا عام 2003 في 1933 من حوادث السير التي أسفرت عن سقوط ضحايا من أصل إجمالي 60 ألف حادث. إلى ذلك ما زالت عمليات الإغاثة مستمرة في اماغازاكي (غرب اليابان) أملاً في العثور على ناجين، وذلك لليوم الثالث على التوالي على انحراف قطار في أضخم كارثة من نوعها تشهدها البلاد منذ حوالي 40 عاماً وقد أودت بحياة 90 شخصاً بحسب آخر حصيلة. وأكد متحدث باسم الشرطة لوكالة فرانس برس بعد انتشال بعض الجثث ليل الثلاثاء الأربعاء (لدينا التأكيد على وفاة 90 شخصاً - 50 رجلاً و40 سيدة - وإصابة 456 شخصاً بجروح). ولم يعثر على أي ناجٍ منذ صباح الثلاثاء عندما انتشل طالب في التاسعة عشرة من عمره بعد مرور 22 ساعة على الحادث. وأكَّد متحدث باسم أجهزة الإطفاء (أن عمليات الإغاثة ستتواصل طالما هناك أمل في العثور على أحياء). وتشير بعض المعلومات إلى احتمال وجود ما بين 10 و20 ضحية عالقين بين أنقاض القطار. وقد وقع حادث القطار صباح الاثنين في وقت يشهد حركة كبيرة في اماغازاكي لدى انحراف أربع مقطورات اصطدمت إحداها بأحد المباني السكنية. ولا تزال أسباب انحراف القطار مجهولة، غير أن السلطات تشتبه بأن سائق القطار الشاب انعطف بدون أن يخفف سرعته بالشكل المناسب. وهذه اسوأ كارثة تقع في اليابان منذ تشرين الثاني - نوفمبر 1963 حين قتل 160 راكباً في اصطدام قطارين في يوكوهاما قرب طوكيو. وتملك اليابان إحدى شبكات سكك الحديد الأكثر كثافة وآماناً في العالم وتنقل كل يوم ما لا يقل عن 60 مليون راكب، أي قرابة نصف سكان اليابان.