اختي العزيزة.. إن الحياة الزوجية تتطلب الكثير من الصبر والحكمة.. ذلك لأنها لا تخلو من المشاكل، ولا من المتاعب، انها كثيراً ما تتعرض لها الاسرة فتصبح هذه المصاعب حفرة عميقة في درب سعادة الأسرة، كما انه بسببها ينعدم الحب والوئام.. ويخيم على الأسرة جو أسود قاتم خال من جميع انواع الحياة السعيدة.. واذا ما نحن امعنا النظر في بعض هذه المشاكل وجدناها تبدو غاية في التفاهة والسخافة ولكنها مع طول الزمن وتركها دون معالجة كبرت وتضخمت وأصبحت بعد ذلك خطراً يهدد سلامة الحياة الزوجية ومعالجة هذه الأمور تتطلب صراحة وتضحية، وكثيراً من الصبر والتريث وروحاً رياضية من كلا الطرفين بحيث يستطاع بعد ذلك انقاذ الأسرة من مستنقع المنغصات والمشاكسات، ونقلها من جو الكآبة والحزن والخنوع الى جو السعادة والهناء، والانشراح..؟! وليحذر الوالدان كل الحذر من عاقبة هذه الأعمال التي كثيراً ما تنعكس على الأطفال فتؤثر على حياتهم ونشأتهم وآدابهم، ونظرتهم ايضا نحو والديهم!! ومن هنا وجب على رب الاسرة وربتها ان يتناقشا بهدوء وحكمة ويعالجا المشاكل وهي في مهدها قبل استفحال أمرها بكثير من العقل والرزانة.. وبهذا تستطيع الأسرة أن تعيش عيشة هنية مرضية (كلها سعادة وحب).