بتاريخ 19 جمادى الأولى الجاري طرح الأخ إبراهيم الشايع معاناة أهل المذنب من التمديدات الهوائية التابعة لشركة الكهرباء ومطالبتهم بإزالتها واستبدالها بشبكة أرضية بالنظر لما تسببه من الحوادث والأضرار الكبيرة وتشويه المظهر العام للمدينة.. الخ. والواقع أن المطالبة بإزالة هذه التمديدات المؤذية هي مطلب وجيه وله ما يبرره بالنسبة لأهل المذنب وغيرهم من أهل المدن التي لا تزال خدمة الكهرباء فيها تعتمد على شبكات النقل الهوائي. فالأعمدة الضخمة والراسية رسو الجبال تشكل طرفاً فاعلاً في الكثير من حوادث السيارات المألوفة والموجعة، كما أن الأسلاك المكشوفة ذات الجهد العالي تعرض العاملين في صيانة الشبكة وغيرهم من العاملين فوق أسطح المنازل والأسوار وأي ارتفاعات أخرى قريبة منها تعرضهم لخطر التماس بها والصعق القاتل والذي نسمع عن أخباره بين الفينة والأخرى. والمشكلة أنه كلما زادت اتساعات المدن زادت هذه الشبكات اتساعاً وزادت نسبة الحوادث والأخطار الناجمة عنها. وكل ضحية جديدة أو بالأحرى كل جثة متفحمة تذكرنا بما قبلها من ضحايا هذه الأعمدة والأسلاك التي فرضتها شركة الكهرباء فوق مساكننا أو بالأحرى فوق رؤوسنا. وقد وجد في وقت من الأوقات اتجاه محمود لاستبدال الشبكات الهوائية بشبكات أرضية على مراحل في كثير من المدن ومنها محافظة الرس لكن هذا التوجه توقف في السنوات الأخيرة اللهم إلا في بعض المدن الكبرى وظلت المدن الصغيرة محرومة من اهتمامات المسؤولين في هذا الجانب مع أن المشتركين فيها يتحملون ذات التكاليف التي يتحملها غيرهم في المدن الأخرى والمفروض أن يكون لهم مثل ما لغيرهم من الحقوق على المسؤولين في قطاع الكهرباء الذين بذلوا جهوداً يشكرون عليها في تطوير هذه الخدمة وتسهيل الحصول عليها ولم يبق عليهم سوى تطوير وسائط نقل وتوزيع هذه الخدمة عن طريق إحلال الشبكات الأرضية مكان الشبكات الهوائية باعتبارها هي الطريقة الحديثة والآمنة التي تناسب العصر وتناسب احتياجات كافة المدن وليس بعضها وتهدف إلى تحسين مظاهرها العامة التي لا يمكن تحسينها مع وجود الأعمدة والأسلاك التي تملأ الأرصفة والشوارع وأقترح لتحقيق هذا الهدف اتخاذ الترتيبات الإجرائية التالية: * إلزام أصحاب المخططات الخاصة باستخدام التمديدات الأرضية. * العودة إلى خطة استبدال الشبكات الهوائية العاملة حالياً على مراحل وفي كافة المدن لأن ما يحتاجه البعض يحتاجه البعض الآخر. * استخدام التمديدات الأرضية فيما تنفذه الشركة من تمديدات جديدة. وأنا على ثقة بأن المسؤولين على قناعة بأن التمديدات الأرضية هي الخيار الذي يفرض نفسه على المسؤولين في قطاع الكهرباء طال الزمن أم قصر،،، والله الموفق...