تزخر بلادنا المباركة بالكثير من المسابقات القرآنية التي تعم بركتها ونفعها أرجاء وقطاعات وشرائح مختلفة في جميع مناطق المملكة، لكن تبقى المسابقة المحلية على جائزة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم هي عروس المسابقات القرآنية ودرة التاج في ميدان التنافس في حفظ كتاب الله العزيز لأسباب لا تخفى على أحد. نقول هي عروس المسابقات القرآنية لأنها تشمل حفظة كتاب الله العزيز من جميع مناطق ومحافظات وقرى وهجر بلادنا الطيبة. عروس المسابقات القرآنية لأنها تجمع حفظة القرآن الكريم من البنين والبنات على مائدة القرآن الكريم، في حين أن غيرها من المسابقات يقتصر الاشتراك فيها على الذكور دون الإناث. عروس المسابقات القرآنية لأن فرصة الترشيح لها والتنافس على نيل جوائزها متاحة لكل الأعمار ما بين الطفولة المبكرة والصبا وحتى الشباب الذين وصلوا مرحلة الرجولة الكاملة والنضج التام. عروس المسابقات القرآنية لأنها تقام في الرياض عاصمة مملكتنا الحبيبة التي تتوافر بها كافة الخدمات والمرافق التي تجعل من المسابقة نزهة مباركة في رحاب القرآن الكريم، وفرصة طيبة للالتقاء بكبار العلماء والدعاة، والوقوف على كثير من ملامح النهضة والتطور التي تعيشها بلادنا. عروس المسابقات القرآنية لأنها فريدة من نوعها ليس داخل المملكة فحسب بل وخارجها أيضاً، فقلما توجد مسابقة، تستهدف هذا العدد الكبير من المتسابقين ويقدر المرشحون للوصول إلى تصفياتها النهائية بعشرات الآلاف، في جميع فروعها. عروس المسابقات القرآنية لأن قيمة جوائزها المالية والتي يقدمها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز هي الأضخم بين جوائز المسابقات، فضلاً عن حرص سموه الكريم على الالتقاء بالمتسابقين والشد على أيدي الفائزين منهم في جو إيماني أبوي رائع. عروس المسابقات القرآنية لأنها منذ انطلاق دورتها الأولى وهي تشهد تطوراً يشمل جميع جوانبها التنظيمية والتحكيمية والإعلامية مما جعلها محط أنظار جميع المتسابقين والآباء والأمهات، الذين يشجعون الأبناء والبنات على الاجتهاد في الحفظ لنيل شرف الاشتراك بها. عروس المسابقات القرآنية، لأنها ارتبطت باسم أمير الخير، الذي يشهد القاصي والداني بعطاءاته في خدمة كل ما من شأنه رفعة الإسلام والعناية بالقرآن الكريم والكثير من مناشط العمل الإنساني والخيري. عروس المسابقات لما يصاحبها من برامج علمية وتدريبية لعدد من المهتمين بالقرآن الكريم والقراءات في طرق التحكيم. لهذا كله هي فعلاً بحق عروس المسابقات القرآنية، التي نبتهج بإطلاتها علينا كل عام، لتمنحنا جميعاً شرف الاجتهاد في خدمة القرآن الكريم وفرحة الأمل بأن ننال خيرية تعليمه وتعلمه، التي وعد بها رسولنا الكريم عليه اشرف الصلاة واتم التسليم، جزى الله- جل وعلا- صاحب الجائزة كل خير.. ونفعنا جميعاً ببركة القرآن الكريم.